الموجز
الأحد 10 نوفمبر 2024 02:25 صـ 9 جمادى أول 1446 هـ
أهم الأخبار

بعد توالي ”زلّات اللسان”.. صحة بايدن العقلية تُقلق الديمقراطيين قبل الانتخابات.. تحدث عن رحلات مع قادة متوفيين وخلط أسامي الدول والزعماء

جو بايدن
جو بايدن

زلات لسان بايدن.. يومًا بعد يوم تزداد هفوات وزلات لسان الرئيس الأمريكي جو بايدن، ويزداد معها الحديث عن عدم استقرار صحته العقلية، الأمر الذي خلق حالة من القلق البالغ بين الديمقراطيين، خاصة مع قرب الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024.

قلق أمريكي من زلات بايدن قبل انتخابات نوفمبر

وأظهر استطلاع أجرته شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية أن 76% من الناخبين، بما في ذلك 54% من الديمقراطيين، قالوا إن لديهم مخاوف كبيرة أو معتدلة عندما سئلوا عما إذا كان بايدن، 81 عامًا، يتمتع "بالصحة العقلية والجسدية اللازمة ليكون رئيسًا لولاية ثانية".

أما مجلة "بولتيكو" فأكدت أنه في حين أن عمر بايدن مبعث قلق كبير لدى الناخبين في استطلاعات الرأى، إلا أن الديمقراطيين كانوا يلتفون على الأمور ويبقون مخاوفهم في الأحاديث المغلقة، إلا أن وصف هور لبايدن في تقريره بأنه رجل مسن صاحب ذاكرة سيئة ربما يفرض حسابا جديدًا للرئيس.

وقالت صحيفة "فايننشال تايمز" إن تقييم الارتباك العقلي لبايدن طغى على استنتاج تقرير هور، مضيفة أن عمر بايدن ظهر كأكبر نقطة ضعف لديه قبل التوجه إلي الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024.

وأوضحت الصحيفة أن زلات الرئيس الأمريكى أعادت فتح تساؤلات حول ما إذا كان ينبغي على الديمقراطيين التحرك بسرعة للعثور على مرشح رئاسي مختلف مع تزايد المخاوف بشأن عمره حتى بين الديمقراطيين.

وطبقًا لتقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" فإن حملة بايدن لإعادة انتخابه تتبع استراتيجية تقول فيها للناخبين إن الخيار في انتخابات نوفمبر يكمن بين رئيس حتى لو كان هناك شكوك بسبب كبر سنه، أو بين رئيس يمثل تهديدا للديمقراطية والحريات أي منافسه الرئيس السابق دونالد ترامب، وفقا لوصفهم.

بايدن: ذاكرتي جيدة

وفي بداية الشهر الحالي، خرج الرئيس الأمريكي جو بايدن مدافعًا عن نفسه بنبرة ملؤها الغضب، مؤكدًا أنّه لا يُعاني مشاكل في الذاكرة، وذلك في خطاب إلى الأمة ألقاه بعيد صدور تقرير أعدّه مدّع خاص ووصف فيه سيّد البيت الأبيض بأنّه "رجل مسنّ ذاكرته ضعيفة".

وقال بايدن أمام الصحفيين في البيت الأبيض: "حسناً، أنا رجل مسنّ وأعرف ما أفعله. لا أعاني مشاكل في الذاكرة"، مندداً بشدّة بما أورده المحقّق في تقريره من أنّه نسي تاريخ وفاة ابنه بو بايدن، وفقًا لفرانس برس.

وأضاف بايدن: "ذاكرتي جيدة. أنظروا ماذا فعلت منذ أن أصبحت رئيسًا.. كيف حدث ذلك؟" وتابع بنبرة ساخرة: "أعتقد أنني نسيت للتو ما كان يحدث".

طبيب بايدن لا يرى حاجة لخضوعه لاختبار معرفي

أما طبيب بايدن فأكد أنه لا يرى حاجة لخضوع الرئيس الأمريكي لاختبار معرفي لأن أداءه اليومي يبرهن على قدراته.

وكان البيت الأبيض قد أعلن، أمس، أن 20 طبيبًا شاركوا في الفحص الطبي الروتيني للرئيس بايدن في مستشفى "والتر ريد" العسكري.

وأشار إلى أن ملخص نتائج الفحوصات سينشر، على أن يلي ذلك متابعة مفصلة لصحة الرئيس الأمريكي الأكبر سنا في تاريخ الولايات المتحدة.

