كيف سلط مسلسل الحشاشين الضوء على الشدة المستنصرية؟
شهدت الحلقة الثانية من مسلسل الحشاشين، الذي يقوم ببطولته النجم كريم عبد العزيز،ظهور تفاصيل جديدة بشكل بارز في مدينة القاهرة خلال فترة "الشدة المستنصرية" في الدولة الفاطمية في القرن الحادي عشر، والتي استمرت هذه الفترة لعدة سنوات، وشهدت معاناة الكثيرين داخل القاهرة بسبب شدة الجوع.
الشدة المستنصرية في مسلسل الحشاشين
وظهرت الشدة المستنصرية في مسلسل الحشاشين بكل تفاصيلها في القاهرة، حين وصل النجم كريم عبد العزيز للقاء الخليفة، كما ألقى المسلسل الضوء على تواجد الكثيرين في شوارع القاهرة، مع تفاقم معاناتهم من الجوع الشديد ومكوثهم في الشوارع، وتحولت الأحداث بعد ذلك لتشمل وزير الدولة الفاطمية الذي أمر ببيع أحد أبواب القصر المرصعة بالذهب لإنقاذ بعض المعرضين للجوع.
مفهوم الشدة المستنصرية
في فترة الشدة المستنصرية، حلت مصر بمصيبة جلية بسبب غياب مياه النيل لمدة سبع سنوات متواصلة، مما أدى إلى تصحر الأرض وهلاك الحرث والنسل، وحدث ذلك نهاية عصر الخليفة الفاطمي المستنصر بالله في بداية النصف الثاني من القرن الخامس الهجري من تاريخ الدولة الفاطمية في مصر 1036 - 1094، وكانت الحالة قاسية لدرجة أن الناس كانوا يأكلون القطط والكلاب، وحتى بعض الزعماء كانوا ضحية للجوع.
ملخص الحلقة 2 من مسلسل الحشاشين
ودارت أحداث الحلقة 2 من مسلسل الحشاشين حول موقف وزير الدولة الفاطمية "بدر الدين الجمالي"، الذى طالب ببيع باب القصر وذهبه كمحاولة منه لسد المجاعة التى حدثت في مصر، وتحديداً في العصر الفاطمى، حرص صناع مسلسل الحشاشين على استعراض ذلك الموقف وإبرازه، وبعد ذلك اتجهت الأحداث لسمرقند التي وصل لها "عمر الخيام" نيكولا معوض، ووجد هناك حالة غضب كبيرة من قبل العامة نحو الفلاسفة، حيث وجد شخصاً يتعرض للضرب المبرح بسبب أنه كان تابعاً لـ ابن سينا، وهذا أغضبه بصورة كبيرة، كما سافر حسن الصباح كريم عبد العزيز للقاهرة، مع عائلته، وبمجرد وصوله هناك وجد القاهرة في أزمة صعبة، حيث رأى مظاهر المجاعة تؤثر بالسلب على البلد، فقد زادت عمليات السرقة، وكثرت حالات القتل، وصار وضع الأطفال في خطر بسبب المجاعة، وبعد ذلك انخفض منسوب النيل، فأثر ذلك على الزراعة وجعلها تتدهور.
كما التقى حسن الصباح كريم عبد العزيز، مع بدر الدين الجمالي محمد سليمان عبد الملك، الذي طلب من الصباح مغادرة البلاد لكنه نجح في إقناعه بالاستمرار في العيش في مصر.
اقرأ أيضًا:
