وصفه نتنياهو بأنه صديق حقيقي لإسرائيل.. من هو وزير خارجية بريطانيا الجديد؟
أعلنت بريطانيا، تعيين رئيس وزرائها الأسبق، ديفيد كاميرون، اليوم الاثنين، وزيرًا للخارجية في حكومة ريشي سوناك.
وجاء تعيين كاميرون في منصب وزير الخارجية، فى إطار تعديل وزاري تم الإعلان عنه اليوم فى بريطانية، تضمن تعيين جيمس كليفرلي فى منصب وزير الداخلية خلفا لـ “سويلا بريفرمان” التى تمت إقالتها على خلفية انتقادها لتعامل الشرطة مع مظاهرات داعمة للفلسطينيين المحاصرين فى قطاع غزة من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي.
وقال مكتب سوناك إن الملك تشارلز وافق على منح كاميرون مقعداً في مجلس اللوردات البريطاني ما يسمح له بالعودة إلى الحكومة كوزير على الرغم من أنه لم يعد عضواً منتخباً في البرلمان.
وسيعرض "الموجز" أبرز المعلومات عن ديفيد كاميرون وزير الخارجية البريطاني الجديد خلفا سويلا برافرمان
السيرة الذاتية لـ ديفيد كاميرون
-ولد ديفيد وليام دونالد كاميرون في نيوبيري بلندن عام 1966.
-قضى ديفيد طفولته في بيركشاير وتلقى تعليماً خاصاً في مدرسة «هيثرداون» وكلية «إيتون» وأنهى تعليمه المبكر في عام 1984، وتخرج في جامعة أوكسفورد في عام 1988بمرتبة الشرف الأولى.
وحصل على شهادة إجازة في الفلسفة والسياسة والاقتصاد، وخلال دراسته في جامعة أوكسفورد حصل ديفيد كاميرون على عضوية في نادي بولينغدون.
-وعمل ديفيد كاميرون مع قسم الأبحاث المحافظ حيث انضم له في عام 1988 وبقي في ذلك العمل لمدة ثلاث سنوات حيث بعدها بدأ بالعمل مع جون ماجور.
-بدأ كاميرون عمله السياسي عام 1988 كباحث في وحدة دراسات حزب المحافظين.
-ترشح كاميرون أول مرة لعضوية البرلمان في عام 1997 وذلك عن دائرة ستافورد لكنه خسر في الانتخابات، لكنه عاد وترشح بعام 2001 عن دائرة ويتني، واستطاع تحقيق الفوز.
-ارتفع بسرعة ليُصبح رئيسًا لتنسيق السياسات لحزب المحافظين خلال الحملة الانتخابية لعام 2005.
-انتخب قبل نهاية عام 2005 رئيسا للحزب، واستطاع أن يحقق الفوز بالانتخابات عام 2010، ويتولى رئاسة الحكومة، ليُصبح بذلك أصغر رئيس وزراء في بريطانيا منذ نحو 200 عام.
-وفي عام 2016، استقال غداة نتيجة استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، عندما خرج التصويت لصالح الانسحاب من الاتحاد الأوروبي والذي جاء بنسبة 51.9% لصالح الخروج مقابل 48.1%، قائلاً إن «بريطانيا بحاجة إلى قادة جدد».
-في 2023 عينه رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك وزيرًا للخارجية بعد أن كان رئيسًا أسبق للحكومة البريطانية.
وتأتي عودته غير المتوقعة إلى ساحة السياسة البريطانية بعد أن أمضى السنوات السبع الماضية في كتابة مذكراته والانخراط في الأعمال التجارية بما في ذلك شركة جرينسيل كابيتال، وهي شركة مالية انهارت في وقت لاحق.
وأثار انهيار شركة جرينسيل تساؤلات حول مدى قدرة القادة السابقين على استغلال مكانتهم للتأثير على سياسة الحكومة بعد أن اتصل كاميرون مراراً بكبار الوزراء في عام 2020 للترويج للشركة.
تصريحات معادية لـ إسرائيل
هناك عدة تصريحات لـ ديفيد كاميرون ضد إسرائيل، كما أنه واجه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عدة مرات.
وفي فبراير 2016، هاجم كاميرون إسرائيل وقال إن الوضع في القدس الشرقية يُعزز موقفه بأن المستوطنات غير قانونية.
وأضاف كاميرون أنه فوجئ وصدم بما يحدث في القدس الشرقية، خلال زياراته إلى الأراضي المحتلة.
وقال نتنياهو عقب كلام نظيره البريطاني بشأن القدس إن “صديقي ديفيد كاميرون، وهو بلا شك صديق لإسرائيل، لا بد أنه نسي بعض الحقائق الأساسية حول القدس".
وفي مارس عام 2014، قال كاميرون وهو رئيس الحكومة البريطانية وقتها، في كلمة وجهها للكنيست الإسرائيلي في القدس إن بلاده تعارض مقاطعة إسرائيل، مضيفا "انه من الخطأ والكريه السعي لنزع الشرعية عن إسرائيل، وسندحر هذه المحاولات".
وفي عام 2016 ،وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون آنذاك بأنه زعيم ذو هيبة وصديق حقيقي لإسرائيل.
حياته الشخصية
تزوج ديفيد كاميرون في الأول في عام 1996 من سامانثا شيفيلد صديقة أخته، حيث تعرف إليها ضمن رحلة عائلية إلى إيطاليا.
ورزق الزوجان بمولودهما الأول في في عام 2002 وأطلقوا عليه اسم إيفان ولكنه كان يعاني شللاً دماغياً وصرعاً ولم يعش سوى ستة أعوام.
وكان لذلك تأثير كبير في حياة القائد السياسي مما جعله يدعم بقوة خدمة الصحة الوطنية.
ورزق الزوجان أيضاً بثلاثة أطفال، صبي وبنتين، وجذب ديفيد كاميرون الانتباه عندما أخذ إجازة أبوة من مهامه الحكومية عند ولادة مولوده الثاني.