«الأوقاف» تحسم الجدل.. حقيقة غلق ضريح الحسين اليوم وعلاقته بيوم عاشوراء وطقوس الشيعة
غلق ضريح الحسين اليوم، بات واحدًا من أبرز الكلمات البحثية المتداولة على شبكة الانترنت في الساعات الأخيرة، بالتزامن مع ذكرى يوم عاشوراء، والتي يُحيّيها المسلمون الشيعة ارتباطًا بمقتل الحسين بن علي رضي الله عنهما.
وخلال الساعات الماضية، تناقل الكثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي أنباء بشأن إقدام وزارة الأوقاف على غلق ضريح مسجد الحسين، لوقف الطقوس الشيعية المرفوضة، وهو ما دفع الوزارة إلى الرد على تلك الأخبار.
حقيقة غلق ضريح الحسين اليوم
ومن جانبه، نفت وزارة الأوقاف، صحة ما تم تداوله من أنباء حول غلق مقام وضريح مسجد الإمام الحسين بالقاهرة تزامنًا مع ذكرى يوم عاشوراء اليوم الثلاثاء 16 يوليو .
وأوضحت الوزارة أن وضريح مسجد الإمام الحسين بالقاهرة لم يتم إغلاقهما بسبب ذكرى عاشوراء، وأن الأمر لا يتعلق بالطقوس الشيعية.
غلق ضريح الحسين في يوم عاشوراء
وفي السياق، كشفت مصادر مطلعة داخل وزارة الأوقاف أنه تقرر غلق ضريح مسجد الحسين لمدة ثلاثة أيام ؛وذلك لإجراء بعض أعمال الصيانة والتجديدات على أن يتم فتحه أمام الزوار خلال يومين .
وأضافت المصادر أن غلق ضريح الإمام الحسين سيكون مؤقتا بسبب أعمال الصيانة، في حين أن المسجد سيبقى مفتوحًا أمام المصلين على مدار اليوم.
فضل صيام يوم عاشوراء
وأكدت دار الإفتاء المصرية أن يوم عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر الله المحرم، وصيامه سنة فعلية وقولية عن النبي صلى الله عليه وآله سلم، ويترتب على فعل هذه السُّنَّة تكفير ذنوب السَّنَة التي قبله.
فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أنه قَالَ: قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ المَدِينَةَ فَرَأَى اليَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَقَالَ: «مَا هَذَا؟»، قَالُوا: هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ، هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ، فَصَامَهُ مُوسَى، قَالَ: «فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ»، فَصَامَهُ، وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ. أخرجه البخاري.
الشيعة ويوم عاشوراء
وعلى الرغم من فضل يوم عاشوراء وصيامه والذي ورد في السُنّة النبوية، إلا أن الأمر يختلف عند الشيعة، إذ يٌحيون يوم عاشوراء باعتباره ذكرى مقتل الإمام الحسين في سنة 680 ميلادية.
ويقوم الشيعة بإحياء يوم عاشوراء بطقوس يستنكرها أهل السُنّة تقوم على مظاهر رمزية "لتأنيب الذات" وإظهار الحزن على مقتل حفيد النبي.
تلك المشاهد، ينشد الآلاف من الشيعة أناشيد دينية تأبينية، ويقومون بضرب صدورهم أو ما يعرف بـ"اللطم،" ويجرحون أنفسهم بخناجر أو سيوف، ثم يجلدون أنفسهم بالسياط في حركات متناسقة.
أقرأ أيضا:
هل صيام يوم عاشوراء يكفر كبائر الذنوب ؟.. مستشار المفتي يرد بمفاجأة