وفاة شقيقها وإصابتها بالسرطان.. حكايتها مع إسعاد يونس وأزمة نسبها.. صدمات فى حياة شريهان
تحتفل اليوم الفنانة الاستعراضية الكبيرة شريهان بعيد ميلادها حيث أنها من مواليد مثل هذا اليوم من عام 1964.. سحرت قلوب الجمهور بجمالها، وأصبحت أيقونة الجمال لسنوات وما زالت تمتلك السحر الذي تخطف به قلوب جمهورها فور ظهورها فى اى مناسبة أو مهرجان.. ورغم اختفائها عن الساحة لسنوات، إلا أنها ظلت أيقونة الاستعراض، والحسناء التي نتمنى أن تعود لتمتعنا بقصصها في ليالي الألفية الثالثة، التي ينقصها كثيرا من سحر ألف ليلة وليلة.
ولدت شريهان أحمد عبد الفتاح الشلقاني، في عائلة غنية لكنها لم تتمتع بهذا الأمر لأن والدها توفي وهي صغيرة وعائلته رفضت تسجيلها على اسمه لأن والدتها تزوجته بالسر فانتظرت حتى أصبح عمرها 16 عاماً حتى أصبح لديها أوراقاً ثبوتية.
فتحت عينيها على العالم، لتتلقى صدمتها الأولى، فلم تكن شريهان على علم بأنها ابنه دكتور القانون أحمد عبد الفتاح الشلقاني، الذي تزوجته والدتها السيدة عواطف هاشم، زواجا عرفيا لتحمي ابنها عمر خورشيد من زوجها الأول من الالتحاق بالتجنيد، فهو مريض بمرض نادر يستلزم علاج دائم، فاضطرت للزواج عرفيا ثم أنجبت شريهان ولم تبلغها بالحقيقة.
في سن الــ11 عرفت شريهان والدها وفقدته في نفس اللحظة ودخلت في مشاكل حول الميراث وإثبات النسب مع عائلة والدها استمرت لسنوات في المحاكم، وسببت هذه القصة أزمة بين شريهان ووالدتها، وكان عمر خورشيد عازف الجيتار الشهير بمثابة الأب والأخ لشريهان، وورثت منه عشق الفن، وساعدها في دخول التمثيل منذ طفولتها، وتعرفت من خلاله على قامات فنية عظيمة مثل السيدة أم كلثوم التي رأت شريهان، وكانت تبلغ حوالي 8 سنوات، في زفاف خورشيد، فحملت كوكب الشرق شريهان ووضعتها على إحدى الطاولات وطلبت منها الرقص بدون موسيقى، وفي نهاية الرقصة أعجبت كوكب الشرق بموهبة شريهان وأهدتها شوكولاتة.
وفي إحدى المرات ذهبت شريهان مع شقيقها إلى منزل عبد الحليم حافظ وقامت بتقليد الفنانين فأعجب بها حليم، وبعد عدة سنوات بدأت مشوارها السينمائي بفيلم “قطة على نار” ثم أنتجت لها والدتها فيلم الخبز المر عام 1982 مع فريد شوقي، وأثناء نجاحها على خشبة المسرح مع فؤاد المهندس بمسرحية “سك على بناتك” جاءها خبر حادث السيارة الذي أودى بحياة عمر خورشيد عام 1981 لتفقد شريهان في سن السابعة عشر شقيقها الأكبر وتظل تبكيه لسنوات ولا تعرف السر وراء هذه الحادثة المروعة حتى الآن.
رغم هذا الحزن الذي عاشته شريهان أسعدت الملايين وحولت الثمانينات إلى سنوات مليئة بسحر “ألف ليلة وليلة والفوازير”، فقدمت “عروسة البحور”، و”فطيمة وحليمة وكريمة”، فأصبحت أيقونة رمضان ليس في مصر فقط بل في كل الدول العربية، حيث اشترت بعض محطات التلفزيون العربية حقوق البث، وقدمت في تلك الفترة الكثير من الأفلام مثل “خلي بالك من عقلك”، و”العذراء والشعر الأبيض”، والفيلم الكوميدي “ريا وسكينة”، وكذلك أحد أهم أعمالها “الطوق والأسورة”.
وفي عام 1989 تعرضت لحادث مأساوي كاد ينهي حياتها، ورغم أنه سُجل باعتباره حادث سير، وقالت شريهان في أحد حواراتها إنها كانت حادثة سيارة ولكن أصل القصة وتفاصيلها ستحتفظ بها حتى يأتي الوقت المناسب، وخرجت من هذا الحادث بكسر في العمود الفقري وفي الحوض، وظلت تتنقل بين المستشفيات لسنوات، لم تستسلم وعادت لجمهورها مرة أخرى، وقدمت عام 1991 المسرحية الشهيرة شارع محمد علي مع فريد شوقي، وقدمت في 1995 فوازير “حاجات ومحتاجات”.
وفى عام 1993 قدمت فيلم “كريستال” وكان من المفترض أن يجمع هذا الفيلم لأول مرة بين نجمتي الاستعراض نيللي وشريهان، لكن للأسف لم يتم المشروع وقدمت الفنانة إيمان الدور بدلا من نيللي، وذلك ما كشفه المخرج الفيلم عادل عوض، وصرحت في التسعينات أنها مقصرة في حق السينما، ربما لذلك أولت اهتماما كبيرا للسينما بعد عودتها وتعاونت مع محمد خان في يوم حار جدا وعاطف الطيب في جبر الخواط، ورأفت الميهي في ميت فل، وتبقى تجربتها مع رضوان الكاشف تجربة مميزة في فيلم عرق البلح، ثم أصيبت بمرض السرطان وابتعدت عن الفن منذ عام 2002، ولكن اعلنت عودتها مرة اخرى.
اسمها ارتبط بالعديد من الرجال من بينهم أحد المسؤولين السياسيين الكبار في وقتها لكنها رفضته فقام بالتحضير لعملية اغتيالها إلا أنها باءت بالفشل وتعرضت الفنانة لأضرار جسيمة بسببها.
سافرت إلى باريس لمدة 3 سنوات من أجل العلاج، وعندما عادت كانت متحمسة للفن لكن زوجها رجل الأعمال السعودي علاء القاسي رفض ذلك خوفاً على صحتها لكنها أصرت على ذلك فتقدم ببلاغ ضدها أن ما تفعله انتحاراً فانهار الزواج رغم حبهما الكبير لبعضهما.
الانفصال سبب لها صدمة نفسية جديدة استمرت طويلاً وساعدتها الفنانة إسعاد يونس في وقتها وزوجها علاء الخواجة في تجاوز المحنة قبل أن تتزوج شريهان سراً من زوج صديقتها.
رفضا الإعلان عن الزواج خوفاً على مشاعر إسعاد حتى أصبحت حامل حيث انتشر خبر زواجهما فأدى لحرب كبيرة بين الصديقتين انتهت بقيام يونس بتوجيه دعم نفسي لشريهان بعد إصابتها بمرض خطير اعتزلت على أساسه الفن.
ورغم كل الصدمات والمصاعب التي مرت بها شريهان إلا أن حبها للفن كان أكبر من ذلك فعادت بعد 19 عاماً بمسرحية وإعلان تلفزيوني وهنا تعرضت للتنمر بسبب شكلها لكن نجاحها كان أبلغ رد على التعليقات السلبية.