الموجز
الجمعة 22 نوفمبر 2024 09:44 صـ 21 جمادى أول 1446 هـ
أهم الأخبار

رئيس جامعة القاهرة يشهد حفل تأبين الدكتور محمد عناني شيخ المترجمين العرب

شهد الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، حفل تأبين شيخ المترجمين العرب الدكتور محمد محمد عناني رئيس قسم اللغة الإنجليزية الأسبق بكلية الآداب، وذلك بحضور كوكبك من أعضاء هيئة التدريس من عدة جامعات من مختلف الاقسام العلمية ، وأسرة المرحوم الدكتور محمد عناني.

وفي كلمته، أشاد الدكتور محمد الخشت، بالراحل الدكتور محمد عناني وبدوره في الإسهام بعطائه الخلاق في مشروع النهضة المصرية والانشغال بقضايا البحث العلمي والدراسات الأدبية ، مشيرًا إلى أن الراحل قام بترسيخ قيم الأخلاق والتواصل، وتنمية كفاءات التفكير والمبادرة والإبداع، وانتهاج سياسة الباب العلمي المفتوح، وفتح باب المناقشة الحرة بين الأجيال.

وقال رئيس جامعة القاهرة، إن الراحل الدكتور محمد عناني لم يكن مجرد أستاذ في قاعات الدرس، وإنما كان أحد أهم صناع الحياة الأدبية المعاصرة فقد كان كاتبًا مسرحيًا، وناقدًا، وباحثًا، ومترجمًا ومثقفًا من طراز رفيع يمد الجسور بين الأدب والحياة، ويملك مفردات الحداثة وما بعد الحداثة، وقدم إرثًا عظيمًا من العلم والقيم النبيلة، وكان لنزعته الإنسانية العالية، ولشخصيته المتكاملة، وحبه للناس ولبلده ورؤيته العلمية وتعدد معارفه أثر واضح في كل من عرفه إنسانًا وعالمًا ليصبح فخر كلية الآداب وقسم اللغة الإنجليزية في كل العصور.

وأضاف الدكتور محمد الخشت، أن الراحل كان يمتلك شخصية متكاملة ورؤية علمية ثاقبة، جمع بين الثقافتين العربية والإنجليزية، في توازن وتمكن، كما تعمق في التراث الإسلامي، وذهب إلى أبعد مدى في تمثل الأدب الإنجليزي ولم يكن مجرد أستاذ في قاعات الدرس، وإنما كان أحد أهم صناع الحياة الأدبية المعاصرة.

وقال الدكتور محمد الخشت، إن الدكتور محمد عناني كان موسوعيا، وصاحب مدرسة علمية عريقة ويُمثل قيمة وقامة رفيعة المستوى، ومسيرته الأكاديمية والأدبية والثقافية حافلة بالعمل والعطاء، وأنه سيبقى حيًا في نفوس تلامذته ومريديه لأجيال قادمة، مشيرًا إلى أن الراحل قام بمبادرة منه بترجمة كتاب "نحو تأسيس عصر ديني جديد" كما كتب مقدمة للكتاب، بالإضافة إلى ترجمة الدراسة التي كتبها الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق تحت عنوان: معركة التجديد بين شيخ الازهر ورئيس جامعة القاهرة من عقلية الاتباع إلى عقلية الإبداع"، والتي ألحقها الدكتور عناني بترجمته الرصينة للكتاب.

يذكر أن الدكتور محمد عناني له العديد من الإسهامات والمؤلفات الأدبية والثقافية، منها الترجمة والنقد الأدبي، والأعمال الإبداعية، والشعر، والترجمات إلى اللغة العربية، وعدد من المسرحيات العربية، وصدر له أكثر من 130 كتابًا باللغة العربية والانجليزية، وحصل على العديد من الجوائز والأوسمة، أبرزها جائزة رفاعة الطهطاوي في الترجمة إلى العربية، المركز القومي للترجمة 2014، جائزة منظمة جامعة الدول العربية "ALECSO" للعلوم والثقاقة في الترجمة إلى الإنجليزية، بغداد 2013، جائزة الملك عبد الله الدولية في الترجمة 2011، جائزة الدولة للتفوق في الآداب 2002، جائزة الأداء المتميز في الكتابة المسرحية من المعهد العالي للمسرح 2000، جائزة الدولة في الآداب عام 1999، جائزة بن تركي للتميز في الترجمة إلى الإنجليزية 1998، وسام العلوم والفنون من الدرجة الأولى 1984، جائزة الدولة في الترجمة 1982.

وشغل الدكتور محمد عناني العديد من المناصب، مراقب لغة أجنبية بخدمة رصد بي بي سي في كوفرشم "بيركشير"، ورئيس قسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب، وخبير في مجمع اللغة العربية، والمنسق الأكاديمي لبرنامج جامعة القاهرة الخاص بالترجمة الإنجليزية، والمحرر العام لسلسلة الأدب المعاصر – سلسلة الأعمال الأدبية العربية المترجمة إلى الإنجليزية، ومسئولاً عن سلسلة "الألف كتاب الثاني" للترجمة إلى اللغة العربية التي تنشرها هيئة الكتاب المصرية، ومحرّرا لمجلة المسرح المصري، ومحررا مشاركا للمجلة الثقافية الشهرية سطور، كما ساهم في ترجمة الكثير من المُؤلَّفات العربية إلى الإنجليزية وعلى رأسها مؤلفات "طه حسين".