قلق سعودي من تأثير استهداف الحوثيين على فرص السلام في اليمن
هدد الهجوم الأمريكي البريطاني فرص السلام في اليمن، حيث أكدت تقارير إعلامية أن المملكة العربية السعودية قلقة من تأثير الهجوم على جماعة أنصار الله الحوثيين، وتخشى أن يؤدي ذلك إلى تصعيد الصراع وزيادة التهديدات التي تشكلها الجماعة المدعومة من إيران، وضياع جهود السلام.
وبحسب تصريحات مصادر دبلوماسية سعودية لوسائل إعلام دولية، فإن السعودية كانت تدعم الهجوم الأمريكي البريطاني بشكل عام، لكنها كانت قلقة من تأثيره على فرص إحلال السلام في اليمن.
مفاوضات السلام في اليمن
وتخشى السعودية أن يؤدي الهجوم إلى زيادة عزلة أنصار الله الحوثيين ودفعهم إلى التصعيد، مما قد يجعل من الصعب على السعودية تحقيق تقدم في المفاوضات.
كما تخشى السعودية أن يؤدي الهجوم إلى زيادة تدخل إيران في الصراع اليمني، مما قد يؤدي إلى تصعيد التوترات بين البلدين.
وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا هجومًا جويًا على مواقع لأنصار الله الحوثيين في اليمن فجر أمس، رداً على سلسلة هجمات غير مسبوقة على السفن في البحر الأحمر ومضيق باب المندب منذ 19 نوفمبر الماضي.
ويُعد الهجوم الأمريكي البريطاني على مواقع للجماعة في اليمن تطورًا مهمًا في الأزمة اليمنية، حيث يأتي في ظل مفاوضات يمنية سعودية كان على مشارف الوصول إلى اتفاق ينهي الصراع الدائر في البلاد لنحو 9 سنوات.
ضياع فرص إحلال السلام
وتظل السعودية قلقة من تأثير الهجوم على فرص إحلال السلام في اليمن، وتخشى أن يؤدي ذلك إلى تصعيد الصراع وزيادة التهديدات التي تشكلها جماعة أنصار الله عليهم.
وفي التحليل، يُعد قلق السعودية من تأثير الهجوم الأمريكي البريطاني على جماعة أنصار الله أمرًا مفهومًا، حيث تسعى المملكة إلى إحلال السلام في اليمن وإنهاء الصراع الذي طال أمده.
مستقبل السلام في اليمن
ويمثل الهجوم الأمريكي البريطاني ردًا حاسمًا على هجمات أنصار الله غير المسبوقة على السفن في البحر الأحمر ومضيق باب المندب نصرة لغزة، في وقت تسعى فيه المملكة لإخراج نفسها من الحرب في اليمن.
ويُتوقع أن يؤدي الهجوم إلى زيادة الضغط على الحوثيين للعودة إلى المفاوضات مع التحالف السعودي، كما قد يؤدي إلى تصعيد التوترات بين إيران والتحالف السعودي.
ومن المرجح أن تستمر السعودية في الضغط على الولايات المتحدة وبريطانيا لضمان أن يؤدي الهجوم إلى تحقيق أهدافه دون تصعيد الصراع في اليمن.