الموجز
الجمعة 22 نوفمبر 2024 11:12 صـ 21 جمادى أول 1446 هـ
أهم الأخبار

شاهد.. «الباقيات الصالحات» كنوز جامعة لخير الدنيا والآخرة

ذكر الله
ذكر الله

يقول المولى عز وجل في سورة مريم في الآية 76: "وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ مَّرَدًّا"، حيث تعد الباقيات الصالحات من أحب الأعمال إلى الله و أكثرها ثواباً في الدنيا والآخرة.

ويقول الدكتور عمرو خالد الداعية الإسلامي، إن الباقيات الصالحات هي التي توقظ بداخلك حب الخير والعمل الصالح ، مؤكدًا أنه لا يوجد أعظم من الباقيات الصالحات التي تذكر بها الله عز وجل، ولأنها الجامعة لأذكار كثيرة في ذكر واحد، وقال عنها الرسول صل الله عليه وسلم، "إن الله اصطفى من الكلام أربعًا؛ سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر".
وأضاف "خالد"من خلال مقطع الفيديو المنشور على صفحته الرسمية على موقع "يوتيوب"، أن الباقيات الصالحات هي كل عمل صالح يفعله الإنسان، ويبقى في ميزان عمله حتى بعد انتقاله إلى الحياة الآخرة، مفسرًا تعريف الخالق لها بـ "الباقيات الصالحات"، لكونها الشيء الذي سيبقى منك، لينفعك، ولأن الإنسان بعد أن يتحلل ستبقى هي كجزء صالح لايعطب.
وقال الداعية الإسلامي إن "الباقيات الصالحات"، لها معنى ثان: الباقي هو الخير الذي ستفعله في حياتك إذ سيبقى لك في رصيد حسناتك، لافتًا إلى أن ذكرك سبحان الله، والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر هو ما ينمي بداخلك حب الخير والعطاء.
وشرح ذلك قائلاً: "الوقوف على أقدامنا يمنحنا مساحة صغيرة في هذا العالم، وحين يقف الإنسان يشغل مساحة محدودة، ولو جمعت كل ممتلكاتك ستأخذ مساحة صغيرة في هذا العالم، وسيأتي يوم ليموت فيه، ولن يكون لنا أي مساحة على وجه الأرض، ولن يبقى له إلا ما قال الله عنه "وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا".

وعلق خالد على قوله تعالى "وخير أملاً"، بأن الذكر وهو أملك في الدنيا، وفي المستقبل، وفي الجنة، موضحًا أن الامتثال لدعوة الحق في المحافظة على الباقيات الصالحات تكون في قولك: سبحان الله والحمدلله ولا إله إلا الله والله أكبر.. ونية عمل الخير.

وتابع متحدثًا حول ما يفعله الذكر بالإنسان الذي يذكر الله كثيرًا، قائلاً: "الوقوف على باب الخلق لا يمنحك إلا القليل.. بينما الوقوف على باب الله يمنحك العالم كله.. يمنحك ما لا تتوقعه ولا يخطر ببالك... الوقوف على باب الله.. يجعلك عبدًا ربانيًا.. لو أقسمت على الله لأبر قسمك.. يحقق لك مرادك فيما تطلب وفيما تريد".

يقول الله عز وجل في الحديث القدسي: "ما زال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته؛ كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه".
ويقول أيضًا: "ما وسعتني أرضي ولا سمائي ولكن وسعني قلب عبدي المؤمن حين يذكرني".
وختم خالد بالدعوة إلى فعل كل ما يجلب على الإنسان من حسنات والإكثار من ذكر الله: "قل من كل قلبك سبحان الله، والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، وستشعر بأنك إنسان جديد، وستجد حلاوة عجيبة في قلبك".