قبل سمسم شهاب.. أشهر وصايا نجوم الفن والغناء
في ظل تزايد حالات الموت المفاجئ مؤخرًا، لجأ بعض الفنانين إلى نشر وصاياهم عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي،ومن بينهم الفنان تامر ضيائي، الذي شارك وصيته علنًا، والفنان سمسم شهاب الذي أوصى بحرمان أخيه الأكبر من حضور جنازته، ونستعرض في السطور القادمة أبرز وصايا هؤلاء الفنانين.
الفنان سمسم شهاب وتامر ضيائي ليسوا أول من أعلنوا وصيتهم علنًا؛ فقد سبقهم فنانون كبار كتبوا وصاياهم قبل وفاتهم، منهم من قدَّم رثاءً لنفسه، مثل الفنان نجيب الريحاني الذي رثى نفسه في أيامه الأخيرة، والفنان محمد فوزي الذي كتب وصيته لجمهوره وأعلن عن معاناته مع المرض وآلامه الجسدية.
اليوم، نشر الفنان سمسم شهاب وصيته عبر حسابه على "فيسبوك"، قائلاً: "كان يجب أن أتخذ قرار البعد عنكم منذ حوالي 30 سنة، نعم تأخرت كثيرًا ولكن ما فعلته أنا وزوجتي رحمها الله نحتسبه عند الله تعالى، وما عند الله خير وأبقى"،وأوصى أخاه الأكبر بعدم حضور جنازته، قائلاً:"لو سمحتم لا أتمنى أن أراكم أو أسمع صوتكم حتى وأنا في طريقي إلى دار الآخرة، وهذه وصيتي لأخي الكبير الحاج أشرف، ربنا كشفكم والحمدلله".
تامر ضيائي
وسبقه الفنان تامر ضيائي الذي نشر عشر وصايا على "فيسبوك"، تضمنت: "أن تكون صلاة الجنازة أهم من العزاء، وتخصص الصدقة الجارية لبناء مسجد أو إدخال الماء إلى أحد المنازل أو تقديم كرسي متحرك لمستشفى، وأهمية الدعاء والصدقة."
وقد شهد التاريخ أيضاً فنانين كتبوا رثاءً لأنفسهم، مثل نجيب الريحاني الذي توفي في 8 يونيو 1949، وكتب: "مات نجيب، مات الرجل الذي اشتكى منه طوب الأرض وطوب السماء إذا كان للسماء طوب، مات نجيب الذي لا يُعجبه العجب ولا الصيام في رجب، مات الرجل الذي لا يعرف إلا الصراحة في زمن النفاق، ولم يعرف إلا البحبوحة في زمن البخل والشح، مات الريحاني في 60 ألف سلامة".
محمد فوزي
بعد وفاة الفنان محمد فوزي، اكتُشفت وصيته التي كتبها قبل رحيله، قائلاً: "منذ أكثر من سنة وأنا أشكو من ألم حاد في جسمي لا أعرف سببه،بعض الأطباء يقولون إنه روماتيزم والبعض يقول إنه نتيجة عملية الحالب التي أجريت لي، الألم يزداد يومًا بعد يوم، وبدأ النوم يتطاير من عيني، وواجه الأطباء حيرة في تشخيص المرض، كل هذا وأنا أحاول إخفاء آلامي عن الأصدقاء، إلى أن استبد بي المرض ولم أستطع القيام من الفراش، وبدأ وزني ينقص، حتى الحقن المسكنة التي كنت أُحقن بها لتخفيف الألم أصبحت لا تؤثر، أشعر أنني أذوب كالشمعة".
وأضاف في رسالته الأخيرة: "إن الموت علينا حق وإذا لم نمت اليوم سنموت غدًا، أحمد الله أنني مؤمن بربي فلا أخاف الموت الذي قد يريحني من هذه الآلام. أدّيت واجبي نحو بلدي وكنت أتمنى أن أؤدي المزيد ولكن إرادة الله فوق كل إرادة، تحياتي لكل من أحبني ورفع يده إلى السماء من أجلي، تحياتي لكل طفل أسعدته ألحاني، تحياتي لبلدي، وأخيرًا تحياتي لأولادي وأسرتي".
توفي محمد فوزي في 20 أكتوبر 1966، ووصيته كانت تنص على: "ألا يُدفن في الليل وأن يُدفن في اليوم التالي الجمعة، وأن تبدأ جنازته من ميدان التحرير ويُصلى عليه في مسجد الحسين".
اقرأ أيضًا: