لماذا يكرهون وزير التربية والتعليم الجديد ؟.. مخطط لإعادة أحد الوزراء لمقعد الوزارة .. والمعلمون ضحايا لصراع علي الكرسي

حالة من الجدل اشتعلت على مدار الأيام الماضية ما بين هجوم غير مبرر على وزير التربية والتعليم الجديد الدكتور محمد عبد اللطيف عبر صفحات السوشيال ميديا وباستخدام بعض المأجورين لإثارة الرأي العام فما بين التشكيك في شهادات الرجل، والذي اُخْتِير بعناية من قبل الدكتور مصطفى مدبولي وفقا لتصريحاته لإصلاح منظومة تعليمية شاخت على يد وزراء اعتادوا مبدأ كله تمام يا فندم فما بين إصلاح شكلي للتعليم وسياسات تعليمية لم تلتفت يوما للمعلم المطحون أصبح تعيين وزير له خبرة في التعليم الخاص ونموذج ناجح باتت جريمة لا تغتفر من الحكومة.

لماذا يكرهون وزير التربية والتعليم الجديد؟

لماذا يكرهون وزير التربية والتعليم الجديد ؟ هذا السؤال المنطقي لن تجد له إجابة إلا الحنين لعصر وزراء سابقين لا يجيدون إلا سياسة العلاقات العامة وتسويق نجاحات بائسة وغير مكتملة على أنها إنجازات -غير مسبوقة-! وباتت منشورات تترحم علي أيام أحد الوزراء وكأنه يوسف الصديق عليه وعلي نبينا الصلاة والسلام والسخيرة من شكل الوزير الجديد ومؤهلاته والتشكيك في حصوله على لقب الدكتوراه .

لماذا لجأت الدولة لوزير محسوب على التعليم الخاص ؟

هنا كان يجب الوقوف بحزم أمام هذه المحاولات المكشوفة والسؤال لماذا لجأت الدولة لوزير محسوب على التعليم الخاص مع توافر نماذج للعديد من أبناء الوزارة، والذين لا يشكك في كفاءتهم ولكن ألم يحن الوقت للخروج من عباءة التعليم الحكومي التقليدي إلي نموذج جديد يحقق تطلعات الطلاب والمعلمين؟

ووفقا لتصريحات للنائبة جيهان البيومي عضو لجنة التعليم في مجلس النواب إن البعض يحاول الهجوم على الحكومة الجديدة من أجل اختلاق المشاكل دون أي وجه حق واستغلال لما يعتقدون بأنه ثغرة في التشكيل الوزاري.

وبعيدا عن التصريحات الحكومية والنواب المعنيين بملف التعليم هل من المنطقي مساءلة وزير لم يمض على تعيين إلا أيام عن أسباب وصوله لمقعد وزير التربية والتعليم؟ هل اختار الوزير نفسه؟ ثم لماذا التعجل الآن؟ لماذا الصمت على شكاوى طلاب الثانوية العامة من امتحانات اللغة العربية والفيزياء والكيمياء وغيرها وتوجيه الاتهامات كلها للوزير الجديد؟

ليس الهدف من هذا التقرير هو الحديث عن نظرية المؤامرة، ولكن لماذا يقوم البعض اليوم بنشر بيانات عن تكلفة زيارة الوزير لمحافظة قنا كما وكأنه أول وزير يقوم بزيارة محافظة في الصعيد؟ لماذا بات البعض يختصر منصب الوزير في الحصول على درجة الدكتوراه مع ما تمثله من إجلال لصاحبها هل لأن وزير التربية والتعليم الجديد لم يحصل عليها "في نظرهم" ألم يفشل العديد من الحاصلين على درجة الدكتوراه في منصب وزير التربية والتعليم وفقا لمعايير السوشيل ميديا والحديث كان فيما مضى عن تغيير شامل لسياسات وزارة التربية والتعليم والحاجة إلى وزير غير تقليدي؟ لماذا لم تتحقق مطالب المعلمين وطلاب الثانوية العامة على مدار سنوات ماضية كانت فيها وزارة التربية والتعليم يتولها أساتذة جامعات وبعضهم اليوم يُتَرَحَّم على إنجازتهم؟ لماذا يحاول البعض تأليب المعلمين على الوزير الجديد؟ وهل يمكن تحميل الوزير الحالي مسؤولية امتحانات الثانوية العامة 2024؟

انتقاد سياسات وزير التربية والتعليم الجديد

وختاما من حق الجميع انتقاد سياسات وزير التربية والتعليم الجديد وقرارته، ولكن بعد منحه الفرصة للقيادة ودون استدعاء أسباب واهية، كما أن التسويق عن وجود إنجازات لبعض من تولوا منصب وزير التربية والتعليم لن تعيد أصحابها للمنصب ومع تقدير كل من ساهم في تطوير منظومة التعليم، ولكن التطوير لا يتوقف على أشخاص معينة قد حصلوا بالفعل على فرصتهم كاملة، ولم يتحقق ما كان مأمولاً من تطوير؛ ولذلك فقد وجب التغيير

اقرأ أيضا

برلماني: نرحب بتعيين صفاء شحاتة وزيرة للتربية والتعليم في الحكومة الجديدة

أول تعليق لـ”تعليم النواب” علي رحيل الدكتور رضا حجازي وتعيين صفاء شحاتة وزيرة التعليم