جيش العدو يتهم الشهيد حمزة نجل وائل الدحدوح بالتورط في أنشطة تهديدية
وجه جيش الاحتلال الإسرائيلي اتهامات للشهيد حمزة الدحدوح، نجل الصحفي البارز وائل الدحدوح، مدعيًا تورطه في أنشطة تهديدية ومزعزة لاستقرار الكيان المحتل، وتسيير طائرات بدون طيار قبل وقوع غارة عسكرية أدت إلى استشهاده.
وزعم جيش العدو، أن حمزة الدحدوح كان يعمل بالتعاون مع زميله مصطفى ثريا في تنظيم يتولى عمليات أُدرجت تحت فئة الأنشطة التي تشكل تهديدًا للكان الغاصب.
وأشارت تقارير عربية إلى أن جيش الاحتلال يقوم حاليًا بالتحقق من نوع الطائرات بدون طيار وطبيعة التهديد الذي شكله هذا النشاط.
وادعت سلطات العدوان أيضًا أن حمزة الدحدوح كان عضوًا في سرايا القدس، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، وزعمت العثور على وثائق على "أرض المعركة في غزة" تظهر التورط العسكري لنجل الصحفي وائل الدحدوح.
وأشارت إلى أن الوثائق المزعومة كشفت عن تاريخ ماضٍ لحمزة الدحدوح كنائب قائد في كتيبة الزيتون في حركة الجهاد الإسلامي، وأشارت إلى توليه أيضًا وظيفة مسؤول إقليمي في وحدة الصواريخ.
مقتل نجل وائل الدحدوح
قتل جيش الاحتلال الصهيوني، في السابع من يناير الجاري، الصحفي حمزة، نجل الزميل وائل الدحدوح، جراء قصف إسرائيلي استهدف صحفيين في منطقة غرب خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وكانت الطائرات الإسرائيلية قد استهدفت حمزة الذي يعمل صحفيًا مع عدد من الصحفيين الذين كانوا يرتدون الشارات والخوذ الصحفية، ومع ذلك تعمدت القوات الإسرائيلية استهدافهم، وقتلهم، في إطار خطتها التي بدأتها منذ العدوان على غزة في السابع من أكتوبر الماضي، وهي إسكات الصوت الإعلامي، والصحفي، الذي ينقل للعالم الجرائم الصهيونية ضد المدنيين في قطاع غزة.
استشهاد عائلة وائل الدحدوح
وقصفت قوات العدو منزل نزحت إليه عائلة الزميل وائل الدحدوح الشهر الماضي، وقتلت كل من فيه، ومن بينهم زوجته وابنه وابنته وحفيدته.
وقتلت إسرائيل منذ بداية العدوان وحتى الآن أكثر من 100 صحفي، يعملون في قطاع غزة، وتعمدت استهداف وقتل أسرهم على وجه الخصوص.
وعلى الرغم من الإدانات العربية والإقليمية والدولية لأعمال القتل والإبادة الجماعية التي تقوم بها القوات الإسرائيلية بغزة مع محاولة إسكات الصوت الصحفي والإعلامي هناك، إلا أن الجيش الإسرائيلي يكثف من عمليات استهداف الصحفيين والإعلاميين على مدار الساعة في مختلف ربوع القطاع.
من هو وائل الدحدوح
وائل الدحدوح، الذي يعتبر رمزًا للصمود والتحدي في وجه الاحتلال، هو صحفي فلسطيني يشغل منصب مدير مكتب الجزيرة في غزة. يقوم بتغطية معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، ويعتبره الشعب رمزًا للتحدي والإصرار في نقل الحقيقة للعالم.
رغم خسائره الكبيرة، لا يزال وائل الدحدوح يواصل أداء عمله بتفانٍ، ويحظى بتقدير واحترام زملائه ومحبيه. قد حاز على جوائز عديدة، من بينها جائزة أفضل إعلامي يبحث عن الحرية.
رسالة نجل وائل الدحدوح الأخيرة
قبل وفاة حمزة، كتب رسالة إلى والده عبر حسابه على تويتر، تعبيرًا عن إيمانه بصبره واحتسابه للأجر من الله. ورغم كل المحن التي مر بها، يستمر وائل الدحدوح في تأديته لمهمته الصحفية، متحديًا التحديات التي تواجهه يوميًا، ويحظى بالتقدير من الزملاء والمحبين في فلسطين والعالم العربي.
إقرأ أيضًا
استشهاد الصحفي حمزة نجل الإعلامي وائل الدحدوح في غزة