فيما أكد بايدن أن نتائج الفحوص الطبية السنوية التي أجراها أمس جيدة، واستطرد مازحًا: "أن الأطباء يرون أنني أبدو أصغر بكثير من سني".

زلات لسان بايدن

و تعرض الرئيس الأمريكي جو بايدن لكثير من "هفوات الذاكرة" وزلات اللسان منذ تسلمه الرئاسة مطلع عام 2021، وخاصة فيما يخص الحديث عن زعماء العالم، وهذه أبرزها:

أخبر بايدن المانحين في حفل لجمع التبرعات في نيويورك قصة رحلته إلى أول اجتماع له مع مجموعة السبع بعد توليه منصبه، عندما أعلن "عودة أمريكا"، لكنه أشار في روايته للقصة إلى هيلموت كول، المستشار الألماني من عام 1982 إلى عام 1988، وتوفي في عام 2017، كانت أنجيلا ميركل هي المستشارة الألمانية في وقت اجتماع بايدن الأول لمجموعة السبع كرئيس.

وكرر هذا الاختلاط حالة مماثلة خلال إحدى فعاليات الحملة الانتخابية في نيفادا، عندما كان بايدن يروي نفس القصة عن اجتماعه مع قادة العالم في مجموعة السبع. لكن في تلك الحلقة، أخطأ بايدن في تسمية رئيس فرنسا باسم فرانسوا ميتران، الذي تولى رئاسة فرنسا بين عامي 1981 و1995، بدلاً من إيمانويل ماكرون، الذي يتولى منصبه منذ عام 2017.

ووقع بايدن أيضًا في زلة لسان أمام جمهور كبير في مدينة شيكاغو الأمريكية، عندما كان يتحدث مستذكرًا حوارًا في لقاء له، عام 2021، في بريطانيا، مع الرئيس الفرنسي "فرانسوا ميتران"، قاصدًا الرئيس الفرنسي الحالي إيمانويل ماكرون، وليس الرئيس ميتران المتوفَّى عام 1996.

وقبل عدة أشهر، سقط بايدن في زلة لسان أخري، عندما أنهي إحدى خُطبه بقوله: "حفظ الله الملكة"، التي تُختتم بها خطابات المسؤولين في المملكة المتحدة.

وفي إحدى زياراته إلى كندا العام الماضي، توجّه بايدن بالتحية إلى الصين بدلًا من كندا، وذلك في خطابه أمام البرلمان الكندي.

أما أثناء حملة لجمع الأموال لحملته الانتخابية في يونيو الماضي، تحدث عن صديقه ناريندرا مودي (رئيس الوزراء الهندي)، بأنه رئيس وزراء دولة كانت صغيرة.. هي الآن أكبر دولة في العالم.. "الصين".. قبل أن يستدرك بعدها بقليل، بأنّها الهند.

وبعد ساعات من هفوته بحقّ رئيس الوزراء الهندي مودي، وردًا منه على سؤال صحفي عن تمرّد مجموعة فاجنر الروسية العسكرية غير النظامية بقيادة يفجيني بريجوجين، قال: "من الواضح أن بوتين يخسر الحرب في العراق" بينما هو يقصد أوكرانيا.

وفي موقف آخر، نسي بايدن اسم رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون خلال مؤتمر صحفي مشترك لمناقشة اتفاقية مشتركة للدفاع، حيث أشار بايدن إلى سكوت بعبارة "هذا الرجل من أستراليا".

وصف الرئيس الأمريكي - أثناء كلمته إلى خريجي الأكاديمية البحرية في أنابوليس- كوريا الشمالية أنها من بين الدول الحليفة التي فرضت عقوبات على روسيا، في حين أنه يقصد كوريا الجنوبية.

كما خلط بايدن بين سويسرا والسويد خلال مشاركته في قمة لحلف شمال الأطلسي في مدريد، متحدثاً عن إجرائه محادثات هاتفية مع زعيمي فنلندا والسويد، لكنه قال: "اقترحنا أن نتصل بزعيم سويسرا"، ليتدارك بعدها الخطأ بالقول: "سويسرا، يا إلهي، لقد تحمست لتوسيع الناتو، أقصد السويد".

أقرأ أيضًا

الرئيس الأمريكي جو بايدن يغطي على جرائم إسرائيل بهذه الطريقة

ترامب يُقرر خوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024

موضوعات متعلقة