الموجز
الخميس 21 نوفمبر 2024 06:02 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
أهم الأخبار

مكر اليهودي ومعجزة القديس.. القصة الكاملة لنقل جبل المقطم في العصر الفاطمي

دير القديس سمعان الخراز بالمقطم
دير القديس سمعان الخراز بالمقطم

يحيي الأقباط الأرثوذكس في صلواتهم بالكنائس، اليوم، بحسب "السنكسار الكنسي"، تذكار معجزة نقل جبل المقطم الشهيرة والتي توافق يوم 27 نوفمبر سنة 979 ميلاديا, وترتبط هذه الذكرى بالقديس سمعان الخراز وهو أحد قديسي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وكان رجلا تقيا صالحا يعمل في دباغة الجلود وإصلاح الأحذية في عهد الخليفة الفاطمي المعز لدين الله .

وكتاب "السنكسار"، هو كتاب يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.

ويذكر الكتاب قصة نقل جبل المقطم وذلك فى عهد قداسة البابا إبرام بن زرعة البطريرك الثانى والستين من بطاركة الكرازة القبطية الأرثوذكسية حيث تمت معجزة نقل جبل المقطم .

وجاء في " السنكسار " انه كان يوجد وزير يهودي في عهد الخليفة المعز لدين الله الفاطمى يدعي يعقوب بن كِلِّس،وكان يكره المسيحيين ، وعندما قرأ الكتاب المقدس وجد آية به تقول (لو كان لكم إيمان مثل حبة خردل لكنتم تقولون لهذا الجبل انتقل من هنا إلى هناك فينتقل) (مت ١٧: ٢) .

وعندما قرأ الآية اقترح يعقوب على الخليفة استدعاء البطريرك ليقيم الدليل على صدق قول الإنجيل، وطالب الخليفة من البابا ابرام بالدليل إثبات هذه الآية ، وطلب منهم ان ينقلوا بإيمانهم جبل المقطم لأنه كان يكتنف القاهرة وإذا تم نقلة ستصير القاهرة أوسع ، ورد عليه البابا إبرام بأن يعطيه مُهلة ٣ أيام حتي يجتمع فيها مع الأساقفة والرهبان القريبين وقرر ان يصوم الشعب القبطي ٣ أيام حتي تتحقق المعجزة .

وأضاف السنكسار انه في فجر اليوم الثالث ظهرت العذراء للأب البطريرك واعلمه عن إنسان دَبَاغ (خراز) قديس اسمه سمعان، سيُجرى الله على يديه هذه المعجزة، ثم أخبروا الخليفة المعز استعداده لنقل الجبل .

ووقف البطريرك ومعه جموع الأقباط ومعه القديس سمعان الخرز وفي الجانب آخر، الخليفة المعز ووزيره يعقوب ثم صلى البطريرك والمسيحيون الذين معه وسجدوا ٣ مرات قائلين (كيرياليسون... يارب ارحم) وكان عندما يرفع البطريرك والشعب رءوسهم بعد كل ميطانية يرتفع الجبل، وكلما سجدوا ينزل إلى الأرض، وإذا ساروا سار أمامهم .

واستكمل " السنكسار" انه عندما رأى الخليفة ذلك هتف قائلًا (عظيم هو الله وتبارك اسمه، لقد أثبتم أن إيمانكم حقيقى حى، فاطلب ما تشاء وأنا أعطيه لك) فلم يقبل البطريرك أن يطلب شيئًا، ولما ألح عليه طلب تعمير الكنائس، خاصة كنيسة القديس أبوسيفين بمصر القديمة، وبالفعل استجاب الخليفة لطلبه.

وعقب ذلك قررت الكنيسة الصوم ٣ أيام تذكار معجزة نقل جبل المقطم، وأضيفت الي صوم الميلاد ليصبح ٤٣ يوما ، يصومها الأقباط حتي يوم ٧ يناير .

موضوعات متعلقة