الموجز
الجمعة 22 نوفمبر 2024 05:25 صـ 21 جمادى أول 1446 هـ
أهم الأخبار

لغز غلوريا راميريز ”السيدة السامّة” التي أصابت من اقترب منها بالإغماء

غلوريا راميريز
غلوريا راميريز

شهد العام 1994 واقعة غريبة هزّت الولايات المتحدة، وبقيت حتى الآن أحد الألغاز الغامضة التي حيّرت العلماء لسنوات طويلة دون الوصول إلى إجابة قاطعة تفك اللغز.

القصة تخص غلوريا راميريز وهي ربة منزل وأم لطفلين، ولدت في عام 1963، ولكن بسبب الظروف الغريبة المتمثلة في وفاتها، أطلق عليها اسم السيدة السامة.

مرض غلوريا راميريز

تعود تفاصيل الواقعة إلى الساعة 8:15 مساءً في مساء يوم 19 فبراير 1994، حينما تم إحضار غلوريا التي تعاني من آثار سرطان عنق الرحم المتقدم، إلى قسم الطوارئ في مستشفى ريفرسايد العام بواسطة المسعفين.

كانت المريضة مرتبكة للغاية وكانت تعاني من تسرع القلب، ولهذا حقنها الطاقم الطبي بالديازيبام والميدازولام واللورازيبام لتهدئتها.

وعندما أصبح من الواضح أن غلوريا كانت تستجيب بشكل سيئ للعلاج، حاول الموظفون معالجة اضطرابات دقات القلب من خلال مزيل الرجفان، ولكن عند هذه النقطة، رأى العديد من الناس لمعانًا زيتيًا يغطي جسد غلوريا، ولاحظ البعض وجود رائحة شبيهة بالفواكه تشبه الثوم ظنًا أنها آتية من فمها.

حالات إغماء في الطوارىء

حاولت ممرضة مسجلة تدعى سوزان كين سحب الدم من ذراع غلوريا ولاحظت رائحة تشبه الأمونياك قادمة من الأنبوب، فيما تم تحويل الحقنة إلى جولي جورتشينسكي وهي طبيبة مقيمة، حيث لاحظت جزيئات مانيلا الملونة العائمة في الدم، قبل أن يغمى على سوزان كين ويتم إخراجها من الغرفة، وبعد ذلك بوقت قصير، بدأت جولي جورتشينسكي تشعر بالغثيان وشكت بأنها مصابة بدوار، ثم غادرت غرفة الصدمات وجلست في مكتب الممرضة، حيث أغمى عليها أيضا.

وفي نفس الوقت، كانت الطبيبة مورين ويلش أخصائية في الجهاز التنفسي تساعد في غرفة الصدمات الثالثة. حيث خرجت منها ثم أُمرت الطاقم بإخلاء جميع مرضى قسم الطوارئ إلى موقف السيارات خارج المستشفى.

وبشكل عام، أصيب 23 شخصًا بالمرض وتم نقل خمسة إلى المستشفى، وفي الساعة 8:50 مساء، بعد 45 دقيقة من الإنعاش القلبي الرئوي وإزالة الرجفان، أعلن عن وفاتة غلوريا بسبب الفشل الكلوي المرتبط بسرطانها.

أمضت جورشينسكي أسبوعين في وحدة العناية المركزة مع مشاكل في التنفس، كما عانت من التهاب الكبد والنخر اللاوعائي في ركبتيها.

سر وفاة غلوريا راميريز

أمّا معامل ليفرمور فقد افترضت أن السر وراء تلك الواقعة هو أن غلوريا كانت تستخدم ثنائي ميثيل سلفوكسيد (DMSO)، وهو مذيب يستخدم كمزيل قوي، وعلاج منزلي للألم. مستخدمو هذه المادة يذكرون أن له طعمًا يشبه الثوم.تباع على شكل هلام في مخازن الأجهزة، ما يمكن أن يفسر المظهر الدهني لجسم غلوريا أيضاً.

وأوضح أن ثنائي ميثيل سلفوكسيد قد تحول إلى كبريت ثنائي ميثيل، وهو عامل ألكلة سامة ومسرطن للغاية من خلال سلسلة من التفاعلات الكيميائية في قسم الطوارئ، وهي التظرية التي تم إقرارها من قبل مكتب ريفرسايد كورونر ونشرت في مجلة الطب الشرعي الدولية، إلا أنها لا تزال محل نقاش في المجتمع العلمي.

بعد شهرين من وفاة غلوريا، تم إرسال جسدها المتحلل لإجراء تشريح مستقل ومن ثم دفنه، ولكن لم يتمكن أخصائي علم الأمراض من تحديد سبب الوفاة لأن قلبها كان مفقوداً، وكانت أجهزتها الأخرى ملوثة بالبرازي، وكان جسمها متحللاً للغاية. في 20 أبريل 1994 - بعد عشرة أسابيع من وفاتها - تم دفن غلوريا راميريز في حديقة أليف وود التذكارية في ريفرسايد.

أقرأ أيضا

حكاية أصغر أمّ في العالم.. أنجبت في الخامسة من عمرها

أبشع قصة حب.. الطبيب الذي عاش مع جثمان مريضته 7 سنوات وحاول إعادتها للحياة