فتح تحقيق عاجل ضد حركة النهضة الإخوانية.. السبب خطير
فتح القضاء التونسي تحقيقًا ضد حركة النهضة، ذراع الإخوان في تونس، بعد الكشف عن عقد "لوبيينج" - شركة ضغط - أبرمته الحركة مع شركة أمريكية للقيام بحملة لتحسين صورة النهضة في الولايات المتحدة.
وقالت إذاعة "موزاييك" التونسية، إن النيابة العامة بدأت التحري والتقصي في مدى صحة وحقيقة الوثيقة التي وقعتها حركة النهضة، حيث تنتظر اتخاذ ما يلزم من قرارات بناء على نتاىج أعمال التحري والتقصي.
وأكد نائب وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس، محسن الدالي، أن النيابة العامة لديها علم بما تم تداوله على موقع أمريكي حول وثيقة عقد لحركة النهضة مع جماعة ضغط سياسي.
من جانبها، قالت حركة النهضة في بيان: "يتم تداول خبر حول توقيع حركة النهضة لعقد لوبيينغ في الولايات المتحدة الأمريكية ويهمنا في هذا الصدد التأكيد أن حركة النهضة تخضع لإجراءات القانون التونسي وحساباتها وعقودها يتم مراقبتها من قبل محكمة المحاسبات".
وزعمت الحركة الإخوانية أنها: "لم توقع لا عن طريق ممثلها القانوني، ولا عن طريق أي من مؤسساتها أو قياداتها أي عقد مع أي مؤسسة في الخارج".
وأضافت النهضة في بيان أن الحركة: "لم تقم بأي تحويلات مالية إلى الخارج ولم تتلق أي تحويلات أو تمويلات مالية من الخارج".
وأوضحت أنها: "تتحمل فقط مسؤولية قرارات والتزامات قياداتها ومؤسساتها ولا تتحمل أي مسؤولية أخرى خارج ذلك".
وكانت تقارير إعلامية كشفت عن عقد أبرمته حركة النهضة مع شركة "بورسن كوهن أند وولف" بقيمة 30 ألف دولار، هدفها يسير تواصل الحزب مع الفاعلين الرئيسيين بالولايات المتحدة، وتوفير دعم وسائل الإعلام وتقديم استشارة في الاتصال الاستراتيجي.
يأتي ذلك بعدما فشلت حركة النهضة في الوقوف أمام قرارات الرئيس قيس سعيد بتجميد عمل البرلمان وتجريد النواب من الحصانة وإقالة الحكومة، حيث قوبلت الإجراءات بدعم شعبي واسع في تونس.