عرفة أم عرفات.. تعرّف على الفرق والسبب وراء تسمية جبل اليوم المشهود
عرفة أم عرفات.. تتجه أنظار العالم اليوم إلى ذلك الجبل المشهود الذي تذوب القلوب شوقًا للوقوف عليه، ليكون هو ركن الحج الأعظم، وعليه الجمع المشهود الذي يباهي الله تعالى به ملائكته.
ومن فضائل يوم عرفة ما ورد عن عائشةَ رَضِيَ اللهُ عنها أنَّ رَسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((ما مِن يومٍ أكثَرَ مِن أن يُعْتِقَ اللهُ فيه عبدًا مِنَ النَّارِ، من يومِ عَرَفةَ، وإنَّه لَيَدْنو، ثم يُباهِي بهم الملائكةَ، فيقول: ما أرادَ هؤلاءِ؟ ))
عرفة أم عرفات؟
يومُ عَرَفةَ هو التَّاسِعُ مِن ذي الحِجَّةِ، وعَرَفةُ أو عَرَفاتٌ: موقِفُ الحاجِّ ذلك اليومَ، وهي على نحو (23 كيلومترًا تقريبًا) شرقِيَّ مكَّةَ
وقيل أن عَرَفة وعَرَفات؛ هما بمعنًى واحدٍ؛ فكِلاهما عَلمٌ للمَوقِف، واسمٌ للبُقعةِ المعروفةِ التي يجِبُ الوقوفُ بها. وقيل: إنَّ (عرفات) فقط هو الاسمُ للجَبَل أو للبُقعةِ المعروفةِ، وأمَّا (عَرَفة) فليس اسمًا للموقِف، بل المرادُ به هو يومُ الوقوفِ بعَرَفاتٍ.
وأمَّا لفظ (عرفات)؛ فقيل: هو اسمٌ في لفْظِ الجَمْعِ؛ فلا يُجمَعُ. وقيل: إنَّ (عرفات) جمْعُ (عَرَفة)، كأنَّ كلَّ قطعةٍ من تلك الأرضِ عَرَفة، فسُمِّي مَجموعُ تلك القِطعة بعرفاتٍ. وقيل: بل الاسمُ جمْعٌ والمسمَّى مُفرَدٌ.
سبب تسمية جبل عرفات بهذا الاسم
وردت العديد من الروايات عن سبب تسمية جبل عرفات بهذا الاسم ومنها:
- سُمِّي عرفة بهذا الإسم؛ لأن الناس يتعارفون به.
- قيل، سُمِّي بذلك؛ لأن جبريل طاف بإبراهيم- عليه السلام- كان يريه المشاهد فيقول له: أَعَرَفْتَ؟ أَعَرَفْتَ؟ فيقول إبراهيم: عَرَفْتُ، عَرَفْتُ.
- وقيل: لأن آدم-عليه السلام- لما هبط من الجنة وكان من فراقه حواء ما كان فلقيها في ذلك الموضع؛ فعرفها وعرفته.
- قيل إنه مأخوذ من العرف والذي يعني الرائحة الزكية، لأنّ رائحته تبقى معطرة زكية بالرغم من انتشار رائحة الدم والذبائح في منى يوم النحر، أو لأنه واقع في وادٍ مقدس
أقرأ أيضًا