الموجز
الجمعة 22 نوفمبر 2024 06:09 صـ 21 جمادى أول 1446 هـ
أهم الأخبار

أبرز الطرائف المرتبطة بـ «كذبة أبريل».. أشجار السباغتي وحريق روسيا

كذبة أبريل
كذبة أبريل

يرتبط يوم الأول من أبريل كل عام بالمقالب والأكاذيب والنكات، وهو تقليد عٌرف لسنوات طويلة، يقوم فيه الجميع بممارسة المقالب والكذب دون الشعور بالذنب، ولكن ما هو أصل هذا الاحتفال الغريب عن كذبة ابريل؟

كذبة ابريل واحتفال رأس العام

ما عن أصلها، فقد اختلفت الأقاويل حوله، فالقصة الشائعة تشير إلى أنها تقليد أوروبي بدأ فيما قبل القرن السادس عشر الميلادي، ووقتها كان الاحتفال بيوم رأس السنة هو الأول من أبريل، حتى جاء البابا جريجوري الثالث، وقام بتعديل التقويم الميلادي ليبدأ في الأول من يناير أما الاحتفالات فتبدأ منذ 25 ديسمبر .

وقبل اتخاذ بداية السنة الميلادية من الأول من يناير، كان الجميع يحتفل منذ 21 مارس وحتى الأول من أبريل، على أنه بداية السنة الميلادية.

وتقول القصة إن الأشخاص غير الفرنسيين (وبالتالي الأقل تحضرا في تلك الحقبة) الذين استمروا في الاحتفال بالتقويم القديم كانوا يتعرضون للسخرية ويعتبرون حمقى ولذلك، أطلق عليهم عبارة "poisson d'avril" باللغة الفرنسية العامية والتي تُترجم إلى "كذبة أبريل" اليوم.

أصل كذبة أبريل

ولكن تلك القصة نفاها الكاتب القصصي جيفري شوسر، الذي أثبت أن حكاية كذبة نيسان تعود لما قبل البابا غريغوري الثالث عشر، فقد بدأت منذ القرن الرابع عشر الميلادي، وهو نفس القرن الذي عاصره الكاتب، بدليل أن مجموعته “حكايات كانتريري” قد تضمنت الكثير من القصص التي تجمع بين الأول من أبريل والأكاذيب والشائعات.

ومهما كان الأصل الدقيق ليوم كذبة أبريل، فلسبب ما، بدا أن المجتمع الأمريكي وأوروبا الشمالية بحاجة للاحتفال بالحمقى مع بداية الربيع.

وبمجرد أن أصبح يوم كذبة أبريل جزءا من التقويم الشعبي، أخذها الأمريكيون الشماليون والبريطانيون بشغف، ما أدى إلى ظهور العديد من التعبيرات المرتبطة بهذا اليوم.

قصص كذبة ابريل

وشهد يوم 1 ابريل إطلاق الكثير من الشائعات، بعضها روجتها وسائل الإعلام، ومن تلك القصص:

في عام 1719 م قام القيصر الروسي بطرس الأكبر بإشعال النار في قبة قام بطلائها بالشمع والزفت، لتخرج ألسنة النيران معلنةً عن حريق هائل بالمدينة، فهرع المواطنين يعتقدون أن مدينتهم تحترق، أمام الجنود فكانوا يضحكون ويعلنون أنها مجرد مزحة، ويذكرونهم أن اليوم هو الأول من أبريل.

وفي عام 1957، أخبرت هيئة الإذاعة البريطانية مشاهديها أن هناك محصولا استثنائيا من السباغيتي (نوع من المعكرونة) في سويسرا في ذلك العام، ونشرت "بي بي سي" لقطات لأشخاص قالت إنها يقطفون "ثمار السباغتي"، ورغم أن المشاهدين في جلهم كانوا في حيرة من أمرهم، اتصل بعضهم في الهيئة ليعرفوا كيف بوسعهم الحصول على "شجيرات السباغتي".

كما نشرت سلسلة مطاعم تاكو بل إعلانا في صحيفة عام 1996، قالت فيه إنها اشترت جرس الحرية في ولاية بنسلفانيا، الذي يعد رمزا للاستقلال والثورة في الولايات المتحدة، وكانت هذه المزحة خطيرة، لكون الأمر كان مزعجا كثير من الناس نظرا لحساسية الرمز المستهدف.

أقرأ أيضا:

لغز جسر الكلاب المنتحرة وعلاقته بشبح السيدة البيضاء

لغز غلوريا راميريز ”السيدة السامّة” التي أصابت من اقترب منها بالإغماء