الموجز
الجمعة 22 نوفمبر 2024 05:21 صـ 21 جمادى أول 1446 هـ
أهم الأخبار

حيّرت العلماء.. ماذا تعرف عن مدينة الإسكندر الأكبر المفقودة في العراق؟

مدينة خاراكس المفقودة
مدينة خاراكس المفقودة

هل سبق لك وسمعت عن المدينة المفقودة التي شيّدها الإسكندر الأكبر في العراق قبل مئات السنوات، والتي لا تزال واحدة من الألغاز الغامضة التي لم يتمكن العلم من كشف أسرارها حتى الآن؟

إنها المدينة المفقودة (خاراكس) أو (الخيابر) الواقعة شمال البصرة، والتي تمتلئ أرض العراق بالأساطير عنها، بينما يحاول علماء الآثار التوصل إلى مكانها الحقيقي.

مدينة خاراكس المفقودة

تاريخيًا تُدعى مدينة خاراكس وتسمى اليوم " الخيابر" وهي جمع لكلمة خيبر أي السور، مدينة تأريخية أنشأها الاسكندر الثالث المقدوني سنة 324 ق م، وغالبية الآراء كانت تشير الى أن المدينة تقع قرب مدينة المحمرة وفي ناحية تدعى بالنشوة، وبعض الآراء كانت تفيد بأنها تقع في محافظة ميسان، وهناك من يعتقد أنها قرب قضاء أبي الخصيب الواقع جنوب محافظة البصرة، لكن بعض الجهود العلمية الحديثة أشارت إلى وجودها في منطقة تقع شمال محافظة البصرة في العراق.

وتعود قصة المدينة إلى زمن الإسكندر الأكبر الذي أنشأ امبراطورية عظيمة امتدت حدودها من سواحل البحر الأيوني غربًا الى جبال الهيمالايا شرقًا، وفيها أسس عددًا من مدن العالم القديم، بعضها معروف مثل مدينة الاسكندرية في مصر، وأخرى مجهوله مثل (خاراكس) التي زارها الإمبراطور الروماني تراجان سنة 116 ق.م وأبهرته عظمتها، كما تحدثت العديد من المصادر عن حركتها التجارية النشطة، لكن تلك المدينة اندثرت دون أن تترك أثرًا ظاهرًا.

وكان الإسكندر المقدوني قد بنى تلك المدينة كمعسكر للجنود في ذلك الوقت، حتى أن سورها يعتبر الآثار البارزة فوق الارض لمنطقة خيابر، وهو عبارة عن تل مرتفع نتيجة لتراكم الاتربة، فضلا عن وجود أبراج وسور يتوسطها أشكال سداسية البناء تستخدم للحراسات.

وتحولت إلى المدينة إلى واحدة من أهم الحواضر السكنية على مستوى العالم فيما بعد، إلى أن دُمرت على يد القائد الساساني أزدشير، في أوائل القرن الثالث بعد الميلاد.

مدينة الإسكندر الأكبر في العراق

وتذكر كثير من الوثائق التاريخية المدينة التي بناها المقدوني، لكن لم يتمكن أحد حتى الآن من تحديد المكان الدقيق للمدينة التاريخية، وإن كانت المعلومات تشير إلى أنها تقع على ضفاف أحد نهري دجلة و الفرات، وتحديدا جنوبي العراق.

ورغم تطور تقنيات تحديد مواقع الآثار المُندثرة منذ التسعينيات، مثل منظومات الأشعة والأمواج الصوتية، إلا أن الوضع السياسي والأمني في العراق لم يسمحا باستخدام مثل تلك التقنيات، وحتى بعد سقوط نظام صدام حسين عام 2003، ظلت الأوضاع الأمنية مضطربة في العراق، مما حال دون الوصول إلى المدينة المفقودة.

وفي نهاية المطاف، تم تحديد موقع المدينة، في المنطقة الفاصلة بين مدينتي القرنة والبصرة جنوبي العراق، بالقرب من حقل مجنون النفطي، أكبر حقول العراق النفطية.

أقرأ أيضا:

وزير الآثار: ”يا ريت” ..لم نصل لأى دلائل لوجود مقبرة الإسكندر الأكبر

حكاية أغرب جسر في العالم.. يُهدم ويٌبنى كل عام