غزة العزة والصمود .. أطـ.ـفال القطاع يخضعون لعمليات جراحية دون تخدير
في غزة التي مزقتها الحرب، تتأرجح الخدمات الصحية الهشة بالفعل على حافة الانهيار، مما يؤدي إلى ظروف مروعة للأطفال الذين يحتاجون إلى رعاية طبية. وكشفت إليزابيث وايت، المتحدثة باسم منظمة إنقاذ الطفولة، في مقابلة مع سكاي نيوز، أن العمليات الجراحية للأطفال، التي تميزت بغياب صارخ للتخدير، يتم إجراؤها بسبب النقص الحاد في الإمدادات الطبية.
شددت السيدة وايت، التي تحدثت من عمان، الأردن، على الوضع المزري، مشيرة إلى أن الخدمات الصحية في غزة هي في "آخر مراحلها". وشددت على الحجم الهائل للإصابات بين الأطفال.
شهدت منظمة إنقاذ الطفولة معدلاً محزناً يبلغ 10 أطفال يومياً يفقدون أحد أطرافهم على الأقل، مما يعكس خطورة الأزمة. ووصفت السيدة وايت هذه الصور بأنها تمثيل صارخ للصعوبات التي يواجهها الأطفال في المنطقة.
أعربت السيدة وايت عن ذلك قائلة: "إن الخدمات الصحية في مراحلها الأخيرة بالفعل"، مسلطةً الضوء على الاعتماد الحاسم على التدفق اليومي لإمدادات المساعدات لمواصلة العمليات وتوفير الرعاية الطبية الأساسية.
ومما يثير القلق بشكل خاص الكشف عن إجبار العاملين في المجال الطبي على إجراء عمليات جراحية للأطفال دون تخدير، وهو الظرف الذي وصفته السيدة وايت بأنه "مذهل". ولفتت الانتباه إلى التحديات الهائلة التي يواجهها المهنيون الطبيون الذين يحاولون تنفيذ إجراءات معقدة بموارد محدودة بينما يعاني الطفل من آلام شديدة.
قالت: "إن فكرة الاضطرار إلى إجراء مثل هذه العملية بأفضل ما في وسعك مع الإمدادات المحدودة المتوفرة لديك مع طفل يعاني من ألم شديد هي فكرة مروعة".
تطرقت السيدة وايت أيضًا إلى التأثير الدائم على الصحة العقلية لكل من العاملين في المجال الطبي والأطفال المتضررين. وتؤكد الصدمة الجسدية والعقلية التي حدثت خلال الأشهر الثلاثة الماضية، الحاجة الملحة للحصول على خدمات الصحة العقلية والدعم الأسري.
شددت السيدة وايت على أن "هذه ندوب تتطلب وصولاً هائلاً إلى خدمات الصحة العقلية ودعم الأسر".