عائلة زبيدة ثروت رفضت زواجهما.. وقصة حبه مع السندريلا باءت بالفشل.. حكايات حب لم تكتمل في حياة ملك الرومانسية عبد الحليم حافظ
تحل اليوم ذكرى وفاة واحدًا من أهم نجوم الغناء على مر العصور فعلي الرغم من أنه رحل عن عالمنا منذ أكثر من ٤٠ عامًا إلا أنه مازال يسكن قلوب جمهوره، ومازالت أغانيه تداول بين الجماهير في الوطن العربي بأكمله، أنه العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ.
لقبه جمهوره بـ "ملك الرومانسية" وذلك لأن معظم أغانيه اتسمت بشدة الحب الممزوح بالحزن والشجن وعلى الرغم من ذلك عاش وحيدًا حتى وفاته فحياته كانت مليئة بقصص الحب ولكنها باءت بالفشل ولم تكتمل منها واحدة، وهذا ما نتحدث عنه خلال السطور المقبلة.
وقع العندليب الأسمر في الحب لأول مرة في بداية حياته وكانت بطلة القصة فتاة تدعي "فاطمة" وهي إحدى قريبات زوجة خاله وكان هذا حب الطفولة والمراهقة، أما في سن الصبا فكانت فتاة الأسكندرية "عايدة"والتى ذاعت عن قصتهما العديد من الحكايات، حتى غنى لها "فى يوم فى شهر فى سنة، وبتلوموني ليه" ويحكى أنها كانت شديدة الجمال ومن كبار عائلات الأسكندرية، وهذا ما أكده محمد شبانة ابن أخيه في إحدي حوارته عام ٢٠١٨.
وكانت قصة الحب الثانية في حياة الفنان الراحل من فتاة مجهولة وكشف تفاصيل هذه القصة صديقه وجدي الحكيم حيث قال: "أحبها عبدالحليم، لكن الشخص الوحيد الذي شاهد حبيبته، هو عبد الفتاح سائقه الخاص، الذي كان العندليب يأتمنه على أسراره، عندما كنا نسافر إلى خارج البلاد، كان عبدالحليم يلتقي بها في سرية شديدة، وكان ينوي الزواج منها، ألا أنها توفيت، وأصيب العندليب بحالة من الحزن الشديد، إثر ذلك، وقد شعر الجميع بما مر به وقتها، وبعدها أهدى عبد الحليم لروحها أغنية "في يوم فى شهر في سنة".
وطوال حياته لم يتحدث عبد الحليم عن حبه لزبيدة ثروت، حتى بعد وفاته لم تتطرق هى للحديث عنه، وقررت بعد أكثر من 50 عامًا وقبل وفاتها بعام واحد فقط أن تكشف عن قصة حبهما الحقيقية، أثناء حلولها ضيفة على إحدي البرامج التليفزيونية، حيث صرحت الراحلة بأن مع بداية الفيلم كان عبد الحليم يعرض عليها التنزه بسيارته فى فترات الراحة بين المشاهد وأن الفيلم استغرق عاما كاملا للتصوير وكان يقدم لها بعض الأغانى.
وأضافت أنه كان رقيق معها ولكنها كانت أصغر من أن تفصح له بحبها لأن أخلاقها لا تسمح لها بذلك، وهو كان يتميز بأدبه الشديد ولم يعترف لها بحبه بسبب مرضه وليس لديه شيئًا يمكن أن يفعله، وكشفت زبيدة عن أن قصة الحب الحقيقية فى حياتها كانت مع عبد الحليم حافظ، لافتة إلى أن أغنية "بأمر الحب" لم تكن تمثيلًا فقط، وكانت تحمل مشاعر حقيقية منهما تجاه بعضهما البعض، وآشارت زبيدة إلي إن عبدالحليم تقدم لطلب يدها من والدها، ولكن الأخير رفض قائلًا: "مش هجوز بنتى لمغنواتى"، وحزن العندليب كعادته كثيرًا، إلا أنهما مع الوقت أصبحا أصدقاء، وأكدت ثروت أن حبها الحقيقى لم يكن لزوجها صبحى فرحات، وإنما كان للعندليب الأسمر.
ومن أبرز قصص حب عبد الحليم حافظ هي التي جمعته بالسندريلا سعاد حسني وذكرها في مذكراته قائلًا: "نعم أحببت سعاد حسني، والذي جمع بيننا هو الحنان لأنها عاشت مثلي طفولة قاسية، وعلمتها كيف تختار حياتها، وعندما تمردت على صداقتي أحسست أنها نضجت، وسعاد كانت تتصرف بتلقائية مع الناس وبدأت هذه التلقائية تسيء إليها، لكن فيها ميزة رائعة وهي الوفاء لأسرتها".
ونختتم بقصة حب عبد الحليم حافظ مع فتاة لبنانية فهي كانت تملك صالون اجتماعي، وكانت معتادة الاهتمام بمنزله في حى الرملة ببيروت أثناء غيابه وقالت بعد وفاته"حليم لم يكن يلعب دور الدون جوان الذي يضحك على عقول البنات، كانت تصرفاته تلقائية ولطيفة.