الموجز
الخميس 21 نوفمبر 2024 06:03 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
أهم الأخبار

لتساعد الشرطة.. بريطانية تكتب اسم مهاجمها بالدماء على الحائط

بقعة الدماء
بقعة الدماء

أقدمت سيدة بريطانية بتنفيذ فكرة ذكية ومروعة في الوقت نفسه، لمساعدة الشرطة في القبض على الشخص الذي اعتدى عليها بوحشية، إذ قامت برسم اسم صديقها السابق، وهو قناص بالجيش، على جدار منزلها بالدم.

وحبست إيمي دالتون، 29 عاما، وهي أم لطفلين، حبست نفسها في غرفة نومها وتمكنت من كتابة كلمة "جون"؛ قبل أن يقوم صديقها جوناثان هانت، 34 عامًا، بتحطيم الباب.

وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن السيدة دالتون، هربت من شيفيلد، من المنزل وتم القبض على هانت في اليوم التالي. وقد تمت إدانته بالجريمة وسجنه لمدة عامين و11 شهرًا.

قالت الأم، وهي طالبة ماجستير: "هجوم جوني الوحشي ترك لي ندوبًا مدى الحياة وسأحتاج إلى جراحة تصحيحية على أنفي في المستقبل، لكنني وتخلصت منه أخيرًا.

ألتقي الصديقان السابقان على تطبيق Tinder في يناير 2020 وذهبا في موعدهما الأول في عيد الحب، واكتشفت السيدة دالتون أن هانت كان قناصًا في الجيش، وعندما تفشى فيروس كوفيد-19، انتقل للعيش معها ومع طفليها الصغيرينـ ولكن عندما بدأت دراسة الأدب الإنجليزي، اشتكت هانت من أنها لم تعيره الاهتمام الكافي.

أصبح هانت متحفظًا بشأن هاتفه في يناير 2021، وفي أحد الأيام عندما خمنت السيدة دالتون كلمة المرور الخاصة به على فيسبوك، اكتشفت عشرات الرسائل من نساء أخريات، وقالت: "عندما واجهته أصر على أنه كان يمزح فقط وألقى باللوم على كوني وحيدة، بسبب كل المذاكرة التي كنت أقوم بها، وأضافت :"حاولت أن أسامحه لكن الثقة انكسرت".

في أكتوبر 2021، انفصل الزوجان وخرج هانت مع وعدهما بالبقاء أصدقاء، وفي العام التالي، في يوليو 2022، اعتنت والدة السيدة دالتون بأطفالها بينما أقامت صديقتها حفل عيد ميلادها الخمسين في منزلها - بدعوة هانت.

قالت: "كان جوني ساحرًا وكان يتصرف بأفضل سلوك، ولكن بعد أن غادر الجميع وبدأت في التنظيف، هاجمني في المطبخ، مطالبًا بمعرفة مقدار ما كان علي أن أشربه، وأضافت :"برزت عيناه عندما أخبرته أنه لم يكن لدي سوى القليل منها."

وفجأة، لكم هانت دالتون بقوة في وجهها، واستمر في توجيه اللكمات لها على وجهها. وعندما ضربها على أنفها سمعت صوت سحق.

قالت السيدة دالتون: ملأ طعم معدني أنفي وكنت غارقة في الدم، كنت خائفة من أن يقتلني، انحنيت تحت ذراعه وصعدت إلى غرفة نومي في الطابق العلوي، وأغلقت الباب خلفي".

وعندما سمعت صوت هانت وهو يصعد الدرج، راودتها فكرة مرعبة، فعقدت العزم على عدم السماح له بالهرب من العدالة، حيث غطت إصبعها السبابة بالدماء من وجهها ورسمت على الحائط كلمة "جون"، ووقتها اقتحم هانت الغرفة.

تمكنت السيدة دالتون من الهروب من الدرج إلى الشارع، فأمسكها هانت ودفعها على وجهها أولًا على الرصيف.

قالت السيدة دالتون: "تمكنت من جر نفسي إلى المنزل والاتصال بصديقة أعادتني إليها، فكنت أشعر بألم شديد ولم أتمكن من الاتصال بالشرطة وذهبت إلى السرير".

في صباح اليوم التالي، عادت السيدة دالتون إلى المنزل مع صديقتها ووجدت هانت نائما في سريرها. تم استدعاء الشرطة وتم القبض عليه.

في وقت لاحق من ذلك الصباح، حضرت السيدة دالتون إلى مستشفى تشيسترفيلد الملكي حيث عولجت من كدمات شديدة وخلع في الأنف. وحذر المستشار من أنها قد تفقد عينها اليسرى وعندما عادت إلى المنزل، حاولت تنظيف جدران دمها لكن البقعة لم تتزحزح، وقالت: «لقد كان تذكيرًا مريضًا بما فعله».

في فبراير 2023، اعترف جوناثان هانت بالاعتداء الذي تسبب في ضرر جسدي فعلي، وفي أغسطس من العام الماضي، حكم عليه بالسجن لمدة عامين و11 شهرًا في محكمة ديربي كراون.