أمريكا كلمة السر.. حماس تبحث نقل مقرها من قطر وتركيا على رأس المرشحين لاستضافته
حماس تبحث نقل مقرها من قطر.. تعكف القيادة السياسية لـ حركة حماس حاليا على العمل على نقل مقرها من قطر إلى دولة أخرى، خاصة مع تعثر المفاوضات بين إسرائيل وحماس في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل الأسري، والتي تلعب قطر دورًا محوريًا فيها.
ومن جانبها، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن أن القيادة السياسية لحركة حماس تبحث نقل مقرها إلى خارج قطر.
أسباب نقل حماس مقرها من قطر
وفيما يتعلق بأسباب إقدام حماس على تلك الخطوة المفاجئة، أشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن ذلك يعود إلى تزايد ضغوط أعضاء الكونجرس الأمريكي على الدوحة بشأن الوساطة التي تقوم بها بين إسرائيل والحركة.
أمريكا تُهدد قطر.. وحماس كلمة السر
الجدير بالذكر أن سفارة قطر لدى الولايات المتحدة، أصدرت بيانًا قالت فيه إنها فوجئت بالتصريحات التي أدلى بها عضو الكونجرس الأمريكي، ستيني هوير، عن أزمة الرهائن المحتجزين بقطاع غزة وتهديده "بإعادة تقييم" العلاقات الأمريكية مع قطر.
وذكر النائب الديمقراطي أن قطر، التي تتوسط مع مصر لوقف إطلاق النار في غزة، يجب أن تُخبر حماس بأنه ستكون هناك "تداعيات" إذا واصلت حماس عرقلة التقدم صوب الإفراج عن الرهائن والتوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار.
وأضاف هوير في بيان: "ينبغي للتبعات أن تشمل قطع التمويل المقدم إلى حماس أو رفض منح قادة حماس حق اللجوء في الدوحة، إذا فشلت قطر في ممارسة هذا الضغط، فإن الولايات المتحدة لابد أن تُعيد تقييم علاقتها مع قطر".
طرد قادة حماس من قطر
وأوضحت الصحيفة أن هناك أسباب آخري تتمثل في أن وسطاء من قطر مارسوا في الأسابيع الأخيرة ضغوطًا على ممثلي حماس لحمل الحركة على تخفيف شروطها في المفاوضات، وأن قادة الحركة تلقوا في بعض الأحيان تهديدات بالطرد إذا لم توافق على صفقة لإطلاق سراح المحتجزين.
دول تستهدفها حركة حماس لنقل مقرها إليها
وأوضحت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلًا عن مسؤولين عرب أن حركة حماس تواصلت في الأيام الأخيرة مع دولتين اثنتين على الأقل في المنطقة، بشأن ما إذا كانتا منفتحتين على فكرة انتقال قادتها السياسيين إلى عواصمهما.
تركيا على رأس الدول التي تستهدفها حماس
ومن جانبها، كشفت مصادر رفيعة المستوي عن أنه من المحتمل أن تنقل حماس مقرها إلى دولة تركيا، خاصة أن أنقرة لها دور كبير في دعم الملف الفلسطيني.
وأضافت المصادر أن تركيا تشعر أن لديها كل ما يلزم لاستضافة حماس، خاصة أن هناك جسور ممتدة إلى كل جانب، وعلاقة جيدة مع حماس، ومتشابكة مع إسرائيل، واستراتيجية مع الولايات المتحدة، وكل ذلك يجعلها مثالية لوسيط مقبول.
النتائج المترتبة علي نقل حماس مقرها من قطر
وبخصوص النتائج المترتبة علي نقل حماس مقرها من قطر، أشارت الصحيفة إلى أن مغادرة حماس قطر سيترتب عليه احتمال انهيار المحادثات الحالية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح عشرات الإسرائيليين المحتجزين في غزة، فضلًا عن أنه قد يجعل من الصعب على إسرائيل والولايات المتحدة نقل رسائل إلى حركة حماس التي تُصنفها واشنطن كمنظمة إرهابية.
قطر تُقيم الوساطة بين إسرائيل وحماس
وتأتي خطوة حماس المفاجئة بعزمها نقل مقرها من قطر، في أعقاب تصريحات رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، والتي أدلي بها، الأسبوع الماضي، والتي تتعلق بتقييم قطر دور الوساطة الذي تؤديه منذ أشهر بين إسرائيل وحركة حماس، وذلك وفقًا لوكالة فرانس برس.
وقال الشيخ محمد بن عبدالرحمن، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، في الدوحة: "للأسف رأينا أن هناك إساءة استخدام لهذه الوساطة، توظيف هذه الوساطة لمصالح سياسية ضيقة".
وأضاف: "وهذا استدعى دولة قطر بأن تقوم بعملية تقييم شامل لهذا الدور"، متابعًا: "نحن الآن في هذه المرحلة لتقييم الوساطة وتقييم أيضًا كيفية انخراط الأطراف في هذه الوساطة".
تعثر المفاوضات بين حماس وإسرائيل
يُذكر أن حركة حماس أعلنت، الأسبوع الماضي، أنها سلمت الوسطاء المصريين والقطريين ردها على اقتراح هدنة مع إسرائيل في قطاع غزة، مشددة على وقف دائم لإطلاق النار.
فيما، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في بيان، أن حركة حماس رفضت أحدث مقترح لاستعادة الرهائن، قائلًا إن إسرائيل ستواصل تحقيق أهدافها في غزة بكامل قوتها، بحسب وكالة رويترز.
وأضاف البيان أن رفض المقترح يُظهر أن، يحيى السنوار، رئيس حماس في قطاع غزة، لا يُريد اتفاقًا ويُحاول استغلال التوترات مع إيران وتصعيد الصراع على المستوى الإقليمي.
بداية العلاقة بين قطر وحماس
الجدير بالذكر أن بداية العلاقة المتميزة بين قطر وحماس تعود إلى عام 2007، عندما كانت قطر من بين الدول القليلة التي واصلت التعامل مع حماس، وعززت علاقتها معها.
وفي عام 2012، زار أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني غزة، وأصبح أول رئيس دولة يزور قطاع غزة في ظل حكم حماس.
وفي نفس العام، شهد انتقال مقر إقامة قادة حماس في الخارج إلى العاصمة الدوحة، بانسحاب الحركة من دمشق في أعقاب الحرب السورية التي اندلعت عام 2011.
وتجلي الدعم القطري لحركة حماس في تمويل المؤسسات الحكومية التي سيطرت عليها الحركة في غزة طيلة سنوات حكمها، وتشير أرقام غربية، إلى أن حجم الأموال التي سددتها الدوحة تجاوز 1.8 مليار دولار حتى عام 2021.
اقرأ أيضًا
بعد التشكيك في قدرته على مواجهة حركة حماس والمطالبة بالإطاحة به..نتنياهو يُقرر تأديب بايدن
عرب العرامشة.. قصة القرية التى انتصر فيها حزب الله على إسرائيل