مع اقتراب عيد الأضحى.. ما هي شروط الأضحية والمضحي؟
مع اقتراب عيد الأضحى، وبدء البعض شراء الذبائح تمهيدًا لذبحها في أيام التشريق وتوزيع لحومها على الفقراء والأقارب.. يتسائل الكثيرون حول شروط الأضحية والمضحي حتى تكون مقبولة عند الله عز وجل كأضحية ولا تدخل في باب الصدقات.
شروط الأضحية
أكدت دار الإفتاء المصرية أن هناك بعض الأمور يجب مراعاتها في شروط الأضحية ينبغي توافرها عند الذبح وأبرزها
- أن تكون من الأنعام؛ لقوله تعالى: ﴿وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ﴾ [الحج: 34]
2- وأن تبلغ سن التضحية، وهو أن تكون ثنية فما فوق من الإبل والبقر والماعز، أو جذعة فما فوق من الضأن؛ وذلك لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «لا تَذْبَحُوا إِلا مُسِنَّةً -أي ثَنِيَّة- إِلا أَنْ يَعْسُرَ عَلَيْكُمْ فَتَذْبَحُوا جَذَعَةً مِنَ الضَّأْنِ» أخرجه مسلم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، وتفسير هذه الأسنان فيه خلاف بين المذاهب نختار منها أن جذعة الضأن تبدأ من ستة أشهر فصاعدًا، وأن ثنية المعز تبدأ من سنة، وأن ثنية البقر تبدأ من سنتين، ومن الإبل تبدأ من خمس.
3- وأن تكون سليمة من العيوب الفاحشة، وهي العيوب التي تنقص الشحم واللحم، بدليل حديث البراء بن عازب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا تُجْزِي مِنَ الضَّحَايَا أَرْبَعٌ: الْعَوْرَاءُ الْبَيِّنُ عَوَرُهَا، وَالْمَكْسُورَةُ بَعْضُ قَوَائِمِهَا بَيِّنٌ كَسْرُهَا، وَالْمَرِيضَةُ بَيِّنٌ مَرَضُهَا، وَالْعَجْفَاءُ الَّتِي لَا تَنْقَى».
4 - وأن تكون مملوكة للذابح أو مأذونًا له فيها، فلو غصب شخص شاة وضحَّى بها عن مالكها من غير إذن لم تقع عنه؛ لعدم الإذن، ولو ضحَّى بها عن نفسه لم تجزئ أيضًا؛ لعدم الملك.
شروط المضحي
ولفتت الإفتاء إلى أنه ويشترط في المضحي: نية التضحية؛ لحديث: «إنما الأعمال بالنيات»؛ لتفترق هذه القُربة عن غيرها من القربات، وعن الذبح لمجرد اللحم.
و يجب على المضحي أن يكون مسلمًا بالغًا، لأن الأضحية لا تجب على الصغير دون البلوغ، ومن شروط المضحي من الرجال امتلاك المال الكافي للأضحية، وهي أن يمتلك المضحي المال الزائد عن قوته يوم وليلة بما يكفي ثمن الأضحية حسب الراجح من الأقوال.
وأوضحت الإفتاء أنه يُسن للمضحي أن يذبح بنفسه، والتسمية، والإبكار في التضحية بعد صلاة العيد، وألا يزيل المضحي شيئًا من شعره أو أظفاره إذا دخل أول ليلة من عشر ذي الحجة، كما يستحب للمضحي له أن يسمِّن الأضحية أو يشتري السمين.
اقرأ أيضًا: