خلافه مع هند رستم بسبب قبلة.. نساء في حياة العندليب عبد الحليم حافظ
عبد الحليم حافظ، العندليب الأسمر، يعد من أهم نجوم الغناء على مر العصور، على الرغم من رحيله، إلا أنه مازال يسكن قلوب جمهوره، ومازالت أغانيه تتداول بين الجماهير في الوطن العربي بأكمله. لقبه جمهوره بـ "ملك الرومانسية" لأن معظم أغانيه اتسمت بشدة الحب الممزوج بالحزن والشجن. ومع ذلك، عاش وحيدًا حتى وفاته، حيث كانت حياته مليئة بقصص الحب الفاشلة.
قصص الحب في حياة العندليب
أول حب في حياة العندليب كان في بداية حياته مع فتاة تدعى "فاطمة"، قريبة زوجة خاله، حب الطفولة والمراهقة.
في سن الصبا، ارتبط عبد الحليم بفتاة من الإسكندرية تدعى "عايدة". غنى لها أغنيتي "في يوم في شهر في سنة" و"بتلوموني ليه". كانت من كبار عائلات الإسكندرية وشديدة الجمال، كما أكد ابن أخيه محمد شبانة في حوار عام 2018.
قصة الحب الثانية كانت مع فتاة مجهولة. صديقه وجدي الحكيم كشف أن عبد الحليم أحبها، والتقى بها في سرية شديدة، ولكنه لم يستطع الزواج منها بسبب وفاتها. أهداها أغنية "في يوم في شهر في سنة".
على الرغم من الحب الكبير بين عبد الحليم وزبيدة ثروت، لم يعترف أحدهما للآخر بحبه. كشفت زبيدة بعد أكثر من 50 عامًا عن حبهما، وأن والدها رفض طلب عبد الحليم للزواج منها، مما تسبب في حزنه الشديد.
السندريلا..سعاد حسني
عبد الحليم كشف في مذكراته عن حبه لسعاد حسني، موضحًا أن ما جمع بينهما هو الحنان، وأنها كانت تلقائية ووفيه لأسرتها.
كانت قصة الحب الأخيرة في حياة عبد الحليم مع فتاة لبنانية تملك صالون اجتماعي وكانت تهتم بمنزله في بيروت. بعد وفاته، ذكرت أنها لم تكن تلعب دور الدون جوان بل كانت تصرفاته تلقائية ولطيفة.
هند رستم.. الرفض والاحترام
هند رستم رفضت المشاركة في فيلم مع عبد الحليم بسبب كثرة القبلات والأحضان، مشيرة إلى أنها تحترم زوجها وابنتها. هذا الرفض كان مفاجئًا، خاصة أن العندليب شارك كبار النجمات في أفلامه. كما كانت هناك محاولة من الكاتب إحسان عبد القدوس لجمعهما في عام 1969، لكنها فشلت.
فيلم "أبي فوق الشجرة"
قبل بدء تصوير فيلم "أبي فوق الشجرة"، اتصل إحسان عبد القدوس بهند رستم ليطلب منها المشاركة. رغم إشادة إحسان بالمخرج حسين كمال، رفضت هند الدور بسبب كثرة القبلات والأحضان، احترامًا لزوجها وابنتها. هذا الرفض أثار غضب عبد الحليم، خاصة بعد موافقة هند على العمل مع فريد الأطرش في فيلم "الخروج من الجنة" في نفس العام.
يبقى عبد الحليم حافظ رمزًا خالدًا في عالم الغناء، ليس فقط بفضل صوته العذب وأغانيه الرومانسية، ولكن أيضًا بقصص الحب المتنوعة التي عاصرها. قد تكون حياته العاطفية مليئة بالحزن، إلا أنها أثرت بشكل كبير على فنّه وأغانيه، مما جعله يعيش في قلوب محبيه حتى اليوم.
عبد الحليم حافظ سيبقى دائمًا العندليب الأسمر، ملك الرومانسية الذي لا يُنسى.
اقرأ أيضًا: