الموجز
السبت 9 نوفمبر 2024 12:42 صـ 7 جمادى أول 1446 هـ
أهم الأخبار

كلب وقطّة وأفعى.. حكاية المثل الشعبي «جه يكحلها عماها»

مثل جه يكحلها عماها
مثل جه يكحلها عماها

«جه يكحلها عماها».. لا شك أنك سمعت هذا المثل الشعبي الذي يتم تداوله بكثرة منذ سنوات طويلة، ليكون واحدًا من أبرز الأمثال التي تروي تاريخ التراث.

ودومًا ما يتم استعمال مثل جه يكحلها عماها للتعبير عن الشخص الذي يحاول إصلاح شيء ما، إلا أنه في النهاية يتسبب في إتلافه بدون قصد.

أمّا السر وراء مثل جه يكحلها عماها فيعود إلى روايتن رصدتهما كتب التراث، وهما الروايتان اللتان نستعرضهما في السطور التالية.

حكاية الكلب والقطة ومثل جه يكحلها عماها

وتقول القصة التراثية، أن كلبًا وقطّة كانا يعيشان في قصر أحد الأثرياء قديمًا، وربطت بينهما علاقة صداقة قوية إلا أنها لم تسلم من الغيرة.

وكان الكلب يشعر بالغيرة من جمال عيون القطة، وحينما سألها عن السر وراء هذا الجمال، أجابته بأن السبب هو الكحل الموضوع فيهما من يوم وُلدت، فما كان من الكلب إلا أن حاول تقليدها بوضع الكحل في عينيه.

ولكن بدلًا من الحصول على المظهر الرائع، قام الكلب بإدخال مخالبه في عينيه ليكحلها ما تسبب في فقأ عينه وإصابته بالعمى.

وذاع ذلك الخبر بين الناس، فقالوا فيه هذا المثل "جه يكحلها عماها"، وعجبوا من سخف عمله وغفلته بالرغم من ذكائه ومهارته.

الأفعى ومثل جه يكحلها عماها

أمّا الرواية الأخرى التي ترصدها بعض كتب التراث، فتتحدث عن رجل كان يشك في حب زوجته له لأنها لا تتحدث أو تضحك معه وتتجاهله كثيرًا، فذهب لسيدة عجوز ليخبرها عن أمره وعن حالته مع زوجته.

وهنا قدّمت له السيدة العجوز نصيحة غريبة للغاية تعتمد على وضع أفعى مغلق فمها بإحكام على صدره وهو نائم.

وبالفعل قام بتنفيذ ما نصحته به، حتى تفاجأ بصراخ زوجته وبكائها عليه وهى تحاول إيقاظه بعدما ظنت إنه فارق الحياة، فتأكد من حبها له ونهض سريعًا ليخبرها إنه لم يمت.

ولكن حينما علمت الزوجة بالأمر غضبت كثيرًا وأقسمت إنها لن تعود إليه وتركته، ومن هنا أطلق المثل "جه يكحلها عماها".

أقرأ أيضا:

حكاية مثل ”بين حانا ومانا ضاعت لحانا” .. وما حدث بسبب أفعال ”الضراير” (فيديو)