مصانع الأسمدة تغلق أبوابها و5 شركات تبحث عن النجاة بسبب إمدادات الغاز.. والأمن الغذائي التهديد الأكبر (تفاصيل)
تُلقي موجة الحر الشديد التي تجتاح مصر بظلالها القاتمة على مختلف القطاعات، وتُهدد هذه الأزمة، على وجه الخصوص، الأمن الغذائي، بعد أن أجبرت نقص إمدادات الغاز الطبيعي العديد من مصانع الأسمدة على التوقف عن العمل، وهو حسبما ذكر الدكتور مصطفى مدبولي أنه يرجع إلى موجات ارتفاع درجات الحرارة غير المسبوقة في فصل الصيف الحالي، مؤكدا التزام الحكومة بالعمل وفق خطة مواجهة أزمة انقطاع الكهرباء بنهاية عام 2024، وشدد على الحاجة إلى أكثر من مليار دولار، وذلك من أجل تجاوز أزمة انقطاع الكهرباء خلال فصل الصيف.
ارتفاع استهلاك الطاقة مع اشتداد الحر
مع ازدياد درجات الحرارة بشكل غير مسبوق، ارتفع استهلاك الطاقة بشكل هائل، مما أثر بشكل كبير على مخزون شبكة الغاز الطبيعي في مصر. وتفاقمت هذه الأزمة مع توقف بعض مصادر إمداد الغاز الإقليمي، مما أدى إلى تفاقم نقص الغاز ووضعه تحت ضغط هائل.
مصانع الأسمدة تغلق أبوابها
نتيجة لنقص إمدادات الغاز الطبيعي، اضطرت العديد من مصانع الأسمدة المصرية إلى إيقاف عملياتها مؤقتًا، خوفًا من حدوث أضرار جسيمة بالمصانع نفسها. وتشمل هذه المصانع:
- الشركة القابضة المصرية الكويتية: أعلنت عن إيقاف مصانع "الإسكندرية للأسمدة".
- الصناعات الكيماوية المصرية "كيما": أعلنت عن إيقاف مصانعها.
- مصر لإنتاج الأسمدة "موبكو": أعلنت عن إيقاف مصانعها الثلاث.
- أبوقير للأسمدة والصناعات الكيماوية: أعلنت عن إيقاف مصانعها الثلاث.
- سيدي كرير للبتروكيماويات: أعلنت عن توقف مصانعها.
تداعيات وخيمة على القطاع الزراعي:
تعد الأسمدة عنصرًا أساسيًا في الإنتاج الزراعي، ونقصها يُهدد بإضعاف المحاصيل وتهديد الأمن الغذائي للبلاد. وقد تُؤدي هذه الأزمة إلى ارتفاع أسعار الأسمدة، مما يُثقل كاهل المزارعين ويُعيق قدرتهم على الإنتاج.
حقيقة توقف حقل ظهر عن العمل
حرصًا على طمأنة الرأي العام، أكد المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء المصري، المستشار محمد الحمصاني، أن حقل "ظهر" للغاز الطبيعي لم يتوقف عن العمل، وأن الحكومة تبذل جهودًا حثيثة لحل مشكلة نقص إمدادات الغاز.
مُطالبات بزيادة مصادر الطاقة وحلول جذرية:
طالبت العديد من الجهات المعنية في مصر بضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لمعالجة أزمة نقص إمدادات الغاز الطبيعي، وتشمل هذه الخطوات:
- زيادة مصادر إمدادات الغاز الطبيعي: من خلال البحث عن مصادر جديدة للغاز الطبيعي، مثل استيراده من دول أخرى أو زيادة الإنتاج من الحقول المحلية.
- ترشيد استهلاك الطاقة: من خلال اتخاذ إجراءات لتقليل استهلاك الطاقة، خاصة خلال فترات الذروة.
- الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة: من خلال زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، لتقليل الاعتماد على الغاز الطبيعي.
مستقبل غامض يحيط بمصانع الأسمدة
يحيط الغموض بمستقبل مصانع الأسمدة التي أُجبرت على التوقف عن العمل، وتترقب الأوساط المصرية بقلق عودة هذه المصانع إلى الإنتاج، خاصة في ظلّ المخاوف من تفاقم أزمة نقص الغاز وتأثيرها على الأمن الغذائي للبلاد.
سعر الدولار اليوم الإثنين 1-7-2024 قبل بداية التعاملات
قبل عودة البنوك.. اعرف سعر الريال السعودي بنهاية اليوم الأحد