الموجز
الخميس 21 نوفمبر 2024 11:18 صـ 20 جمادى أول 1446 هـ
أهم الأخبار

أخطر امرأة في التاريخ.. قتلت 18 أميرًا في ليلة واحدة!

السلطانة صفية
السلطانة صفية

يزخر التاريخ بالعديد من القصص عن سيدات استطعن أن تبقى سيرتهن لسنوات طويلة بسبب الأفعال الوحشية الدموية، ولكن السلطانة صفية استطاعت أن تحصد المكانة الأبرز في قائمة النساء الدمويات بعدما تخلصت من 18 أميرًا عثمانيًا في ليلة واحدة.

السلطانة صفية هي زوجة السلطان العثماني مراد الثالث ووالدة السلطان محمد الثالث وحصلت على لقب السلطانة الام، وقد دخلت كجارية إلى الحرملك وعاشت بين العثمانيين وكانت شديدة الجمال ببشرتها البيضاء وشعرها الأشقر، فعشقها السلطان العثماني وتزوجها وأنجب منها أبناءه عائشة وفاطمة وفخرية وشاهزاده والسلطان يحيى والسلطان محمد الثالث.

حكاية السلطانة صفية

اتصفت السلطانة بالذكاء والحكمة حيث إنها فرضت سيطرتها على الحرملك، وكانت ذات تأثير قوي على السلطان، حتى إنه لم يعرف غيرها خليلة لفترة طويلة من شدة حبه واحترامه لها، إضافة أنه كان يستشيرها في أمور الدولة الداخلية لحكمتها الكبيرة.

تجسّدت وحشية السلطانة صفية في أحد ليالي عام 1595 حينما لفظ السلطان العثماني مراد الثالث أنفاسه الأخيرة، ففي نفس الوقت، تسلل 18 من عبيد القصر إلى غرف أبنائه الذكور الـ18، ويقتل كل واحد منهم أميرًا عن طريق الخنق بوتر ناعم مرهف.

وبينما هذا كله يدور، كانت السلطانة صفية تحتسي القهوة في هدوء داخل جناحها الخاص، وعيونها الثعبانية ثابتة، حتى جاءها نبأ مقتل جميع الأمراء، فابتسمت كشيطان ثم أمرته بوضعهم في نعوش وإخراجهم للدفن في الصباح مع أبيهم السلطان.

قسوة السلطانة صفية

وبالفعل نجحت صفية في أن تجلس صفية ابنها محمد الثالث على عرش السلطنة بعد أن أعدمت كافة إخوته الذكور والذين كان عددهم 18 أميرًا، ومُنحت لقب السلطانة الوالدة مع نفوذ متضاعف وسلطة فوق ابنها السلطان الذي تحول إلى ألعوبة بين يديها، حتى أصبحت هي صاحبة الكلمة الأولى.

واستمرت صفية في غيها ذاك حتى وفاة ابنها محمد الثالث في العام 1603، وعندما خلفه ابنه السلطان أحمد الأول، أمر هذا الأخير بنقل صفية وفقا لقانون الحرملك إلى القصر القديم، ولكنها بقيت صاحبة الأمر في السلطنة حتى ظهرت جارية جديدة كان لها من قوة الشخصية ما مكنها من تقليص نفوذ صفية أخيرًا.

هذه الجارية هي كوسم محظية أحمد الأول، والتي أعادت سيرة صفية في شبابها وتركت تلك الأخيرة تموت منسية في القصر القديم عام 1619، مفتتحة عصرا جديدا ستصبح فيه كوسم هي أقوى امرأة تحكمت في مصائر الإمبراطورية العثمانية بأربعين عاما كاملة من النفوذ والتأثير.

أقرأ أيضا:

بدلًا من ملوك مصر.. ردّ صادم من السلطان المملوكي على شاه رخ الذي أراد كسوة الكعبة