«الأمان النووي» يشارك في الاجتماع الأول للمشروع الدولي البحثي عن النظائر البيئية بالوكالة الدولية للطاقة الذرية
عادت إلى أرض الوطن الدكتورة كاميليا حجاج استاذ مساعد هيدرولوجيا النظائر البيئية بقسم المواقع والبيئة بمركز بحوث الأمان النووي والاشعاعي بهيئة الطاقة الذرية بعد مشاركتها كممثل عن مصر ومنسق للمشروع والمعمل المركزي لهيدرولوجيا النظائر البيئية في الاجتماع التنسيقي الأول لمناقشة المشروع الدولي البحثي عن هيدرولجيا النظائر البيئية لحماية طبقات المياه الجوفية من التلوث بالوكالة الدولية للطاقة الذرية بفيينا.
ومن ناحيتها، صرحت الدكتورة كاميليا حجاج الاستاذ المساعد بقسم المواقع والبيئة والمنسق الوطني بمشروع التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد عودتها بأن استخدام التقنيات النووية وهيدرولوجيا النظائر البيئية يعد من التقنيات الأكثر تقدماً والأكثر فعاليةً المتاحة لتقدير عمر موارد المياه ومواطن ضعفها ومدى استدامتها، كما تساهم ايضاً في تقييم التلوث في مصادر المياه الجوفية المختلفة.
وأضافت، أن هذا المشروع الدولي يهدف إلى تقديم رؤى بحثية متطورة للإستخدام الأمثل لتقنيات هيدرولوجيا النظائر البيئية فى دراسات قابلية تلوث ومدى حساسية المياه الجوفية والخزانات الجوفية الضحلة، وسوف يتم توظيف هذه النظائر في التحقق من صحة النماذج الحسابية الهيدرولوجية لأغراض رسم خرائط جغرافية معلوماتية توضح مدى حساسية المياه الجوفية للتلوث. كما سوف يوفر المشروع معلومات مهمة للمخططين ومتخذي القرار بشأن إستخدامات الأراضي للمشروعات الزراعية وإدارة المياه وكذلك الإجراءات المتعلقة بحماية طبقات المياه الجوفية من التلوث.
كما أفادت الدكتورة كاميليا حجاج بأن المعمل يمتلك مجموعة متميزة من الأجهزة والكوادر العلمية وقد نجح في الفترة الأخيرة في المشاركة بتحليل الترتيوم والقياسات الاشعاعية البيئية بكفاءة مميزة لبعض العينات بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقد صرحت الدكتورة نادية لطفي هلال رئيس مركز بحوث الأمان النووي والاشعاعي بأن المركز يمتلك مدرسة علمية رصينة في مجالات تطبيقات التقنيات النووية في مجال علوم المياه وهيدرولوجيا النظائر البيئية بالإضافة إلى أختيار درسات مواقع المنشأت النووية والإشعاعية والمشروعات وتقييم الاثر البيئي ولديه الخبرات والكوادر الفنية والمعامل المتخصصة في هذا المجال بقسم المواقع والبيئة والمعمل المركزي لهيدرولوجيا النظائر البيئية وهو احد المعامل المتميزة على مستوى مصر وافريقيا مما يجعله قادر على تقديم الخبرات والدعم الفني في هذا المجال محلياً ودولياً.
ومن جهته، أوضح الدكتور عمرو الحاج رئيس الهيئة، أن مشاركة المعمل المركزي لهيدرولوجيا النظائر البيئية ممثلاً عن مصر بهذا المشروع الدولي البحثي التي تتبناه الوكالة الدولية للطاقة الذرية يؤكد على مكانة هيئة الطاقة الذرية في مجالات الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية ومنها مجال هيدولوجيا النظائر البيئية الذي يتميز به هذا المعمل وتشمل أنشطته تحديد البصمة النظائرية الدقيقة عن مصادر تغذية المياه ومدي تجددها وتعرضها للتلوث البيئي والفقد منها عن طريق التبخر والتسرب كما تشمل أنشطته استخدام النظائر المشعة كمقتفيات لحركة المياه السطحية والجوفية وتطبيقات التسرب من الأنهار و الترع والبحيرات إلى المياه الجوفية وتقدير عمرها ومخزونها وتكامل الطرق الاشعاعية والنظائر البيئية وطرق الهيدرولوجيا التقليدية.
وبدوره، أكد الدكتور شريف الجوهري المتحدث الرسمي للهيئة، أن مشاركة مصر في هذا المشروع الدولي يؤكد على أهمية تطبيق التقنيات النووية فى مجالات التنمية وكذلك دور هيئة الطاقة الذرية لربط البحوث العلمية بالأنشطة التطبيقية خاصة بالمشروعات القومية في مجالات مشروعات التنمية العمرانية والمشروعات الزراعية الكبرى لتحقيق أهداف الجمهورية الجديدة ولإعطاء معلومات دقيقة لمتخذي القرار والمخططين للإدارة الرشيدة للموارد المائية وتجنب تلوثها و لتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الغذاء وتحقيق طموحات الأجيال المستقبلية في مصر.