الموجز
السبت 23 نوفمبر 2024 12:16 مـ 22 جمادى أول 1446 هـ
أهم الأخبار

أمراض جلدية ونفسية وأوبئة تُلاحق جنود الاحتلال الإسرائيلي

انقلب السحر على الساحر.. إسرائيل تُسدد فواتير حرب غزة بإعاقات وأمراض خطيرة تلاحق جنودها وتصيبهم بالجنون

جنود الاحتلال
جنود الاحتلال

على الرغم من وحشية الحرب التي تخوضها إسرائيل حاليًا في قطاع غزة، إلا أنها لم تهرب من جحيم تلك الحرب التي طالتها بخسائر فادحة تلقتها بأوجه متعددة منها الإصابات التي لحقت بجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي، والذين تفشت بينهم العديد من الأمراض الجلدية والمعوية والأوبئة والتسمم الغذائي، كما خضع آخرون للعلاج بالمستشفيات العقلية، بعدما أقدم عدد منهم على الانتحار، وذلك منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي.

وفي هذا التقرير يرصد "الموجز" أبرز الأمراض التي فتكت بجنود الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.

فطريات سامة تفتك بجنود الاحتلال

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم، بمقتل جنديين من قوات الجيش الإسرائيلي، وذلك بعد إصابتهما بفطريات سامة مجهولة خلال مشاركتهما في الحرب على قطاع غزة.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية "كان"، أن حوالي 30 جنديا من الجيش الإسرائيلي أصيبوا بفطريات سامة مجهولة، مضيفة أن عدد القتلى من جراء الفطريات ارتفع إلى ثلاثة جنود بعد إصابة أحد الجنود سابقا بهذه الفطريات.

1600 جندي إسرائيلي يُعانون مشكلات نفسية

يعاني مئات الجنود بالجيش الإسرائيلي من "اضطراب ما بعد الصدمة" وغيرها من الاضطرابات النفسية والجسدية، منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة.

وكشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن أن 1600 جندي إسرائيلي عانوا من "علامات الإجهاد والارتجاج الدماغي والإنهاك القتالي" منذ اندلاع الحرب في غزة، وخضعوا للعلاج من قِبَل هيئة تابعة للجيش الإسرائيلي.

واتصل نحو 3 آلاف جندي بالخط الساخن الخاص بقسم الصحة النفسية بالجيش الإسرائيلي، فيما "تم تسريح 90 جندياً من الخدمة بسبب مشكلات نفسية".

تسمم وحمى وإسهال أمراض تتفشي بين وحدات جيش الاحتلال

وفي بداية شهر ديسمبر الماضى، كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت عن ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض المعوية بين الجنود الإسرائيليين بقطاع غزة، مشيرة إلى أن التبرعات الغذائية من العائلات والمنظمات الإسرائيلية بالأراضي المحتلة هي السبب الرئيسي وراء الزيادة التي وصفتها بـ «غير العادية» في أمراض الإعياء بين الجنود.

وسلطت الصحيفة الضوء أيضًا على الزيادة الملحوظة في حالات التسمم الغذائي والأمراض المعوية بين الجنود منذ بداية الحرب، موضحة أنها توصلت إلى تلك المعلومات من قبل أطباء في الجهاز الصحي الخاص بالجيش الإسرائيلي.

وأوضحت الصحيفة أن من بين أبرز نتائج الفحص للأغذية، هو اكتشاف وجود بكتيريا تسبب التهاب واضطراب في الأمعاء «الدوسنتاريا»، الذي يؤدي إلى إسهال شديد مع حمى وآلام في البطن، ويحدث نتيجة تناول طعام أو مياه ملوثة، ما قاد إلى ظهور كثير من حالات الإسهال الشديدة وارتفاع في درجة الحرارة.

وفي نفس الصدد، قال مدير وحدة الأمراض المعدية في مستشفى «أسوتا العام» في أشدود: "تفشى مرض الإسهال بين الجنود في الجنوب، وفي مناطق التجمعات، ثم انتشر بين الجنود الذين ذهبوا إلى القتال داخل غزة، تم تشخيص الحالات بالإصابة بـ (الدوسنتاريا)، وهذا مرض خطير للغاية".

بكتيريا نادرة تهاجم جنود الاحتلال

وفى 12 فبراير، هاجمت بكتيريا نادرة لجنود إسرائيليين متسببة في وفاة أحد الجنود بطريقة فورية عقب وصوله إلى المستشفى، دون معرفة أسبابها.

وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن الجندي أصيب بالتهاب بكتيري وتم نقله بعدها إلى مستشفى "هداسا" إلا أنه توفي في الحال متأثرًا بإصابته الغامضة.

ووفقًا للصحيفة، فقد بلغت الحيرة مبلغًا من الأطباء في معرفة سبب هذا الالتهاب البكتيري، إذ عُرفت بمهاجمتها للأطفال فقط.

وكانت بكتيريا مشابهة قد تسببت في وفاة جندي إسرائيلي آخر قبل نحو 3 أسابيع.

عدوى تجتاح أقدام الجنود

وفي 18 يناير2024، أصيب المئات من الجنود الإسرائيليين ممن خدموا في الحرب الحالية على غزة بإلتهابات حادة في القدمين ناتجة عن أشهر من الحرب وأسابيع من النشاط العملياتي دون تهوية للأقدام.

