خاص| ضعف الشراء شبح يهدد ورش تصنيع فوانيس رمضان في مصر
مع اقتراب حلول شهر رمضان الكريم، بدأت أزمة في منطقة درب البرابرة، أهم ملامحها هو ضعف الإقبال هذا العام، فبجانب الصناعات الأساسية التي حلق فوقها شبح الغلاء، كان من الطبيعي أن تتأثر السلع الترفيهية خاصة في ورش التصنيع.
بداية أزمة ورش تصنيع فوانيس رمضان
في مطلع عام 2024 اتسعت دائرة أزمة ورش تصنيع فوانيس رمضان في مصر وازدادت شدتها مع ارتفاع سعر صرف الدولار، ويبدأ مصطفى صاحب إحدى ورش التصنيع بمنطقة درب البرابرة حديثه قائلا" للأسف كل حاجة غليت بما فيها الخامات اللي بشتغل بيها يعني السنة دي قماش الفوانيس زاد بنسبة 100%، وبالتالي لجأت لزيادة سعر الفانوس القماش حتى استطيع الاستمرار في تلك المهنة".
متاعب ورش تصنيع فوانيس رمضان
خلال موسم شهر رمضان، تشهد حواري درب البرابرة ضائقة مالية بشكل عام وورش التصنيع على الأخص، مع إقبال المواطنين على شراء السلع الصينية، لا احد يعلم بمدى ماتعانيه تلك الصناعات الحرفية، وماتقدمه من تضحيات ومحاولات على أمل عدم خسارة المهنه التي باتت جزءًا من حياتهم منذ أن ورثوها عن آبائهم.
ويستكمل مصطفى حديثة عن المتاعب التي تواجه مهنته قائلا ." كل ورش التصنيع هنا بتخسر محدش فينا يقدر يكسب زي زمان لأن دلوقتي الزبون لجأ أنه يشتري الفانوس المستورد على حساب الصناعة الأصيلة، اللي بتواجه متاعب زي تكاليف مادية وأجرة صنايعية وكهرباء ومياه دي كلها صاحب الورشة بيتحملها، موضحاً " انه بسبب كل تلك العقبات، حاولت اللجوء إلى عمل أخر لأني شعرت بالإحباط تجاة تلك المهنة".
الاستيراد يضاعف مشاكل ورش تصنيع فوانيس رمضان
استيراد السلع الحرفية مثل الفوانيس والأشكال الكرتونية ، فتح عيون الزبون المصري للشراء وبكميات كبيرة، نتيجة لقلة تكلفة هذه المستلزمات بجانب تنوع أشكالها وألوانها وأيضا الأحجام، بجانب الجودة العالية الموجودة هكذا يحكي مصطفى عن حال المهنة التي تدخل دائرة الخطر يوم بعد يوم.
حلول أصحاب ورش تصنيع فوانيس رمضان
وعلى الرغم مما يعانيه أصحاب ورش تصنيع فوانيس رمضان خلال هذا الموسم، فإن بعضهم لجأ لعمل بعض الخصومات المغرية للزبائن، والبعض الأخر أصبح يتفنن في السلع التي يبيعها لتحاكي المنتجات الصينية.
اقرأ ايضا:
