الموجز
الخميس 21 نوفمبر 2024 11:57 صـ 20 جمادى أول 1446 هـ
أهم الأخبار

مصر ترفض تماما سيطرة إسرائيل.. واشنطن تبحث عن حلول لملف فيلادلفيا ومعبر رفح

معبر رفح من الجانب الفلسطيني
معبر رفح من الجانب الفلسطيني

كشفت مصادر دبلوماسية غربية وفلسطينية لقناة "الشرق" أن الإدارة الأميركية تسعى لإيجاد حلول وسط بشأن القضايا العالقة التي تعرقل التوصل إلى اتفاق لوقف حرب غزة وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، وتتضمن هذه القضايا معبر رفح ومحور فيلادلفيا الذي يفصل شمال وادي غزة عن جنوبه (نتسريم).

محور فيلادلفيا

وفقاً للمصادر، فإن أحد المقترحات هو أن تتولى السلطة الفلسطينية إدارة معبر رفح، بينما يشرف الجانب الأميركي والمصري على محور فيلادلفيا كبديل عن التواجد العسكري الإسرائيلي، كما اقترحت واشنطن إجراء فحص جوي للنازحين العائدين بدلاً من الفحص الشخصي المباشر.

تل ابيب

أُجري لقاء ثلاثي في تل أبيب الأسبوع الماضي ضم مسؤولين أميركيين وإسرائيليين وفلسطينيين لبحث تفاصيل إدارة معبر رفح كجزء من الصفقة المحتملة، ويأتي هذا اللقاء في وقت تتعثر فيه جهود الوساطة المصرية والقطرية المدعومة من الولايات المتحدة لوقف العدوان، حيث ما زالت الأطراف المعنية، بما فيها إسرائيل وحماس، تتبادل الاتهامات بالتسبب في الجمود الحالي.

شروط السلطة الفلسطينية

أوضح مسؤول فلسطيني رفيع لقناة "الشرق" أن السلطة الفلسطينية أبلغت الأطراف الأخرى بأنها لن تدير معبر رفح إلا بعد انسحاب الاحتلال من قطاع غزة بشكل كامل، مؤكداً رفضهم لأي ترتيبات تنتقص من حقوقهم وتتنافى مع الاتفاقات التي تمنح السلطة الفلسطينية حق إدارة القطاع بكامله.

نتنياهو

وأشار المسؤول إلى أن اللقاء كان استكشافيًا، حيث أصر الجانب الأميركي على عقده بهدف إيجاد أرضية مشتركة لتطبيق الصفقة، في حين بقي الموقف الإسرائيلي بعيداً عن التوافق، حيث تعارض حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أي وجود رسمي للسلطة الفلسطينية في معبر رفح أو إدارة القطاع، رغم أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، بما في ذلك رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونين بار، قد أبدت تفهماً للحلول الأميركية المقترحة.

بعد تحذير حسن نصر الله إسرائيل من اجتياح لبنان بريًا.. تعرف علي قدرات حزب الله العسكرية

المشاركة الأميركية والفلسطينية

شارك في اللقاء عن الجانب الأميركي المستشار الخاص للرئيس لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكجورك، وعن الجانب الفلسطيني أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج.

وأشارت المصادر إلى أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية قد أبدت قبولاً للحلول المقترحة، لكن نتنياهو لم يصدر موقفًا قاطعًا، مما يثير الشكوك حول نيته مواصلة الحرب وتجنب أي اتفاق لوقفها.

معبر رفح

على الجانب الفلسطيني، هناك خلاف بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس بشأن مستقبل إدارة قطاع غزة ومعبر رفح.

قطاع غزة

وصرح مسؤول في حركة حماس لقناة "الشرق" بأن الحركة تسعى لتحقيق توافق وطني فلسطيني لإدارة القطاع بأكمله وليس فقط معبر رفح.

وأكد أن الموظفين المدنيين في القطاع يمكنهم إدارة المعبر تحت إشراف حكومة توافقية غير فصائلية.

فيلادلفيا

في القاهرة، أكد مصدر مصري على صلة بمفاوضات وقف إطلاق النار أن مصر ترفض بشكل قاطع السيطرة الإسرائيلية على معبر رفح، مشيراً إلى أن التوصل إلى توافق حول وجود فلسطيني حقيقي في المعبر قد يسهم في حلحلة الأمور، وأضاف أن مصر ترفض أي وجود إسرائيلي في محور فيلادلفيا استناداً إلى الاتفاقيات الموقعة سابقًا.