أمطار ورياح شديدة.. أهل غزة يواجهون الحرب وموجة الطقس السييء في الخيام
يواجه شعب قطاع غزة موجة من البرد الشديد والأمطار في ظل إجبار قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي لهم على النزوح من أماكنهم وبيوتهم بسبب القصف المتواصل عليها.
رياح وأمطار شديدة في غزة
وتسببت الرياح الشديدة والأمطار المتساقطة على القطاع في تخريب أعداد كبيرة من خيام النازحين الفلسطينيين الهشة والتي أقيم الكثير منها أخيرا في محيط مراكز الإيواء نظرا إلى التكدس الهائل داخل تلك المراكز التي لم تعد تتسع إلى المزيد .
أجواء شتوية قاسية في غزة
ويواجه النازحون من مختلف مناطق قطاع غزة أجواء شتوية قاسية في ظل تفاقم الأوضاع المعيشية السيئة بفعل تضاعف الأعداد نتيجة استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي والذي دفع الفلسطينيين إلى البحث عن مكان يؤويهم داخل مراكز اللجوء فلم يجدوا سوى الخيام القماشية والبلاستيكية الهشة والتي لا تحميهم من برودة الطقس أو مياه الأمطار.
وبدأت حركة النزوح في قطاع غزة منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي بعد قصف المنشآت السكنية وتدمير مربعات سكنية بأكملها ثم تواصل نزوح مئات الآلاف بفعل التهديدات الإسرائيلية التي طالبت السكان بمغادرة مدينة غزة ومحافظة الشمال نحو المناطق الوسطى والجنوبية قبيل بدء عملية الاجتياح العسكري البري منذ نحو شهرين.
قسوة ظروف النازحين في غزة
ومع استمرار القصف والاستهداف الإسرائيلي، باتت ظروف النازحين أكثر قسوة خصوصا بعدما قصفت قوات جيش الاحتلال المناطق التي كان يدعي أنها مناطق آمنة، والتي عاود مطالبة سكانها بالنزوح مثل مخيمي البريج والنصيرات في وسط القطاع، ومطالبة سكان مدينة خانيونس بالنزوح نحو مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة،
ويسعى الفلسطينيون إلى توفير سبل الحماية لأطفالهم منذ اضطرارهم إلى ترك مخيماتهم ويشترون أعمدة خشبية وبضعة أمتار من النايلون لإنشاء خيمة صغيرة بجانب إحدى المدارس التي تحولت إلى مراكز .
ظروف أشد قسوة من مخاطر الحرب
ويصف فلسطينيون الفترة الحالية بأنها الأشد قسوة عليهم وعلى أسرهم إذ يعانون من مخاطر الحرب وانعدام كافة متطلبات الحياة الأساسية وفي مقدمتها المأكل والمشرب فضلا عن صعوبة البقاء في المكان غير المجهز للسكن الآدمي وشدة البرد في ظل عدم التمكن من توفير الأغطية أو الملابس الشتوية بسبب نفادها من الأسواق نتيجة إغلاق المعابر منذ بداية العدوان .
نزوح 8 مليون فلسطيني من غزة
ووفق الإحصائيات الرسمية، تسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل بنزوح نحو 8 مليون فلسطيني نحو المناطق الوسطى والجنوبية، والتي تفتقر إلى أدنى درجات الأمان كما تنعدم فيها مقومات الحياة الكافية لهذه الأعداد الكبيرة من السكان ودفع التكدس الشديد الذي أوصل أعداد النازحين في مراكز اللجوء إلى ما يزيد عن عشرة أضعاف قدرتها الاستيعابية إلى إقامة النازحين الجدد خياما بدائية على جنبات الطرق وفي الساحات العامة وعلى مقربة من مراكز اللجوء واجتمعت على سكان تلك الخيام قلة الحيلة مع صعوبة الأجواء المناخية.
ويضيف فلسطينيون أن الأوضاع في مراكز النزوح كارثية بفعل التكدس الرهيب لكنها أكثر سوءا بالنسبة لمن يعيشون في الخيام البلاستيكية والتي تم إنشاؤها أخيرا على الطرقات لعدم توفر أماكن داخل مراكز الإيواء ما يعرض الأسر وكافة سكان الخيام للخطر خاصة في ظل اشتداد البرد وتكرار هطول الأمطار .
اتهامات لحماس بالتسبب في الحرب والتشرد
ويوجه النازحون الفلسطينيون اللوم لحركة حماس مؤكدين أنها السبب الرئيسي في ما يعانوه اليوم من دمار وتشرد، موضحين أنه لولا تنفيذ حماس لمعركة طوفان الأقصى ما كان أهل القطاع يواجهون هذا الخراب والدمار الآن.