سر الذهب المدفون أسفل أسود قصر النيل في طنطا
إذا مررت بكوبرى قصر النيل بالقرب من ميدان التحرير، فلا شك أنك شاهد الأسود الضخمة التي تقف بشكل مهيب على مداخل الكوبرى، والتي تبقى شاهدة على فترة هامة من تاريخ مصر.
ولكن هل تتخيّل أن تلك الأسود لها نسخة طبق الأصل بقيت لأكثر من 150 عامًا، شامخة على باب منزل العمدة سليمان التطاوى في منوف بمركز طنطا في الغربية، وتحديدًا بعد مجمع الكليات منطقه الاستاذ.
أسود قصر النيل في طنطا
أمّا السر في هذين الأسدين اللذان يزينان مدخل منزل العٌمدة، فهو أن التطاوي كان دائم السفر إلى القاهرة، وقد أسره الإعجاب بأسود قصر النيل التي أقامها الخديو إسماعيل على مداخل كوبري قصر النيل.
ولهذا لجأ العٌمدة إلى نحّات إيطالي شهير في هذا العصر ليقوم بعمل نسخه مكرره للأسدين ليضعها في مدخل منزله، ولتبقى لمئات السنوات كأحد الآثار التاريخية في منوف.
الكنز الذهبي
وتٌشير المصادر التاريخية إلى قصة بأن النحات الايطالي الذي قام بنحتهم بالقرية وضع تحت كل أسد خمسة جنيهات ذهبية لا تزال تحت الأرض حتى الآن.
يذكر أن قصة أسود قصر النيل البرونزية، بدأت بافتتان الخديوي إسماعيل، بالتماثيل التي تملأ الميدان العامة في باريس ولندن، فقرر نقل الفكرة إلى القاهرة، وبدأ بالتماثيل التي تروي حكايات البطولة لأسرته.
أسود قصر النيل في ميدان التحرير
ولا يعرف الكثيرون أن تماثيل أسود قصر النيل، صنعت فى الأصل لكي توضع على بوابتي حديقة حيوان الجيزة، لكن حين وصلت التماثيل الأربعة إلى القاهرة من فرنسا، كان الخديوى إسماعيل قد خُلع، وتولى ابنه الخديوى توفيق، الحكم، وكانت تجرى في ذلك الوقت عملية تجميل كوبرى الخديوى إسماعيل، كما كان يسمى الكوبرى آنذاك، ورأى الخديو توفيق، أن الكوبرى يحتاج لمظهر يليق بهيبة اسم والده، فتم وضع أسدين على كل مدخل، واستعيض عن التماثيل عند افتتاح حديقة الحيوان عام 1891، بلوحات مجسمة على المدخل تصور مختلف حيوانات الغابة.
أقرأ أيضا:
من أجل ”الكيد”.. قصة غريبة وراء تسمية كفر عبده في الإسكندرية
بدلًا من ملوك مصر.. ردّ صادم من السلطان المملوكي على شاه رخ الذي أراد كسوة الكعبة