رفضت الهجرة و المثلية وترفع شعار ”الله الوطن العائلة”
جورجيا ميلوني.. معلومات خاصة جدًا عن رئيسة وزراء إيطاليا المحتملة
أظهرت نتائج الانتخابات البرلمانية الإيطالية انتصارًا واضحًا لتحالف أحزاب يمين الوسط، ويأتي في صدارة هذه الأحزاب حزب فراتيلي دي إيطاليا أو "إخون إيطاليا" الشعبوي بقيادة جورجيا ميلوني، التي من المتوقع أن تصبح أول رئيسة للوزراء في إيطاليا.
قالت جورجيا ميلوني، زعيمة حزب "إخوان إيطاليا" اليميني، بعد فوز حزبها في الانتخابات النيابية المبكرة لرئاسة وزراء البلاد أن حزبها سيدافع عن مصالح إيطاليا القومية.
ويعتبر فوز ميلوني بالانتخابات النيابية حدثا تاريخياً، حيث من المتوقع أن تصبح أول رئيسة وزراء يمينية في تاريخ إيطاليا منذ الحرب العالمية الثانية وكذلك من المتوقع أن تصبح أول امرأة تحكم إيطاليا للمرة الأولى عبر التاريخ مما سيكون لها أثر كبير في ثالث أكبر اقتصاد أوروبي.
من هي جورجيا ميلوني؟
ولدت جورجيا ميلوني في 15 يناير 1977 في العاصمة الإيطالية روما، ووالدها من جزيرة سردينيا ووالدتها من صقلية، وتبلغ ميلوني من العمر (45 عاماً(.
لا تملك ميلوني شهادة جامعية، وقررت العمل في وظائف مختلفة بعد التخرج من المدرسة من بينها «العمل في سوق شعبي، مربية للأطفال، وساقية في حانة»، ودخلت العمل السياسي منذ سن المراهقة، واستمرت بالخوض في النشاط السياسي اليميني في البلاد.
وأصبحت جورجيا ميلوني سياسية وصحفية إيطالية، وعضوة برلمانية وهي في عمر 29 عام في مجلس النواب الإيطالي عام 1995، كما أصبحت عضوة في حزب التحالف الوطني وهو الحزب ذو التوجه الفاشي، وعملت كوزيرة للشباب في حكومة برلسكوني الرابعة عام 2008، وتعد بذلك أصغر وزيرة في تاريخ إيطاليا وعمرها 31، واندمج حزبها مع حزب «فورزا إيطاليا» ليتوحدا تحت اسم «شعب الحرية» عام 2009،
وعندما شكل ماريو دراجي في فبراير 2021 حكومة وحدة وطنية لإخراج إيطاليا من الأزمة الصحية والاقتصادية كانت وحزبها الطرف الوحيد الذي اختار عدم المشاركة.
ومن بين ما يميز ميلوني في توجهاتها السياسية أنها ترفض نظام الكوتا لتعزيز وجود المرأة في السياسة والأعمال، حيث قالت "إنه يجب على النساء الارتقاء إلى القمة بناءً على مهارتهن ومزاياهن الخاصة".
وأعلنت جيورجيا ميلوني أنها ستقود الحكومة المقبلة بعد فوز حزبها ""إخوان إيطاليا"، بالانتخابات التشريعية في إيطاليا في حدث غير مسبوق منذ العام 1945.
وأعلنت ميلوني أنها ستقود الحكومة المقبلة وقالت في خطاب مقتضب في روما إن "الإيطاليين بعثوا رسالة واضحة لدعم حكومة يمينية بقيادة إخوان إيطاليا، مؤكدة: "سنحكم لصالح جميع الإيطاليين".
وترفع ميلوني شعار "الله، الوطن، العائلة"، في جعل حزبها مقبولا كقوة سياسية وطرح القضايا التي تسببت في استياء الإيطاليين.
واتخذت ميلوني مواقف مثيرة للجدل منذ دخول عالم السياسة، وأشادت بأفكار الزعيم الفاشي الراحل بنيتيو موسوليني عام 1996 ووصفته بأنه «سياسي جيد والأفضل في الأعوام الـ50 الماضية»، ولكنها غيرت موقفها بعد ذلك، ونددت بأفعال الزعيم الموالي لأدولف هتلر.
وأعلنت ميلوني معارضتها لتبني المثليين وقالت إنه يجب الاختيار بين العائلة الطبيعية أو جماعات المثليين الجنسية. وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية.
وتتمسك جورجيا ميلوني بأفكار معادية لدخول المهاجرين للبلاد، ودعت إلى فرض حصار من القوات البحرية على ساحل البحر المتوسط في إفريقيا، لمنع المهاجرين من الوصول إلى إيطاليا.
وترى ميلوني أن موجات الهجرة غير الشرعية نفذتها قوى ذات نفوذ لم تسمها لاستقدام العمالة منخفضة الأجر، وطرد الإيطاليين من عملهم قائلة هذا يسمى بالاستبدال العرقي، ولكن يرى حلفاء ميلوني أن لديها خطط جادة افتقر إليها أسلافها لعلاج المشاكل الاقتصادية في إيطاليا.
واعترفت ميلوني في مقابلة سابقة لها، أن إيطاليا تواجه تحديات غير عادية، مشيرة إلى ارتفاع تكلفة موارد الطاقة، والمواد الخام، فضلا عن حالة عدم اليقين بشأن عودة تفشي كورونا، والدين العام المرتفع في البلاد، قائلة إن يجب أن يكون هناك سببا لتشكيل 11 حكومة في إيطاليا خلال العشرين عاما الماضية. وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة «واشنطن بوست».