الأم المثالية بالجيزة: اتعلمت بعد سن 50 وطول عمري بشتغل عشان أهلي

في ظروف معيشية صعبة، غمرتها مشاعر الرضا والحب على مدى عشرات الأعوام، تعيش نجاح الأم المثالية بالجيزة داخل منزل صغير ، في إحدى الحارات الشعبية بمنطقة إمبابة حياة تبدو للكثيرين أشبه بالمستحيلة لكن بالنسبة لنجاح نعمة من الله تحمده عليها في أغلب حديثها.

تبدأ الأم المثالية بالجيزة نجاح محمود حديثها وعيناها تملأها الفرحة قائلة " أول لما جتلي المكالمة من سيادة الوزيرة مكنتش مصدقة نفسي أني خدت لقب الأم المثالية وشعرت حينها أنا وأولادي بسعادة عامرة وفخر كبير".

صدفة غيرت مسار حياتها

وتستكمل نجاح التي لا تستحق لقب الأم المثالية فحسب بل ماهو أكثر قائلة" الخبر كان مفاجأة بالنسبالي لأن مدرسة الحضانة هي اللي قدمتلي في المسابقة دون علمي، وتمت الإجراءات كلها من غير ماأعرف عن الموضوع وبنبرة تحمل السخرية تضحك نجاح وتقول فور استقبالي مكالمة الفوز بالمسابقة اعتقدت أنه " مقلب " ولكن تأكدت من معلمة الحضانة التي فرحت لأجلي".

نجاح بعنوان النجاح

سنوات من التعب والشقاء،عاشتها هذه السيدة صاحبة الستين عاماً، منذ طفولتها التي قضتها في تربية إخوتها بسبب إنشغال والدتها في عملها كممرضة، لتمر بمراهقة لا تخلو ايضا من الراحة وفي سبيل مساندة أمها مادياً بحثت لها عن طرق كثيرة لجلب الرزق منها بيع الحلوى والأطعمة وغيرها ومع ذلك لم تتخلى عن عائلتها لحظة واحدة، بالرغم من زواجها وبعد أن أصبح لها أسرة أخرى باتت تدعم أمها بجانب زوجها الذي كان يعمل مكوجي قبل وفاته حيث كانت تقف معه لساعات طويلة بالعمل لتعينه على مصروفات المنزل.

الحياة بعد الخمسين

بعد أن قضت الأم المثالية بالجيزة نجاح محمود سنوات حياتها فى مساعدة أسرتها، وإعاناتهم علي صعاب الحياة ومتاعبها، لم تكتفي بذلك فمع بداية سن الخمسين بدأت رحلة التعليم فى فصول محو الأمية التي تفوقت فيها علي حد وصفها لتستكمل تعليمها الإعدادي ثم أخيراً تحصل علي الدبلوم، وتبدأ بعدها رحلة عمل مختلفة فى حضانة بجوار منزلها، من وجهه نظر نجاح أنها نجحت بالفعل فى رسالتها مع أسرتها وأولادها الثلاثة وهم محمود حاصل علي بكالوريوس نظم ومعلومات وأسماء حاصلة علي دكتوراة من كلية دار العلوم وابنها الأخير محمد الذي التحق بالدبلوم.

رساله الأم المثالية نجاح محمود

وتختتم نجاح محمود الأم المثالية بالجيزة حديثها الذي بدأته بالحديث عن عائلتها وبيتها قائلة " بوجه رساله لكل أم إنها تدعم أسرتها وأولادها لأن ده واجب علينا وده اللي ربنا أمرنا بيه مينفعش نتخلى عنهم فى نص الطريق ولانسيبهم، موضحة أن كل سيدة تستطيع تحمل المسئولية بدرجات مختلفة ليجتمع جميع النساء فى رساله سامية واحدة".

اقرأ ايضا:

ضحى بنت بـ 100 راجل.. حكاية أسرع ديلفري في مصر

السيسي يشهد اليوم حفل تكريم المرأة المصرية والأم المثالية 2023