حكاية ”مقولة وهل يخفى القمر؟ّ” وقائلها المدلل عاشق النساء
مقولة وهل يخفى القمر.. من أشهر المقولات التي يتم استخدامها منذ سنوات طويلة، لوصف الشخص الجميل أو المشهور، ولكن هل تعلم ما هي قصة تلك العبارة والمرة الأولى التي قيلت فيها؟
قائل مقولة وهل يخفى القمر
تعود مقولة وهل يخفى القمر إلى عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة، وهو شاعر مخزومي قرشي شهير للغاية، تميز بالبراعة لدرجة أنه و لم يكن في قريش من ينافسه في الشعر.
كان ابن أبي ربيعة وسيمًا بهي الطلعة شديد الإعجاب بنفسه، وكان قلبه لا يعرف معنى الاستقرار على حب امرأة واحدة ويتنقل بين عشية وضحاها من امرأة إلى أخرى، ومن شدة غروره كان يصور نفسه في قصائده معشوقا لا عاشقا.
أصل مقولة وهل يخفى القمر
وفي إحدى القصائد وصف كيف أن النساء يتنافسن في طلبه بل إنه يتحدث عن شهرته لدى نساء المدينة و كيف يعرفنه من أول نظرة، فقال في القصيدة:
بينما يذكرنَني أبصرنني ..... دونَ قَيدِ المَيلِ يَعدو بي الأَغَر
قالت الكبرى أتعرفن الفتى؟..... قالت الوسطى نَعَم هَذَا عُمَر
قالت الصغرى وَقَد تَيَمتُها:..... قَد عَرَفْناهُ وَهَل يَخْفَى الْقَمَر!
و من هنا انتشرت المقولة الشهيرة وهل يخفى القمر.
من هو عمر بن أبى ربيعة
وُلد عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم في 644م / 23 هـ، وتوفي 711م / 93 هـ فى الحجاز.
كان الشاعر وسيمًا، بهيَّ الطَّلْعة، نشأ في أحضان أمه يساعدها على إدارة أملاك أبيه الواسعة، وعاش في شبابه تحت رعاية أُمّه، فأتيح له الاختلاط بالنساء والجواري من دون تحرج، وتزوج كَلْثَم بنت سعد المخزومية، فأنجبت له ولدين وماتت عنده، فتزوج زينب بنت موسى الجُمَحيّة، فأنجبت له بِشْرًا.
كان ابن أبي ربيعة واحدًا من الشعراء المجددين الذين أعطوا القصيدة الغزلية ميزات فنية عدة كالقصّ والحوار، وترقيق الأوزان الصالحة للغناء.
أقرأ أيضا:
حكاية مثل دخول الحمام مش زي خروجه.. سر الحيلة الغريبة لجمع المال