الأمراض النفسية تضرب إسرائيل بعد طوفان الأقصى
شهد جيش العدو الإسرائيلي تحديات صحية نفسية هائلة في أعقاب الأحداث الأخيرة في قطاع غزة، حيث ارتفعت معدلات الأمراض النفسية والميول إلى الانتحار بين الجنود الإسرائيليين بشكل غير مسبوق، مما دفع وزارة الصحة الإسرائيلية إلى تقديم طلب لزيادة ميزانيتها لمواجهة هذا التحدي المتنامي.
أمراض نفسية تضرب إسرائيل
أدت أحداث السابع من أكتوبر إلى إضافة نحو 300 ألف شخص جديد لمن يحتاجون إلى العلاج النفسي في إسرائيل، والعائدين من القتال في غزة لا يعرفون حتى الآن عدد الذين سيعانون من مشاكل نفسية.
وقد وصف مدراء مستشفيات الصحة العقلية في إسرائيل الأوضاع في مستشفياتهم بأنها غير إنسانية، داعين إلى إعلان حالة الطوارئ بسبب ارتفاع نسب الإصابة بالأمراض النفسية والعقلية وحالات الانتحار أيضًا.Top of Form
جندي إسرائيلي يقتل صديقه بالرصاص
أقدم أحد جنود الاحتلال الإسرائيلي، الذي عاد من مشاركته في القتال في قطاع غزة، على ارتكاب جريمة قتل ضحيتها صديقه داخل إحدى الشقق في تل أبيب.
وأفادت القناة الـ12 العبرية بأن الجندي الإسرائيلي العائد مؤخراً من القتال في غزة قتل صديقه داخل شقة، وتشير المعلومات إلى أن الحادثة جاءت في سياق جنائي. وأشارت القناة إلى أن الجندي القاتل والضحية يبلغان من العمر 25 عامًا.
تُشير التقارير إلى أن الجندي الذي ارتكب الجريمة يحمل سلاحًا مرخصًا، ولم تقدم القناة مزيدًا من التفاصيل حول ملابسات الحادثة والأسباب التي دفعت الجندي لارتكاب هذا الفعل الجريمة.
تُسلط الأضواء على حادثة القتل الأخيرة ضوءًا على ما ذُكر في وسائل الإعلام الإسرائيلية حول تأثير ما بعد الحرب على الآلاف من جنود الاحتلال، حيث يعاني الكثيرون من صدمة نفسية جراء مشاركتهم في التصعيد الأخير في قطاع غزة.
تأثر الحالة النفسية في إسرائيل
تأثرت حالة النفس والروح المعنوية في صفوف الجيش الإسرائيلي بشكل سلبي نتيجة للخسائر البشرية الكبيرة التي تكبدوها، خاصةً مع تبنيهم لاستراتيجيات حرب تعتمد على الصواريخ والطائرات القتالية والمسيرات، بدلًا من المواجهات البرية.
وفرضت الحرب المستمرة على قطاع غزة تكلفة باهظة على الأرواح وتسبب إصابات جسدية، مما أدى إلى اضطرابات نفسية خاصة بين الجنود الإسرائيليين، وتتسبب في اتهامات للحكومة بالتخلي عنهم.
ويعاني الجيش الإسرائيلي، الذي يواجه مقاومة متمرسة تستخدم وسائل دفاع متعددة، من تأثيرات هذه الحرب المتواصلة، مع استخدام الأفخاخ المتفجرة، ومواقع القناصة، وسلاح الأنفاق، وهو ما أعجزه عن تنفيذ عمليات برية واسعة النطاق داخل غزة، وأسفر عن انهيار نفسي لقوات الاحتلال.