الموجز
الإثنين 25 نوفمبر 2024 08:06 صـ 24 جمادى أول 1446 هـ
أهم الأخبار

جمعية رعاية المكفوفين بالقاهرة تهدر الملايين من حقوقها بالتقاعس والاهمال

تبذل الدولة جهودا كبيرة لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة و مع ازدياد أعداد المكفوفين وضعاف البصر ازدادت الحاجة إلى وجود جمعيات رعاية المكفوفين لتكون رسالتها توفير الرعاية الكاملة لهم والبحث عن كافة الوسائل لتوفير الدعم لهم.

إلا أن جمعيتي رعاية المكفوفين بالقاهرة ونظيرتها بمدينة شبين الكوم قد حادتا عن رسالتهما عبر تقاعسهما في تحصيل حقوق بالملايين تبرع بها للجمعيتين المواطن عبدالحليم محمد مشهور والمقيم بمساكن التعاونيات بمدينة شبين الكوم.

تبدأ القصة حينما كتب المواطن عبدالحليم محمد مشهور وصية في عام 2011 أوصي فيها بثلث ممتلكاته وجميع أرصدته بالبنوك بداخل جمهورية مصر العربية وخارجها بالمملكة المتحدة البريطانية إلي جمعية رعاية المكفوفين بالمنوفية والقاهرة مناصفة فيما بينهما علي أن تنفذ هذه الوصية بعد وفاته وتقسم باقي التركة بين الورثة الشرعيين وفقا للشريعة.

وتوفي المتبرع بتاريخ 28/2/2014 وأخطرت الجمعيتين بخطابات رسمية بشأن الوصية إلا أنها قامت بتحصيل مبلغ 4200 جنيه لكل جمعية من خلال البنوك وتقاعست الجمعيتان عن تحصيل ملايين الجنيهات من باقي التركة متمثلة في أرض زراعية وشقق سكنية تمليك بالقاهرة والإسكندرية وشبين الكوم وبيت وسيارة بالمملكة المتحدة البريطانية .

وقالت أمل عبدالحميد السيد مشهور أحد الورثة الشرعيين للمتبرع ” أخطرت الجمعيتين في خطابات رسمية لتحصيل نصيبها من التركة والتي أوصي بها المتبرع ولكنه ورغم مرور 8 سنوات علي الوفاة لم تتحرك الجمعيتين لنيل حقوقهما الشرعية ولا أعرف السر في ذلك فهل من المعقول أن تترك حقوق بالملايين هي حق للمكفوفين الذين أحس بهم المتوفي حيث كان كفيف البصر وأراد أن يساهم في رفع المعاناة عنهم ونحن نطالب الحكومة والأجهزة الرقابية في الدولة أن تتدخل وتمارس دورها الرقابي في التحقيق في هذه القضية وكشف سر هذا التقاعس الغريب “.

وأضافت ” هناك محاولات من الورثة للتخلص من التركة بالبيع للتحايل علي حقوق الجمعيات ونحن نطالب فقط بالتدخل وتحقيق العدالة والحفاظ علي حقوق المكفوفين الذين هم في أمس الحاجة لكل مساعدة وليس من المعقول أن تهدر حقوقهم بهذه السهولة ونحن نعيش في ظل الجمهورية الجديدة والتي يحظي فيها ذوي الإعاقة بالرعاية الكاملة من السيد رئيس الجمهورية شخصيا”.