مع استعداد وفد حماس لزيارة القاهرة غدًا
قبل زيارة وفد حماس للقاهرة غدا.. تفاصيل المقترح المصري الجديد لهدنة غزة وموقف إسرائيل وأمريكا
المقترح المصري لهدنة غزة.. انتشرت، خلال الأيام السابقة، العديد من التقارير التي كشفت عن تقديم مصر مقترحًا جديدًا بشأن الهدنة في قطاع غزة، ويأتي ذلك في إطار الجهود الحثيثة التي تقوم بها مصر لاحتواء الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، وحظي المقترح المصري بموافقة مبدئية من جانب كلًا من إسرائيل وحركة حماس، كما لقي قبول من جانب أمريكا.
تفاصيل المقترح المصري لهدنة غزة
وأوضحت مصادر إسرائيلية أن المقترح المصري لهدنة غزة الذي جري صياغته بالتوافق مع إسرائيل، في الزيارة الأخيرة التي قام بها وفد مصري إلى تل أبيب، يوم الجمعة، يحمل بعض التقدم، خاصة في مجال عودة النازحين إلى الشمال وابتعاد قوات الاحتلال الإسرائيلي مسافة كافية عن الطريق الذي سيسلكه العائدون.
وقالت المصادر إن الورقة المصرية الجديدة قدمت حلاً وسطاً.
الجدير بالذكر أن الورقة التفاوضية السابقة حددت المسافة التي يبتعد فيها الجيش الإسرائيلي عن شارع الرشيد الذي سيسلكه العائدون، في المرحلة الأولى، بمسافة 500 متر، فيما طالبت حركة حماس ابتعاد الجيش حتى شارع صلاح الدين الذي يبعد عن شارع الرشيد مسافة 3.7 كيلومتر.
تبادل الأسري
كما نصت الورقة المصرية على اجراء تبادل للأسرى من المدنيين والمجندات، في المرحلة الأولى، وفق الأعداد الموجودة لدى حركة "حماس"، وليس اشتراط إطلاق سراح 40 محتجزاً إسرائيلياً، كما جاء في الورقة السابقة.
كما حددت الورقة الجديدة أعداد وفئات الأسرى الفلسطينيين الذين سيجري إطلاق سراحهم مقابل المحتجزين الإسرائيليين الذين يتوقع أن يبلغ عددهم حوالي 33 محتجزاً.وكانت إسرائيل عرضت في وقت سابق إطلاق سراح 900 أسير فلسطيني مقابل المحتجزين الأربعين من المدنيين والمجندات، بينهم مئة محكوم بالسجن مدى الحياة.
لكن حماس طالبت بأن تُطلق إسرائيل سراح 50 أسيراً فلسطينياً مقابل كل مدني إسرائيلي، وأن يجري اختيار الأسرى الفلسطينيين وفق مبدأ الأقدمية، بحيث يطلق سراح من أمضوا أطول فترة اعتقال تباعاً وفق العدد المذكور.
أما بالنسبة للمجندات، فقد طالبت "حماس" بإطلاق سراح 50 أسيراً مقابل كل مجندة، منهم 30 محكوماً بالسجن مدى الحياة، تسميهم الحركة.
وقالت المصادر إن ورقة مصر الجديدة قدمت اقتراح حل وسط بهذا الشأن.
مدة الهدنة
وحددت الورقة المصرية الجديدة فترة الهدنة في هذه المرحلة وهي الأولى، حسب مسار باريس، بستة أسابيع، يجري خلالها التفاوض على المرحلة الثانية.
زيارة مرتقبة لوفد حماس إلى القاهرة
ومن المقرر أن يزور خليل الحية، رئيس وفد حركة حماس إلى "مفاوضات وقف حرب غزة وتبادل الأسرى" القاهرة، غدًا الاثنين، على رأس وفد من الحركة لبحث المقترح الأخير الذي قدمته مصر من أجل التوصل إلى اتفاق بين حماس وإسرائيل لوقف حرب غزة وإبرام صفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين.
ووفقًا لمصادر في "حماس" فإن الحركة راضية عن التقدم الذي تضمنته الورقة الجديدة في مجال عودة النازحين والمسافة التي سينسحب منها، لكنها تطالب بأن تتضمن نصاً بشأن وقف الحرب أو الهدوء المستدام والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة في نهاية العملية التفاوضية.
كما سيُناقش وفد الحركة أيضاً الأعداد والفئات المقترحة من الأسرى الفلسطينيين الذين سيجري إطلاق سراحهم في هذه المرحلة.
ترحيب إسرائيلي أمريكي بالمقترح المصري
ومن جانبها، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الأغلبية في حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باتت تؤيد بنود صفقة جديدة اقترحتها مصر وتم نقلها إلى حركة حماس، بهدف التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى، ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
بينما أعربت الولايات المتحدة الأمريكية، على لسان مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، عن تفاؤلها بـ "زخم جديد" في المفاوضات.
تأجيل اجتياح رفح
ومن جانبه، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس إنه من الممكن تأجيل اجتياح رفح بجنوب قطاع غزة في حال التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حركة حماس.
وأفادت وكالة "رويترز" نقلًا عن وزير الخارجية أن إطلاق سراح الرهائن هو الأولوية القصوى بالنسبة لنا.
وردًا على سؤال عما إذا كان ذلك يشمل تأجيل عملية مزمعة بمدينة رفح، أجاب كاتس: "نعم…إذا كان هناك اتفاق فسنُعلق العملية".
إسقاط الحكومة الإسرائيلية
على الجانب الآخر، هدد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بإسقاط الحكومة الإسرائيلية إذا وافقت إسرائيل على الصفقة وفق المقترح المصري، وكتب على منصة "إكس": "الصفقة هي استسلام إسرائيلي خطير، وانتصار رهيب لـ (حماس).
اقرأ ايضًا
أرقام صادمة.. المقابر الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة تُثير الغضب العالمي
بعد التشكيك في قدرته على مواجهة حركة حماس والمطالبة بالإطاحة به..نتنياهو يُقرر تأديب بايدن