الموجز
الخميس 21 نوفمبر 2024 12:32 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
أهم الأخبار

منذر الونيسي.. كل ما تُريد معرفته عن خليفة الغنوشي في زعامة حركة النهضة التونسية

منذر الونيسي
منذر الونيسي

من هو منذر الونيسي الذي تولي تسيير شئون حركة النهضة الأخوانية؟ سؤال أثير على خلفية إعلان حركة النهضة الإخوانية، في بيان صحفي، أنه في غياب الغنوشي يتولى نائبه منذر الونيسي تسيير شئون الحركة إلى حين زوال مسببات الغياب".

منذر الونيسي هو وجه جديد يخلف راشد الغنوشي على رأس الإخوان في تونس، وكان يشغل منصب نائب رئيس الحركة، وهو وجه من الصف الثاني، لكن له عديد المتابعين يرون أنه كانت له أدوار أساسية في لعبة الإخوان من التمكين من الدولة .

وكان القضاء التونسي قد أصدر مذكرة إيداع بالسجن بحق راشد الغنوشي بتهمة التحريض على الأمن القومي والدعوة للعنف على خلفية تصريحات له يقول فيها إن تونس دون الإسلام السياسي والنهضة مشروع حرب أهلية"، وإن "الانقلاب يضرب بالحجارة".

كما أغلقت قوات الأمن التونسية مقار حركة النهضة الإخوانية بعد تفتيشها، وذلك وفقا لقرار من وزير الداخلية التونسي كمال الفقيه.

من هو منذر الونيسي؟

وُلد منذر الونيسي بمدينة الدهماني بمحافظة الكاف، شمال غربي تونس، ويبلغ من العمر 56 عامًا، وهو قيادي بارز في الإخوان وطبيب مختص في طب وزرع الكلى.

انتمى الونيسي إلى الإخوان عام 1984 وظل ينشط داخلها، ثم تم انتخابه عضوا بمجلس الشورى خلال المؤتمر العام العاشر الذي تم تنظيمه عام 2016.

كما تقلّد عضوية المكتب التنفيذي للحركة منذ 2021-2022، وتم تعيينه في منصب نائب رئيس حركة النهضة، منذ أغسطس 2021.

تقلد منصب مستشار وزير الصحة التونسي عبد اللطيف المكي بين عامي 2012 و2013، في حكومة حمادي الجبالي، وهي أول حكومة تُشكلها النهضة بعد انتخابات 2011 عقب سقوط نظام زين العابدين بن علي.

وسبق أن تم اتهام الونيسي في قضية قتل رجل الأعمال التونسي والبرلماني الأسبق في عهد زين العابدين بن علي، الجيلاني الدبوسي بتهمة "إعداد وفاق إجرامي من أجل القتل العمد مع سابقية الإصرار".

وتورط في هذه القضية وزير العدل الإخواني الأسبق نور الدين البحيري ووزير الصحة الأسبق عبد اللطيف المكي ومستشاره منذر الونيسي، والقياديين مصطفى اليحياوي والسيد الفرجاني وطبيبة بسجن المرناقية ومدير سجن المرناقية حينها عماد الدريدي.

وتعود تفاصيل القضية إلى تورط المكي والبحيري في تعذيب رجل الأعمال الجيلاني الدبوسي، الذي كان نائبًا سابقًا في عهد الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي، باعتباره كان خصماً بارزًا ضد الإخوان في السابق، وتم الإعلان عن وفاة رجل الأعمال التونسي الدبوسي بعد مغادرته السجن في فترة حكم الإخوان عام 2012.

تصريحاته عن حركة النهضة

وقال نائب رئيس حركة النهضة والمكلف بتسييرها منذر الونيسي، إن "هناك طرفًا سياسيًا إيديولوجيًا معينًا يشن حملة كبيرة وظالمة ضد حركة النهضة ويحاول إلصاق تهم كيدية بها"، وفقه.

وأضاف، في بيان نُشر على الصفحة الرسمية لحركة النهضة، أن هذا الطرف السياسي "يستعمل أذرعه السياسية والإعلامية لنشر الكذب والتلفيق ضد النهضة ووصل به الأمر إلى حد الدعوة لسجن أنصارها واستئصالهم وقتلهم وإخراجهم من مؤسسات الدولة"، حسب روايته.

وتابع أنه "رغم تأكيد الرئيس قيس سعيّد ووزارة الداخلية أن عملية جربة إجرامية فهم يحاولون إلصاقها بالحركة، بل وصل الأمر بأحدهم أنه ادعى أن راشد الغنوشي أمر بها من سجنه"، مشيرًا إلى "أنهم يعتبرون أن الفرصة مواتية لاستغلال الواقع السياسي الحالي لتصفية خصم لطالما هزمهم ديمقراطيًا"، وفق تصوره.

وأردف الونيسي قائلًا: "هؤلاء يريدون الوقيعة والفتنة بين الرئيس ومؤسسات الدولة وحركة النهضة، وكلما فشلوا أعادوا الكرة بأكثر شراسة، وهم يخوضون الآن حملتهم الأخيرة ضد النهضة بكل ما أوتوا من قوة وخبث"، على حد قوله.

وختم حديثه بالقول: "هذا الوطن للجميع ولا مكان فيه للظلم والاستئصال، ولا تزال عذابات أبناء النهضة تطارد أركان نظام بن علي ومن ساندهم من بعض هؤلاء الذين يعاودون الكرة مع النظام الحالي الذي لا تخفى عليه مكائدهم"، وفق تعبيره.