بعد تصدرها التريند.. حكايات وأسرار لم تنشر عن الراحلة سعاد حسني
تصدر اليوم اسم الفنان الراحلة سعاد حسني مؤشرات البحث المختلفة حيث يحتفل جوجل الأمريكى أكبر موقع بحثى فى العالم اليوم الأربعاء بذكرى ميلادها الـ 79 من خلال شعار احتفالي جديد يظهر على موقع بحث جوجل في مصر والدول العربية ضمن احتفال الشركة الأمريكية بذكرى ميلاد الشخصيات المؤثرة، ومنهم الفنانون والأدباء والعلماء وغيرهم ويأتى الاحتفال بها لأنها فنانة متعددة المواهب ومن أكثر الممثلات تأثيرا في السينما المصرية والعربية والتى كانت تحمل لقب سندريلا السينما.
وكشفت جيهان عبد المنعم، أخت النجمة الراحلة سعاد حسني، كواليس من حياتها حيث قالت إن صلاح جاهين كان بمنزلة الأب الروحي للنجمة، وكانت تستشيره في كل شيء، وكان إنسانًا فاضلًا.
وأشارت جيهان عبد المنعم، خلال لقائها مع الإعلامي عمرو عبد الحميد ببرنامج "رأي عام" المذاع على فضائية "TeN"، إلى أنها عندما قدمت فيلم "الراعي والنساء" عام 1991 كانت مريضة جدًا بسبب آلام في ظهرها.
وحول وفاتها، ذكرت أخت السندريلا أن سعاد حسني لم تنتحر لأنها اتفقت على مسرحية كانت تنوي تقديمها عقب العودة من لندن، متابعة: "سعاد اتقتلت غدر، ومعروف مين اللي قتلها"، مؤكدة أنها استعادت رشاقتها ورونقها قبل وفاتها.
ولدت سعاد محمد كمال حسني البابا، في يوم 26 يناير 1942 في حي بولاق بالقاهرة، أبوها الخطاط السورى محمد حسنى البابا (البابانى)، ينحدر من أصول كردية، قدم من سوريا إلى مصر وقام بزخرفة كسوة الكعبة حينما كان يعمل فى القصر الملكى السعودى ويعتبر من أشهر خطاطى يافا وكبار الخطاطين العرب واستدعاه الملك الفاروق ليتولى إدارة مدرسة تحسين الخطوط الملكية وكان مقرها مدرسة خليل آجا الثانوية فى العباسية.
وجدها المطرب السورى حسنى البابا وشقيقه الممثل الكوميدى أنور البابا الذى اشتهر بأداء دور (أم كامل) الذى جسد شخصية المرأة الشامية أفضل من المرأة ذاتها
واكتشفها الشاعر عبد الرحمن الخميسي الذي أشركها في مسرحيته "هاملت" لشكسبير، ثم جسّدت أول عمل بطولي لها في فيلم "حسن ونعيمة" عام 1959 من ٳخراج هنري بركات، وهي في الـ17 من عمرها، ولم تتخرج في أي جامعة أو معهد، ولم تدرس فن التمثيل أيضًا، واستطاعت أن تُعلم نفسها.
وتعد سعاد حسني أحد أشهر نجمات السينما المصرية والعربية، وكان لها ظهور خاص لدى الجمهور سواء في مصر أو الوطن العربي، كونها فنانة شاملة تُجيد التمثيل والغناء والاستعراض، وجسّدت العديد من الأدوار المُختلفة التي أثبتت بها أنها فنانة موهوبة بالفطرة والأداء الطبيعي والتلقائي الممزوج بخفة الدم والحيوية، وتتمتع الفنانة بموهبة إجادة التمثيل من خلال نظرتها وانفعالاتها وضبط إيقاع حركتها، فهي نموذج للمدرسة التلقائية في تاريخ الأداء التمثيلي بالسينما العربية.
وتم اختيار 8 أفلام من أعمالها الفنية ضمن قائمة أهم 100 فيلم مصرى عبر التاريخ، من أشهر أفلام السندريلا، خلى بالك من زوزو، صغيرة على الحب، الكرنك، الزوجة الثانية، العريس يصل غدا، الست الناظرة، المشبوه، للرجال فقط، حب فى الزنزانة، الاختيار، على من نطلق الرصاص، السفيرة العزيزة، غريب فى بيتي، عصفور فى الشرق وغيرها الكثير من الأفلام التى حققت نجاحات جماهيرية كبيرة.
آخر أعمالها عمل إذاعى شعرى صوتى باسم "عجبى" من رباعيات صلاح جاهين سجلته لصالح إذاعة بى بى سى العربية فى لندن، بالإضافة إلى تقديمها قصيدة "المكنجي" لصلاح جاهين، إبّان انتفاضة الأقصى دعمًا للشعب الفلسطينى، وشاركت بالبطولة فى أفلام تاريخية منها فيلم "القادسية" مع المخرج صلاح أبو سيف الذى حكى قصة معركة القادسية بالتفصيل.
تزوجت "سعاد" من المصور والمخرج صلاح كُريم لمدة عامين تقريبًا حيث تطلّقا فى عام 1968، ثم اقترنت بعلى بدرخان ابن المخرج أحمد بدرخان فى عام 1970، واستمر زواجها منهُ طيلة أحد عشر عامًا، إلى أن افترقا فى عام 1981، ثم فى السنة ذاتها، تزوجت زكى فطين عبد الوهاب ابن ليلى مراد وكان طالبًا فى السنة النهائية بقسم الإخراج فى معهد السينما، إلا أنّهما انفصلا بعد عدة أشهر فقط من الزواج بسبب معارضة والدة "فطين".
وآخر زيجاتها كانت فى عام 1987 من كاتب السيناريو ماهر عواد وقضيا سويا 14 عاما، لم تنجب من أى زيجة رغم تعدد مرات حملها من على بدر خان، حيث كان ينتهى بالإجهاض، بسبب الضغط الذى كانت تتعرض له خلال عملها، و رغم كثرة الأدوار التى برعت سعاد حسنى فى تجسيدها على الشاشة الفضية، يظل إتقانها المتميز لدور الفلاحة المصرية من أروع ما جسدت، ولعبت سعاد حسنى دور الفلاحة المصرية فى أكثر من عمل فنى كان أولها فيلم حسن ونعيمة الذى كان بمثابة نقطة انطلاقها نحو النجومية، التى وصلت لقمتها فى فيلم "الزوجة الثانية" التى كانت فيه أجمل فلاحة عرفتها شاشة السينما.