الموجز
الجمعة 22 نوفمبر 2024 05:14 صـ 21 جمادى أول 1446 هـ
أهم الأخبار

تتهامس مع بعضها وتنظر للمارين.. حكاية لعنة جزيرة الدمى المسكونة

جزيرة الدمى
جزيرة الدمى

يمتلئ العالم بالأماكن الغريبة التي تحمل قصصًا وأساطير غريبة وغامضة ومرعبة أيضًا في بعض الأحيان، ولكن جزيرة الدمى التي تقع في أعماق قنوات سوتشيميلكو المائية، آخر بقايا الأزتيك في مكسيكو سيتي، تعتبر من أكثر الأماكن المخيفة في العالم بلا منازع.

تمتد جزيرة الدمى على مساحة فدان واحد، إلا أن الصورة فيها لا تخلو من الرعب، حيث تضم ثلاثة أكواخ فقد، في حين تتدلى بها آلاف الدمى المشوهة من الأشجار، وهو ما ساهم في شهرتها كجزيرة ملعونة يخاف منها الجميع.

جزيرة الدمى

وزاد من غموض الجزيرة، عزلتها، إذ لا يمكن الوصول إليها إلا عبر رحلة وسط قنوات سوتشيميلكو المائية التي تبعد ساعتين عن مدينة مكسيكو جنوبا.

أمّا تاريخ الجزيرة الدموي، فتحدث عنه جيراردو إيبارا، المؤسس المشارك لشركة Ruta Origen، وهي شركة سفر في المكسيك، لصحيفة "ذي بوست" فقال :" خلال فترة كورتيس أصبحت الجزيرة مكانا للاختفاء لعدة قرون، حيث اعتاد هذا الجندي الإسباني على تدير حضارة الأزتيك المكسيكية القديمة مع رجاله، وعاملوا الهنود الحمر بأبشع أنواع القسوة".

وأضاف :" نتيجة لتلك الممارسات الوحشية، فقد فر الكثير من الناس هنا إلى سوتشيميلكو واختبأوا في القنوات المائية. وكان الكثير من هؤلاء الناس من النساء والأطفال. والعديد من النساء يقتلن أنفسهن بدلا من أن يمسكهن الإسبان ويغتصبوهن".

وفي بعض الأحيان، تم استخدام الحي أيضا كمأوى للثوار المكسيكيين والممارسين الدينيين الذين ربما فقدوا حظهم، وبعضهم انتهى بهم الأمر بالقتل أو الغرق في هذه القنوات.

حكاية لعنة جزيرة الدمى

وفي الخمسينيات من القرن الماضي، عثر جوليان سانتانا باريرا على جثة فتاة صغيرة في قاع الممر المائي خارج باب منزله.

وقال روجيليو سانشيز سانتانا، "الوصي الحالي على الدمى" وابن أخ باريرا: "كانت الفتاة تسبح مع أختها أو أصدقائها، وغمرها التيار وغرقت".

ووفقا له، فإنه بعد أن عثر عمه على الجثة بدأت المشاكل، موضحا أنه من ذاك الوقت، أصبح عمه على يقين بأن روح الفتاة تملكته، "وفي أحد الأيام استيقظ ووجد أن كل محاصيله ماتت. لقد حاول فعل أشياء كثيرة لتحسين محاصيله لكنه لم يستطع. وأصبح يخاف أكثر فأكثر.

وبنى باريرا مذبحا في كوخه المكون من غرفة واحدة على الجزيرة حيث كان يعيش هو وزوجته، على أمل إرضاء الروح، كما بدأ في جمع الدمى كوسيلة لحماية نفسه من الروح.

أساطير جزيرة الدمى

وبحسب صحيفة نيويورك بوست، فإنه وعلى مدى نصف القرن التالي، جمع باريرا أكثر من 1000 دمية، بعضها من القمامة في المدينة الرئيسية بالمنطقة، والبعض الآخر وهبه إياه الجيران والزائرون. وجميعها ما تزال معلقة على الأشجار وفي كل مكان تقريبا على الجزيرة، متحللة، مقطوعة الرأس في بعض الأحيان ومخيفة للغاية.

وفي عام 2001، وفقا لسانتانا، توفي باريرا بنوبة قلبية في نفس المكان الذي عثر فيه على جثة الفتاة.

وأشار سانتا إلى أنه يرى أحيانا "بعض الظلال في الليل مع ضوء القمر" لكن زائرين آخرين زعموا أنهم شاهدوا عيون الدمى تتحرك وسمعوها تتحدث.

وبمرور الأيام والسنين، تحولت الجزيرة إلى معرض كبير للدمى، ففي كل ركن من أركانها، وعلى كل شجرة، كانت هناك دمى وعرائس تحدق بالغادين والرائحين من ركاب الزوارق المارة بالقنوات والأنهر المحيطة بالجزيرة، كانت تحدق كأنها تبحث وتفتش في الوجوه، علها تعثر على أصحابها، على أولئك الأطفال الصغار الذين كانوا يدللونها في يوم من الأيام .

أقرأ أيضا:

جسر ”راما” الأغرب في الهند.. هل بناه جيش من القرود قبل ملايين السنين؟

القرية النائمة.. يسقط سكانها في سبات فجأة لأيام لأسباب غامضة