فى عيد ميلادها.. قصة حب بوسي ونور الشريف وحكاية رجل الأعمال الذى رفض والدها الزواج منه
تحتفل اليوم الفنانة الكبيرة بوسي بعيد ميلادها حيث أنها من مواليد مثل هذا اليوم من عام 1953، وكانت تلقب بفراشة السينما المصرية وهي شقيقة الممثلة نورا، وزوجة الممثل الراحل نور الشريف.
ولدت صافيناز مصطفى قدري فى حي شبرا بالقاهرة، وتخرجت من كلية التجارة عام 1977، وكانت بدايتها الفنية في العاشرة من عمرها.
شاركت في مسلسل جنة الأطفال، وعلى مدار تاريخها الفني شاركت في العديد من الأعمال السينمائية والتليفزيونية والمسرحية، وكان أبرز أدوارها في التلفزيون مسلسل خالتي صفية والدير مع الفنان الراحل ممدوح عبدالعليم .
كان الفنان نور الشريف الزوج الوحيد في حياة بوسي منذ عام 1972 وأنجبت منه سارة ومي، وتم الطلاق بينهما عام 2006، وفي عام 2015 عادت إلى نور الشريف مرة أخرى بعد تسع سنوات من الإنفصال حتى توفي في نفس العام.
أشارت بوسي في تصريحات صحفية إلى أنهما ظلا صديقين رغم الطلاق، فهو يعتبر "واحد من أهلها"، ولكن كان عليها في ذلك الوقت أن تتأقلم مع الحياة الجديدة بدون نور وأيضا بعد رحيله وقالت إن أكثر ما افتقدته بعد نور هو "السند" فقد كان بالنسبة لها المرجعية الصادقة في الحياة
وكان قصة حبهما كبيرة ومن القصص الرومانسية الاكثر انتشار فى الوسط الفنى، بدأت في المشاهد الرومانسية، التي جمعتهما في الأعمال الدرامية وإنتقلت الى الواقع، وكانت صورة جميلة عن حالة الحب والعشق بينهما، فحتى عندما إنفصلا فعلا ذلك برقي وأظهرا لكل الناس أن الحب معاملة وطريقة تعاطي مع الشريك.
حب نور الشريف وبوسي بدأ عن عمر صغير، وتحديداً حين كانا في إحدى بروفات مسلسل "القاهرة والناس"، الذي شاركا فيه، وأحبا بعضهما كثيراً، فذهب نور الشريف الى بيت أهل بوسي وطلب يدها، إلا أن والديها لم يقبلا، لأنه لم يكن غنياً وكانا يريدانها أن ترتبط برجل أعمال، يستطيع أن يجعلها تعيش حياة مريحة.
وقفت بوسي في وجه قرار والديها ورفضت الزواج من رجل غير نور الشريف، حتى أنها هددتهما بأنها ستنتحر في حال لم يقبلا بزواجها من حبيبها، لكن بعض الأصدقاء تدخلوا منهم المخرج عادل صادق، حتى قبل والديها، وكانت خطوبتهما في يوم عيد ميلادها، وفي عام 1972 تزوجا وأنجبا إبنتهما "مي" و"سارة".
روت بوسي أنها إضطرت لبيع شبكتها في يوم الزفاف، لأن والدها أصر على طلب مبلغ كبير لمؤخر الزواج، وبالتالي إحتاج نور الشريف للمال لإتمام إجراءات عقد القران، وبعدها سكنا في شقة صغيرة.
إنفصل نور الشريف وبوسي في عام 2006، وإستمر الإنفصال بينهما لمدة طويلة من دون ذكر سببه، ويروي مأذون المشاهير أحمد عبد الحكم الدويك تفاصيل الليلة، التي طلب منه فيها نور و بوسي القدوم للبحث في الطلاق، وأشار الى أنه فوجئ بإتصال هاتفي من نور يطلب منه المجيء الى البيت مع دفتر الطلاق، وعندما وصل همس في أذنه: "خلي بالك أنا مش عايز أطلق".
دخل المأذون وجلسا معهما حتى تصالحا، لكن في اليوم الثاني صُدم حين علم أن الصلح بينهما لم يدم، وطلبت منه الممثلة نورا، شقيقة بوسي، الحضور لإتمام الطلاق بين نور الحزين وبوسي المصممة على الإنفصال، فحصل ما أرادته.
بعد الإنفصال إنتشرت أخبار حول أسباب طلاقهما، وقيل وقتها إن الفنانة التونسية ساندي كانت أحد الاسباب، إلا أن بوسي عبّرت عن إندهاشها من هذا الأمر، في لقاء تلفزيوني سابق، وأجابت عن الأمر، قائلة: "مين ساندي دي؟ معروفة؟"، مشيرة إلى كونها لأول مرة تشاهد صورتها.
كشفت بوسي في أحد اللقاءات التلفزيونية أنها تلقت العديد من عروض الزواج بعد طلاقها من نور الشريف، وكان أول عرض بعد عام واحد على الطلاق.
وقالت إنها لم تقبل للعديد من الأسباب، منها مرض والدتها ومسؤولياتها الكثيرة تجاه إبنتيها، فلم تكن تهتم وقتها بالإرتباط، مشيرة الى أنها كانت تتواصل مع نور الشريف خلال الطلاق، للتشاور في بعض المواضيع المهمة.
أكدت بوسي أن نور الشريف كان يتعاطى بعض الحبوب خلال تواجده في لبنان بفترة من الفترات، وذلك خلال خطوبتهما، لكن الأمر لم يتطور ليكون إدمانا حقيقياً، ولكنها اعترفت أن ذلك كان يؤثر عليه بطريقة سيئة ويجعله يتصرف بطريقة غير مسؤولة، وبعدها قرر التوقف عن التعاطي ونجح بذلك، من دون الذهاب الى أي طبيب.
بعد إنفصال دام لسنوات، عادا لبعضهما في بداية عام 2015، تزامناً مع خطوبة إبنتهما سارة، وإصابة نور الشريف بمرض سرطان الرئة، لتقف بوسي الى جانبه وتواكبه في رحلة العلاج.
وفي أغسطس من العام نفسه، رحل نور الشريف عن الحياة بعد صراعه مع المرض، وظلت بوسي بجانبه حتى اللحظة الأخيرة.
إجتمع نور الشريف وبوسي في العديد من الأعمال، ومنها "حبيبي دائماً"، "أخر الرجال المحترمين"، "زمن حاتم زهران"، "العاشقان"، "كروانة".