ومن جانبها، قالت صحيفة جيروزاليم بوست إن الحذاء العسكري هو حذاء مغلق بشكل جيد ويتكيف مع الظروف الميدانية ويهدف في المقام الأول إلى حماية القدم من الكدمات، لكنه لا يؤمّن أي شكل من أشكال التهوية للقدم على الإطلاق، ويضطر الجنود أحيانًا إلى استخدام الحذاء نفسه لأيام عدة، وفي بعض الحالات لمدة أسبوعين أو أكثر.

وأضافت أن مثل هذا الجو يخلق "مناخا محليًا" من الحرارة والرطوبة العالية، مما يؤدي إلى تكاثر كميات كبيرة جدا من البكتيريا والفطريات التي تسبب العدوى.

وتابعت الصحيفة أن أكثر تلك العدوى شيوعًا لدى العديد من الجنود هي انحلال القرنية، حيث تسبب البكتيريا ظهور رائحة كريهة قوية وحكة وتكوين أخاديد وتقشير في القدم تصل أحيانا إلى حد النزيف.

وأوضحت أن الجنود المصابين بهذه العدوى يتلقون جرعات من المضادات الحيوية عن طريق الفم والعلاج الموضعي للقدم.

أظافر تحت الجلد

وكشفت الصحيفة أيضًا عن أن الجنود الإسرائيليين يُعانون كذلك من ظهور أظافر تحت الجلد، وفي بعض الحالات يتم تحويلهم لإجراء عملية جراحية لإزالة أو رفع الجزء المخترق، مع العلاج بالمضادات الحيوية.

طاعون السعال الديكي

وفي بداية شهر يناير، ذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أن مرض «طاعون السعال الديكي»، انتشر بشكل واسع بين جنود الاحتلال، مشيرة إلى أن بيانات وزارة الصحة تظهر زيادة بنسبة تصل إلى 1000% في عدد الحالات المبلغ عنها.

ويسبب المرض سعالاً مزعجاً ومؤلماً يمكن أن يستمر لمدة تصل إلى 4 أشهر، ويتأثر بشكل رئيسي الأشخاص، وخاصة الأطفال الرضع الذين يمكن أن يواجهوا صعوبة في التنفس ويعانون من انقطاع التنفس.

وكشف محلل الشؤون العسكرية ويُدعي يوسي يهوشواع، عن أن هناك نحو 3400 جندي معاق منذ 7 من أكتوبر الماضي، عندما شنت الفصائل الفلسطينية هجومها على الثكنات العسكرية والبلدات اليهودية في غلاف غزة.

تخيلات وكوابيس

ومن جانبه، كشف الجندي الإسرائيلي أفيخاي عن أنه يُعاني من تخيل مرور قذائف «آر بي جي» فوق رأسه وشم رائحة الجثث بعدها، وأشار إلى أنه لا يستطيع النوم إلا بعد تناول الكحول يوميًا، كما أفاد بتخلي الحكومة الإسرائيلية عنه ورفاقه الجنود المحاربين.

وأضاف أنه يعاني من كوابيس مستمرة حيث يظهر له 40 فلسطينيا قتلهم ويسألونه لماذا قتلتهم.

انتشار مرض "الليشمانيا" الجلدى

وفي 31 ديسمبر الماضي، كشفت صحيفة عبرية عن الاشتباه في إصابة عشرات الجنود الإسرائيليين في مواقع تجمعهم على حدود قطاع غزة بمرض "الليشمانيا" الجلدي.

أما صحيفة "معاريف" فقد أكدت أنه تم تشخيص إصابة عشرات الجنود الإسرائيليين بآفات جلدية يشتبه في أنها طفيل الليشمانيا المُسبب لمرض (وردة أريحا)، بعد لدغات من ذبابة الرمل".

وأضافت الصحيفة أنها علمت بإصابة عشرات الجنود بآفات جلدية تقرحية أو إفرازية، حيث توجه الجنود إلى أطباء الوحدة أو أطباء الأمراض الجلدية، فشخصوا حالاتهم بالاشتباه في الإصابة بوردة أريحا "الليشمانيا".

وأفادت بأنه تم إرسال بعض الجنود لإجراء فحوصات مخبرية، أما البعض الآخر فتوقف نشاطهم العملياتي وتم تحويلهم إلى عيادات الجلدية.

ومن جانبه، قال البروفيسور إيلي شوارتز، خبير الطب الباطني وطب المسافرين من مركز شيبا تل هشومير الطبي قرب تل أبيب، رئيس الجمعية الإسرائيلية لأمراض المناطق المدارية: "في عملية الجرف الصامد صيف 2014، عالجنا العديد من الإصابات لجنود أصيبوا بالليشمانيا، وعادت الظاهرة مع بداية القتال الآن، بحسب الصحيفة.

وأوضح أن الإصابات بالطفيلي لم تحدث في غزة، بل في منطقة غلاف غزة.

اقرأ أيضًا

سرايا القدس تستهدف تجمعات لجنود وآليات الاحتلال الإسرائيلي في خان يونس

عاجل| البيت الأبيض يتوعد نتنياهو ويحذره من احتلال قطاع غزة