عرب وعالم

كارثة إنسانية.. دراسة تكشف تقديرات جديدة لضحايا حرب غزة

الأربعاء، 10 يوليو 2024 09:05 مـ بتوقيت القاهرة

الأعداد المتوقعة تحت الأنقاض

رجح أكاديميون في رسالة نشرتها دورية "لانسيت" الطبية أن عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة قد يكون أعلى بكثير مما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية. ووفقاً للتقديرات العلمية المتحفظة، قد يصل عدد القتلى إلى ما بين 3 إلى 15 ضعفاً للرقم المعلن، مما يعني حوالي 186 ألف فلسطيني، أي ما يعادل 7 إلى 9% من سكان غزة، مع الأخذ في الاعتبار الوفيات غير المباشرة الناتجة عن الأوضاع الإنسانية والصحية المتدهورة.

التفاصيل من "لانسيت

واعتبر تقرير المجلة الطبية المرموقة أن العدد الحالي للضحايا، والذي وصل حتى 19 يونيو إلى 37,396 فلسطينياً (38,295 في 10 يوليو)، أقل من الواقع. وذلك بسبب تدمير 35% من مباني غزة، وفقاً لتقديرات أممية، مما يعني وجود العديد من الضحايا تحت الأنقاض، مع تقديرات تشير إلى أن عددهم يصل إلى نحو 10 آلاف.

الرسالة الأكاديمية

كتبت الرسالة كل من رشا الخطيب من معهد Aurora Research في ميلواكي بالولايات المتحدة، ومعهد الصحة العامة بجامعة بيرزيت الفلسطينية، ومارتن ماكي من كلية لندن للصحة وطب المناطق الحارة، وسليم يوسف من معهد أبحاث صحة السكان بجامعة ماكماستر في كندا.

الأرقام

وأشار التقرير إلى أن الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية، رغم التشكيك فيها من قبل السلطات الإسرائيلية، قُبلت من الاستخبارات الإسرائيلية والأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية. وأكد التحليل المستقل أن مزاعم تزوير الأرقام "غير معقولة". ولكن جمع البيانات أصبح أكثر صعوبة بسبب تدمير البنى التحتية في غزة، مما اضطر الوزارة إلى تعديل تقاريرها بناءً على المعلومات المتاحة من وسائل الإعلام والمسعفين وعمال الطوارئ.

الوفيات غير المباشرة

أكدت المجلة أن النزاعات المسلحة عادة ما تؤدي إلى عواقب صحية غير مباشرة. وفي حالة غزة، من المتوقع أن تستمر الوفيات غير المباشرة في الزيادة بسبب الأمراض والنقص في الغذاء والماء والخدمات الصحية. توقعت "لانسيت" أن تكون حصيلة الوفيات النهائية ضخمة بسبب شدة القتال وتدمير البنية التحتية والنقص الحاد في الموارد الأساسية.

الاستنتاجات والتوصيات

أوصت الدراسة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، مؤكدةً ضرورة تمكين توزيع اللوازم الطبية والغذاء والمياه النظيفة والموارد الأخرى لتلبية الاحتياجات الإنسانية. كما شددت على أهمية توثيق نطاق وطبيعة المعاناة لضمان المحاسبة التاريخية ومعرفة الكلفة الكاملة للنزاع.