الموجز
الخميس 21 نوفمبر 2024 11:27 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
أهم الأخبار

قيادي إخواني يكشف فساد الجماعة..ماذا قال؟

أثارت تصريحات النائب الأردني السابق، ونقيب المهندسين الأسبق في الأردن ليث شبيلات، والتي هاجم فيها جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية بشكل لاذع، أصداء واسعة، خاصة أنه كان من المقربين من دوائر صنع القرار في الجماعة بالأردن لفترة طويلة.

وقال شبيلات في تسجيل صوتي: "نحن الإسلاميين مجرمون، وكل فساد الدنيا أصبح من جماعة الإخوان المسلمين".

وأضاف "عند الغنائم تقولون نحن أكبر الناس والأغلبية، وعندما تأتي المصاعب تقولون لا نقدر"، موجهاً رسالته إلى الشباب بعدم تصديق الجماعة والقيادات الإسلامية التابعة لها.

ودفعت هذه الانتقادات اللاذعة، الجماعة لإطلاق سيل من الاتهامات والشتائم لشبيلات، على ألسنة قياديين في الجماعة ونواب عنها، خاصة أن هذا الهجوم جاء بعد المعركة البرلمانية الخاسرة التي خاضها فرع الجماعة في الأردن ضد تعديل الدستور في البلاد.

وأضافت تصريحات شبيلات، حلقة جديدة للأزمة التي تعاني منها الجماعة قُطرياً ودولياً، في ظل ارتباط أسماء بعض قياداتها ورموزها بتمويل الإرهاب، وتضخم الثروات، كما كشفته التحقيقات والتسريبات المختلفة، في الأردن، ولكن أيضاً في مصر، وتونس، والمغرب، في الفترة القليلة الماضية.

وتأتي تصريحات شبيلات، بعد وصول أزمة التنظيم الدولي للإخوان إلى ذروتها، بعد تبادل الاتهامات بالفساد وسوء الإدارة، بين أجنحة التنظيم، خاصةً جناحي لندن، واسطنبول.

ويأتي ذلك بعد قرار الأمين العام السابق للتنظيم محمود حسين وموالين له في إسطنبول عزل القائم بأعمال المرشد إبراهيم منير، الذي قرر بدوره عزل محمود حسين والتحقيق معه، بعد اتهامه بالفساد والمحسوبية، وهي التهم التي سبق لجناح تركيا، أن كالها لزعيم جناح لندن.

وتزامنت الخلافات بين الجناحين، مع ما كشفته التطورات في تونس أيضاً من فساد ذراع الجماعة ممثلة في حركة النهضة، بعد اتهام الرئيس التونسي قيس سعيّد منذ أيام قليلة، النهضة، دون ذكرها صراحة بالفساد وتكديس الأموال، قائلاً: "لا أريد أن أتحدث عن الأشخاص أو عن الأعراض، ولا عن الأموال التي كدسوها بالمليارات في الداخل والخارج، ثم يظهرون الورع والتقوى، ويصومون رغم أنه ليس شهر صيام".

وأضاف سعيّد، متحدثاً عن نائب رئيس الحركة ووزير العدل السابق نورالدين البحيري، الموقوف على ذمة قضايا إرهاب، وتسفير إلى الخارج، وتزوير وثائق رسمية، فقال: "لا أريد أن أتحدث عن الأموال الطائلة والتجاوزات التي حصلت من المحيطين به ومن الذين يريدون أن يجعلوا منه ضحية"، في إشارة إلى انقلاب حركة النهضة على الاتفاق مع الرئيس السابق زين العابدين بن علي.

ومن تونس إلى المغرب، حيث اتهم الأمين العام لحزب الإخوان عبد الإله بنكيران، العدالة والتنمية، الحاكم السابق، بعد خسارة الانتخابات البرلمانية الأخيرة، قيادة الحزب بالفساد، والتورط في قضايا كلفت الحزب الذي عاد إلى قيادته بعد الهزيمة المدوية، رئاسة الحكومة، ومكانته في البرلمان، وهي ذات الاتهامات التي وجهتها القيادة المنهزمة، بزعامة الأمين العام المستقيل سعدالدين العثماني، إلى بنكيران والمقربين منه، بعد إزاحته من السلطة في أواخر 2016.