الحلم النووي المصري يتحقق..
تفاصيل وصول مصيدة قلب المفاعل الثالث بمحطة الضبعة على ميناء التخصصي
محطة الضبعة النووية.. تتوالى الإنجازات سريعاً لتحقيق الحلم النووي المصري، حيث تسير الدولة نحو خطى متسارعة اتجاه تنفيذ أول محطة نووية مصرية سلمية لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية، ويتم بناؤها في مدينة الضبعة بمحافظة مطروح.
وتتكون محطة الضبعة النووية من 4 مفاعلات نووية، بقدرة إجمالية 4800 ميجاوات، بواقع 1200 ميجاوات لكل مفاعل.
محطة الضبعة النووية
وفي هذا الصدد، شهد العام الماضي وصول وتركيب مصيدة قلب المفاعل الخاصة بالوحدة النووية الأولى والوحدة النووية الثانية، واليوم يشهد ميناء الضبعة التخصصي، المعد لاستقبال المعدات النووية الخاصة بمشروع الضبعة، وصول ثالث معدة نووية طويلة الأجل، وهي مصيدة قلب المفاعل الخاصة بالوحدة النووية الثالثة.
مصيدة قلب المفاعل الثالث بمحطة الضبعة
واستكمالًا لهذا النجاح الباهر وتزامناً مع احتفالات الدولة المصرية بذكرى ثورة 30 يونيو، وفى تطور جديد لمشروع محطة الضبعة النووية، صرح الدكتور أمجد الوكيل رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء اليوم الإثنين الموافق 1 يوليو 2024 وصول مصيدة قلب المفاعل الثالث بمحطة الضبعة والخاصة بالوحدة النووية الثالثة على ميناء الضبعة البحري التخصصي بموقع المحطة النووية بالضبعة.
وقد أبحرت سفينة الشحن التي تحمل المكونات الثلاثة الرئيسية لمصيدة قلب المفاعل مغادرة دولة روسيا الاتحادية في نهاية يونيو الماضي، هذا وبلغ إجمالي الشحنة 480 طنًا، وقد تم وصول الشحنة بأمان وفق المخطط.
موعد تركيب مصيدة قلب المفاعل الثالث بمحطة الضبعة
وبدوره، أعرب الدكتور أمجد الوكيل رئيس هيئة المحطات النووية، عن سعادته وقخره بوصول مصيدة قلب المفاعل الثالث بمحطة الضبعة، متوقعًا أن يتم تركيب المعدة النووية طويلة الاجل للوحدة النووية الثالثة أكتوبر المقبل.
وأشار إلى أن مصيدة قلب المفاعل تعد أحد العناصر الأساسية لتعزيز نظام السلامة للمحطة، وتعكس أعلى معدلات الأمان النووي لضمان التشغيل الآمن والمستمر لمحطة الضبعة النووية، وهي أحد المعدات المميزة للمفاعلات الروسية من الجيل الثالث المتطور 3+، وهي عبارة عن نظام حماية فريد يتم تركيبة أسفل قاع وعاء المفاعل بهدف رفع درجة أمان وسلامة المحطة.
بناء المحطة النووية بالضبعة
وتجدر الإشارة إلى أنه يتم بناء المحطة النووية بالضبعة وفقًا لمجموعة العقود التي دخلت حيز التنفيذ في 11 ديسمبر 2017؛ وتشمل عقود محطة الضبعة على أربعة حزم متكاملة من العقود (عقد الهندسة والتوريد والبناء (EPC) - عقد توريد الوقود النووي - عقد دعم التشغيل والصيانة - عقد تخزين الوقود المستنفد)
هذا وتحقق محطة الضبعة النووية دفعة هائلة للتنمية الاقتصادية والتكنولوجية، وهذا المشروع يمثل أمناً قومياً تكنولوجياً لجمهورية مصر العربية، بالإضافة الى ان المشروع أمن قومي للطاقة الكهربائية النظيفة والرخيصة للوفاء باحتياجات نهضة البلاد وتنميتها. فخطة «مزيج الطاقة» هي الخطة الإستراتيجية للدولة في توليد الطاقة الكهربائية