الموجز
الخميس 21 نوفمبر 2024 08:44 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
أهم الأخبار

ناجي من تحطم طائرة في جبال الأنديز : أكلت أصدقائي للبقاء على قيد الحياة

تحطم طائرة
تحطم طائرة

كشف أحد الناجين من حادث تحطم الطائرة المأساوي في جبال الأنديز عام 1972، أنه لم يندم أبدًا على قراره بأكل أصدقائه الموتى لأنه أبقاه على قيد الحياة.

وبحسب صحيفة "ذا صن"، فقد كان إدواردو ستراوخ، 76 عامًا، واحدًا من 16 ناجيًا تمكنوا من النجاة من المحنة المروعة والبقاء قيد الحياة.

قال إدواردو إنه على الرغم من رفض جسده للجسد في البداية، إلا أنه لم يكن لديه أي مشاكل عقلية فيما كانوا يفعلونه، فقال :" كان عقلي على ما يرام، لقد قمت بكل الإجراءات ولم يكن لدي أي مشكلة في الضمير على الإطلاق، لكن جسدي رفض ذلك في المرة الأولى"، وأضاف :" لقد كان شيئًا غير واعٍ بسبب الثقافة وجميع المحظورات".

بعد قضاء 72 يومًا في الجبال المقفرة المغطاة بالثلوج، اعترف إدواردو قائلاً: "لم يكن الأمر سهلاً في المرة الأولى"؛ قررت المجموعة أنه يتعين عليهم تقطيع لحوم الجثث داخل الطائرة المحطمة، لكن تذوق طعم جسم الإنسان لم يكن بالأمر الصعب".

ومن جانبه، أوضح الناجي الثاني، روبرتو كانيسا، وهو الرجل الذي اقترح أولاً أن يأكلوا أصدقائهم. يبقى من أجل البقاء.

قال روبرتو في كتابه "كان علي أن أبقى على قيد الحياة": "كنا نعرف الإجابة، لكنها كانت فظيعة للغاية بحيث لا يمكن التفكير فيها، لقد تألمنا لفترة طويلة. خرجت وسط الثلج ودعوت الله أن يهديني. وبدون موافقته، شعرت أنني سأنتهك ذكرى أصدقائي؛ بأنني سأسرق أرواحهم".

وأضاف :" لقد تساءلنا عما إذا كنا سنجن حتى للتفكير في شيء كهذا. هل تحولنا إلى متوحشين متوحشين؟ أم أن هذا هو الشيء الوحيد العاقل الذي يجب فعله؟ حقا، كنا ندفع حدود خوفنا".

كان روبرتو يبلغ من العمر 19 عامًا فقط عندما اتخذ قرارًا بفعل ما لا يمكن تصوره.

كما يتذكر رجل الأعمال رامون سابيلا (70 عاما) القرار المروع الذي كان عليه أن يتخذه مع أصدقائه، فقال :" بالطبع، كانت فكرة أكل اللحم البشري فظيعة وبغيضة، كان من الصعب وضعه في فمك. لكننا اعتدنا على ذلك".

في 13 أكتوبر 1972، انتهى الأمر بطائرة تحمل 45 راكبًا على بعد 43 ميلًا من المدينة التي كان من المفترض أن تهبط فيها.

بدأ المقدم دانتي هيكتور لاغورارا في هبوط الطائرة، غير مدرك لحقيقة أنها لا تزال تحلق فوق جبال الأنديز الغادرة الأنديز.

عندما هبطت الطائرة اصطدمت بجبل وانقطع جناحاها كما بقي الجناحان القذيفة انزلقت إلى أسفل نهر جليدي بسرعة 220 ميلاً في الساعة لمسافة مذهلة تبلغ 2379 قدمًا قبل أن تتحطم في الجليد.

كانت رحلة الأوروغواي التابعة للقوات الجوية تقل 19 عضوًا من نادي المسيحيين القدامى اتحاد الرجبي الفريق وعائلاتهم وأصدقائهم ومعجبيهم، وتوفي ثلاثة من أفراد الطاقم وتسعة ركاب على الفور، بينما توفي 17 آخرون متأثرين بجروحهم واختناقهم بسبب الانهيار الجليدي الذي حدث بعد أيام.

بعد 10 أيام، الناجون الباقون علموا من الراديو على متن الطائرة أن عملية البحث عنهم قد توقفت.