” جبروت النساء ” .. إليكم قصة ريا وسكينة فات عليهم 103 سنه
قصة ريا وسكينة هي واحدة من أشهر الحكايات الإجرامية في تاريخ مصر، وقد بدأت في عام 1920 في حي اللبان بالإسكندرية. الشقيقتان، ريا وسكينة، بمساعدة زوجيهما وآخرين، اختطفوا وقتلوا 17 امرأة ودفنوهن في منزلهم. كانوا يستدرجون ضحاياهم من الأماكن المزدحمة مثل سوق "زنقة الستات" بوسط المدينة، حيث كانت تختار ريا النساء اللواتي يرتدين مجوهرات وتستدرجهن إلى منزلها بوعود كاذبة لشراء مجوهرات رخيصة، ثم تُقتل النساء وتُسرق مجوهراتهن.
الجرائم استمرت لفترة حتى تم اكتشافها عندما عثر أحد الجنود على بقايا جثة في القرب من منزلهن، مما أدى إلى التحقيق واعتراف ريا بالجرائم بعد العثور على بقايا جثث النساء في منزلها.
بعد محاكمتهم، صدر حكم بإعدام ريا وسكينة وزوجيهما وعدد من الأخرين الذين شاركوا في الجرائم.
كانت هذه القضية من بين أولى الحالات التي صدر فيها حكم بالإعدام على نساء في مصر. منزل الجرائم في حي اللبان أصبح مزارًا سياحيًا يجذب الزوار الفضوليين، ويحتفظ السكان بصور للمتهمين وأدلة القضية كذكرى للأحداث المأساوية التي شهدوها. هذه القصة تُروى إلى اليوم في مصر كمثال للجرائم النسائية التي هزت المجتمع في تلك الحقبة، وتظل تحكي دروسًا عن العنف والجريمة والعدالة.