الموجز
الجمعة 22 نوفمبر 2024 06:03 صـ 21 جمادى أول 1446 هـ
أهم الأخبار

حكاية الملك الذي قُتل بعضة قرد وتسبب في تغيّر مستقبل دولة بأكملها

الملك اليوناني ألكسندر الأول
الملك اليوناني ألكسندر الأول

يزخر التاريخ بالكثير من القصص الغريبة عن الملوك والقادة الذين كانت نهايتهم غريبة وصادمة لشعوبهم، ولكن ما حدث الملك اليوناني ألكسندر الأول، لم يتخيّله أحد.

فالملك الشاب الذي تولّى الحكم في اليونان 11 يونيو عام 1917 لمدة 3 سنوات فقط، رحل عن عمر يناهز 27 عامًا، جراء عضة قرد.

حكم الملك الشاب

كان ألكسندر هو الابن الثاني للملك قسطنطين الأول، وقد خلف والده خلال الحرب العالمية الأولى، بعد أن أرسلت قوى الوفاق الثلاثي وأتباع إلفثيريوس فينيزيلوس قسطنطين الأول، وابنه الأكبر ولي العهد جورج، إلى المنفى.

بدون خبرة سياسية حقيقية، جُرد الملك الجديد من سلطته على يد الفينيزيليين وسُجن في قصره، وسيطر فينيزيلوس رئيس الوزراء بدعم من الوفاق الثلاثي على السلطة، بينما تحول ألكسندر إلى ملك دمية، إلا أن ذلك لم يمنعه من دعم القوات اليونانية خلال حربهم ضد الدولة العثمانية ومملكة بلغاريا، وفي عهده زاد النطاق الإقليمي لليونان بشكل ملحوظ، بعد انتصار الوفاق وحلفائهم في الحرب العالمية الأولى والمراحل الأولى من الحرب التركية اليونانية.

قرد يقتل الملك

تزوج ألكسندر بشكل مثير للجدل من أسباسيا مانوس، التي كانت من عامة الناس في عام 1919، ما أثار فضيحة كبيرة أجبرت الزوجين على مغادرة اليونان لعدة أشهر.

وبعد فترة وجيزة من عودته إلى اليونان مع زوجته، توفى الملك بشكل مأساوي، وأدى الموت المفاجئ للملك الحاكم إلى تساؤلات حول بقاء النظام الملكي وساهم في سقوط النظام الفينيزيلي، وبعد الانتخابات العامة والاستفتاء، أُعيد قسطنطين إلى العرش.

وفي مطلع أكتوبر1920، تعرض الملك الشاب إلى حادث مروع، حيث كان يقوم بجولته الاعتيادية رفقة كلبه المفضل داخل الحدائق الملكية، وخلال هذه الجولة أقدم الكلب على مهاجمة أحد قردة المكاك البربرية ليندلع على إثر ذلك عراك بين الحيوانين، وتزامنًا مع ذلك حاول الملك ألكسندر الأول التقدم من أجل فض النزاع وسحب كلبه.

وفاة ملك بسبب عضة قرد

ومع اشتداد المعركة، لاحظ قرد ثان اقتراب ألكسندر الأول من مكان المعركة فما كان منه إلا أن قفز على الملك ليعضه في مناطق متعددة من جسده تراوحت أساسًا بين رجله ورقبته مما دفع عدد من الحاضرين للتدخل لإنقاذ ملك اليونان الذي أصيب بجروح.

وفي غضون أيام، ظهرت عليه تأثير شديد للعدوى، ففي 12 أكتوبر، وبعد بوادر للتحسن، أصبح في حالة صحية حرجة، وفي 25 أكتوبر 1920، توفي الملك ألكسندر في أثينا نتيجة تعفن الدم.

وعقب وفاة الملك ألكسندر الأول، عاد والده الملك السابق قسطنطين الأول مرة ثانية إلى سدة الحكم وحال توليه لمنصبه أقدم الملك الجديد على تسريح العديد من قادة الجيش السابقين قبل أن يطرد الوزير فينيزيلوس، وبسبب تخاذل الملك الجديد قسطنطين الأول حدثت كوارث عسكرية أدّت إلى هزيمة اليونان.

وبسبب هذا القرد الذي عضّ الملك ألكسندر الأول متسببًا في وفاته، عاشت اليونان على وقع تغييرات سياسية عديدة أسفرت عن هزيمتها خلال الحرب اليونانية – التركية ونهاية مشروع اليونان الكبير خلال تلك الفترة.

أقرأ أيضا:

هل يؤثر على الطقس؟.. حقيقة وصول تنين اليونان إلى مصر

”كونتيسة الدماء” التي قتلت مئات الفتيات الصغيرات واستحمت بدمائهن لتحافظ على جمالها

موضوعات متعلقة