الغلاء هناك حاجة تانية..
لو انت في غزة هتاكل إيه؟.. أكل البهايم وفضلات الحمير حتى نفاذ الكمية
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، يجب الدعاء لسكان وأهالي غزة، قبل قراءة هذا التقرير، الذي يستعرض فيه "الموجز"، خيارات الطعام المتاحة في القطاع الفلسطيني، مع غلاء الأسعار هناك، ولكن بطريقة مختلفة عن الغلاء داخل مصر، فالوضع أسود وأحلك بكثير..
الطعام في قطاع غزة، خيارات محدودة، في ظل ظروف الحرب الحالية وارتفاع أسعار الطعام بشكل مُبالغ فيه جدا، إذ وصلت أسعار بعض الخضروات، إن وُجدت من الأساس، إلى 10 دولارات لكل كيلو، وكيلو اللحمة 80 دولاراً، وبالتالي، فسكان القطاع بدأوا يتأقلمون مع الأوضاع الجديدة ويغيرون أكلاتهم الغذائية المفضلة.
إقرأ أيضاً.. مصر وفرنسا تؤكدان عدم وجود بديل للأونروا في تقديم الدعم لأهالي غزة
الحمير وجبة دائمة لسكان غزة
فأغلب سكان مدينة جباليا في شمال قطاع غزة، يتناولون وجبة واحدة يومياً، أحياناً تكون طبق أرز، وفي أيام أخرى يتناولون أوراق الشجر والنباتات، بعد ما يتم سلقها، ومن لا يعلم، فان هذه النوعية من الطعام مريرة الطعم للغاية كمرارة العلقم، ولكنها من أجل سد الجوع لا أكثر.
ليس هذا فحسب، بل لجأ بعض سكان غزة إلى تناول لحم الحمير، في ظل عدم وصول أي مساعدات غذائية إلى شمال غزة، بحسب ما يقول معاوية.
أناساً يذبحون حماراً لأكله، وحمار آخر مُعلقا، بل ووصل الأمر داخل منزل أحد الأشخاص، هناك رأس وأرجل حمار، متبقية من وجبات الغذاء.
وفي رحلة البحث عن الغذاء، يضطر الكثير إلى البحث عن بقايا الطعام التي تفيض من الجيش الإسرائيلي بعد انسحابه من بعض مناطق الشمال وقد يجد بقايا من معلبات التونة أو قطعة خبز.. ماذا يفعلون؟ فهم جوعى والجوع كافر.
وجبة واحدة يومياً لسكان غزة.. المهلبية والخبيزة
سكان شمال غزة يتناولون يومياً وجبة واحدة، وكذلك يفعل غالبية المواطنين بسبب عدم توفر الخبز والطعام بشكل دائم".. وتتنوع الوجبات ما بين الأرز الأبيض السادة فقط أو حساء العدس أو الفاصوليا البيضاء أو الخبيزة.
البعض يأكل في بعض الأحيان الخبز، إن توفر، مع بعض الزعتر أو الجبنة أو المعلبات، التي يكون من الصعب الحصول عليها والتي حتى وإن توفرت، يكون سعرها مرتفعاً للغاية".. كما أنه يلجأ في بعض الأحيان إلى أكل حلوى المهلبية، "في محاولة لتغيير أنواع الطعام وسد جوعنا".
نازحو غزة: رغيف واحد يومياً من علف البهايم والكمية محدودة
أما أولئك الذين نزحوا مؤخراً من شمال قطاع غزة إلى جنوبه، فسكان الشمال يتناولون وجبة واحدة مكونة "من رغيف واحد من علف الحيوانات فقط، لأن المواد الغذائية نفدت تماماً من الشمال".
أهالي شمال قطاع غزة تتعرض لمجاعة حقيقية، حتى كميات علف الحيوانات على وشك النفاد وبعدها لا نعلم حقاً ماذا سيتناول أهلنا من طعام"، فسكان الشمال وغزة ككل، أصبحتا على شفا مجاعة متهماً الجيش الإسرائيلي "بمنع إيصال المساعدات إلى هاتين المحافظتين اللتين تضما قرابة 800 ألف شخص".
بقايا طعام المستشفيات وجبة عشاء أهل غزة
وننتقل من شمال غزة إلى جنوبها وتحديداً في مدينة رفح، حيث يأكلون الذي يفيض من مستشفيات غزة، وبقايا الطعام وطهيها من جديد وإطعامها لأبنائهم، وإذا وجدوا أكلة المجدرة، ستكون بمثابة وليمة، باعتبارها أكلة فلسطينية شهيرة.
ونذكر هنا ان شراء الخضروات أمر صعب بالنسبة لأهالي غزة، إذ وصل سعر كيلو البطاطس إلى 10 دولارات، بينما وصل كيلو البصل 14 دولارات.
ويسمح العاملون في المستشفيات، لأهالي غزة بالحصول على بقايا الطعام، إذا كان "غير صالح"، أما إذا كانت وجبة الطعام طازجة وبها لحوم، وهو أمر نادر الحدوث، يقوم القائمين على إدارة المستشفيات بضربهم وطردهم.
ليس هذا فحسب، بل إن المساعدات التي ترسل لغزة عبر معبر رفح، إما تُسرق من الناس أو ترسل للجمعيات ويقومون بتوزيعها على أقاربهم وأحبائهم والفقراء أمثالنا لهم الله.