الموجز
الأحد 24 نوفمبر 2024 12:06 مـ 23 جمادى أول 1446 هـ
أهم الأخبار

خاص .. عبد العزيز الطودي .. رجل الظل فى حائط بطولات رأفت الهجان

شخصية قريبة من قلب كل مصرى لكنه أبى الظهور ولم يعرفه الشارع سوى من الدراما .. إنه عبد العزيز الطودي أحد ضباط المخابرات المصرية من عام 1957 إلى 1977.
* ولد في :03/11/1932
* توفي في :09/2004
* الإسم الكامل : عبد العزيز الطودي
* تاريخ التحاقه بالمخابرات :1957
* تاريخ خروجه من المخابرات :1977

ولد عبد العزيز الطودي في 3 نوفمبر عام 1932 تربى في منزل جده الشيخ إبراهيم الجبالى أحد علماء الأزهر، توفي والده وهو لم يبلغ 4 سنوات ، تزوج عبد العزيز الطودي ابنة خاله وأنجبت له عمر((وهو مؤلف وعازف موسيقى))و هبــة.

بعد اتمامه الثانوية التحق بالكلية الحربية عام 1951 ليتخرج منها عام 1953 و يلتحق بمدرسة مدفعية الميدان من يونيو إلى غاية ديسمبر من نفس العام ، إشتغل بعدها مدرسا في مدرسة المدفعية من يناير 1954 إلى غاية نوفمبر 1955 ، في ذلك العام انتقل عبد العزيز الطودى إلى دير البلح في قطاع غزة بفلسطين ثم إلى رفح وخان يونس ليعود بعدها إلى غزة في 15 يونيو عام 1956 ، و في 3 نوفمبر من عام 1956 سقط في الأسر، لكنه عاد إلى مصر مرة أخرى في يناير عام 1957 لينتقل بعدها إلى المخابرات العامة المصرية الذي استمر بها حتى العام 1977.


لا يمكن القول انهما التقيا لأول مرة، التقيا ولكن ليس في هذه الدنيا في العالم الآخر، وإذا جاز للخيال أن ينطلق فلابد أن اللقاء سيكون فريدا، غريبا، فكل منهما لم ير صاحبه في الحياة، رغم ارتباط مصيريهما الوثيق.

الأول: هو المصري رفعت الجمال، الذي أطلق عليه الروائي الراحل صالح مرسي اسما أدبيا ذاع وانتشر، رأفت الهجان.

الثاني: هو ضابط المخابرات المصري عبدالعزيز الطودي الذي كان مسئولا عن الاتصال وعمل رفعت الجمال داخل اسرائيل، كان يتعامل معه علي البعد، لم يلتقيا قط، ولم يتحدثا مباشرة، ولم يتواجها، منذ سنوات رحل رفعت الجمال بعد مرض عضال بالسرطان، ولحق به الروائي صالح مرسي الذي كتب ما جري، ومنذ سنوات ايضا ظهر اعلان في صفحة الوفيات بالاهرام ينعي إلي من يعرف أو من لا يعرف عبدالعزيز الطودي، أو عزيز الجبالي كما عرف في الرواية والمسلسل الشهير وجسد الدور الفنان محمد وفيق .

ورغم اشتهار الاسم البديل، فقدظل صاحبه الأصلي في الظل تماما.

هكذا كانت طبيعة عمله، وهكذا ظل بعد احالته إلي التقاعد، وقد انفعل صالح مرسي عندما كان يتحث عنه وزاره في بيته، وكان لصالح رحمه الله طريقة خاصة في التعبير، تعتمد علي حضوره كله، كان يتكلم بملامحه، وجسده وبكامل طاقته، لكن ثمة عبارة قالها صالح. 'انه بيت انسان مصري شريف'، هذه العبارة تخص كثيرين وكانوا شرفاء مثله، خدموا الوطن باخلاص وتجرد، ومضوا في صمت، لم يسمع بهم أحد، ولم يعرفهم أحد ولكنهم تركوا للقريبين منهم السيرة الطيبة والخبرة، ومضوا، لم يجمعوا ثروة، ولم يصبحوا نجوما بالمعني السائد الآن.

توفي عبد العزيز الطودي في شهر سبتمبر عام 2004 عن عمر يناهز 72 سنة .